السيد دعا بلمار وكاسيزي إلى الاستقالة

اعتبر اللواء جميل السيد ان "قضية شهود الزور هي قضية مهمة للنظر فيها لمعرفة كل مآسي المرحلة الأخيرة، وخصوصاً ملف الاغتيالات التي حصلت بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري من اغتيال جبران تويني الى بيار الجميل وانطوان غانم ووليد عيدو وغيرهم". وقال السيد في مؤتمر صحافي: "قضية شهود الزور جريمة لا تقبل الجدل، فإعلام "المستقبل" أسماهم شهود الزور، وكلمة شهود الزور لم نستعملها نحن بل المحكمة استعملتها وتقارير لجنة التحقيق الدولية التي تحدثت عن شهود غيروا إفاداتهم أو تبيّن أن إفاداتهم لم تكن ذات مصداقية، وعن عدم وجود دليل كافٍ لإثبات شهاداتهم".

ورأى السيد أن "كل من كذب في تحقيق رسمي في العالم هو شاهد زور"، ودعا القاضي دانيال بلمار إلى الاستقالة كما دعا القاضي أنطوان كاسيزي إلى الاستقالة أيضًا "كي لا يسقطوا الحد الأدنى الذي يملكانه من الشهامة، وكي لا يكونوا إلى جانب المزوّرين من أمثال ديتليف ميليس وغيرهارد ليمان ووسام الحسن وفارس خشان وصقر صقر وسعيد ميرزا ومروان حمادة وسمير شحادة وآخرين".

كما دعا السيد رئيس الحكومة سعد الحريري إلى أن "لا يتصرف صغيرًا كالصغار الذين حوله، بل أن يكون كبيرًا كما الرئيس بشار الأسد والملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز"، وقال السيد موجّها كلامه للحريري: "إذا أردت أن تكون جلالة الرئيس عليك أن تتصرف كجلالة الملك"، ثم دعاه إلى سحب جثمان والده الرئيس رفيق الحريري من أرض الوسط التجاري لأنها "أرض مسلوبة"، على حد تعبير السيد الذي طلب أن "يخضع الحريري لآلة كشف الكذب للتأكّد من أنه لم يدعم ولم يموّل شهود الزور، وأن يعترف بأنه باع دم والده لمدة 4 سنوات من اجل تنفيذ مشروع الشرق الاوسط الجديد".

هذا ودعا السيد مصر إلى أن "تسحب أحد ديبلوماسييها من لبنان المدعو أحمد حلمي، لأنه يقابل لبنانيين ويقول لهم إنه يتكلم بإسم عمر سليمان وأن مصر ستقاتل السوريين في لبنان".

وأعلن السيد أنه سيطلب تحويل الاستنابات القضائية السورية بحق الشخصيات اللبنانية التي ادّعى عليها في سوريا إلى مذكرات توقيف غيابية، محذّرًا الرئيس الحريري من ان "(العقيد) وسام الحسن سيتم توقيفه في حال زار سوريا بعد صدور مذكرات التوقيف، وإن كان اليوم "طالع نازل على الشام"". وتابع السيد مخاطبًا الرئيس الحريري بلغة تهديدية: "إن لم تعطني حقي، فأقسم بشرفي أن آخذه بيدي ولو مهما طال الزمن"، ثم دعا الناس إلى "الانقلاب على السلطة ومهاجمة المسؤولين في بيوتهم"، وأنه "مستعد ليكون في مقدمة هؤلاء الناس".

المصدر: «لبنان الآن»