موسكو: المعارضة السورية مازالت في حالة إنكار ولم تتمكن منها فكرة السلام بعد

01-02-2015

موسكو: المعارضة السورية مازالت في حالة إنكار ولم تتمكن منها فكرة السلام بعد

اعتبر نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أن من رفض تلبية الدعوة الروسية لحضور مشاورات «منتدى موسكو» التشاوري التمهيدي ومن أعاق اعتماد وثيقتي موسكو «لا سلطة أخلاقية أو وطنية لهم»، وحملهم المسؤولية عن الأزمة في سورية، في حين نفى عضو المكتب التنفيذي لـ«هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» المعارضة صفوان عكاش أن يكون مشاركو الهيئة رفضوا «مبادئه» كما ذكرت بعض وسائل الإعلام، مؤكداً أن المشاركين من الهيئة «لم يرفضوا ولم يقبلوا» تلك المبادئ لأنها عبارة عن انطباعات شخصية لميسّر المنتدى فيتالي نعومكين.

وفي مقاله الأسبوعي في صحيفة «البناء» اللبنانية، اعتبر المقداد، أن الجولة الأولى من مشاورات موسكو التمهيدية «انتهت بعد أن حققت كل الأهداف التي انعقدت من أجلها وأكثر». ووصف من حضر المشاورات بـ«محبي» سورية، وقال: إن سورية وروسيا لم تتفاجأا من عدم تلبية البعض للدعوة الروسية، ونعتهم بالذين «تعملقوا في غفلة من الزمن» والأتباع لـ«أسيادهم في الرياض والدوحة وباريس وأنقرة».

وإذ أشار إلى أن الحكومة لم تكن هي من «رفض أو تردد في قبول مبادئ موسكو ونداء موسكو»، كشف أنها «ستعطي الوقت لمن لا يزال بحاجة لهذا الوقت على الرغم من أن شعبنا قد انتظر طويلاً».

وأرجع عدم تحقق نتائج أكبر إلى أن «البعض لم يتحرر حتى الآن من الضغوط والتعليمات الخارجية أو القناعات الخاطئة التي توصل إليها طوال فترة الأزمة»، داعياً من حضر المشاورات و«انقلبوا في اللحظات الأخيرة على ما تضمنته الورقة الخاصة بمبادئ موسكو»، إلى إدراك «أن الولاء للوطن يجب أن يكون فوق أي ولاء آخر». وشدد على أنه «إذا كان البعض الآن قد بدأ يتفهم ما جرى ويجري في سورية، فإن الوطن يغفر لأبنائه أخطاءهم، إلا أن الخيانة والارتباط بالعدو الإسرائيلي ومخططاته وتوجيه السلاح إلى صدور أبطال الجيش السوري ليس مجرد وجهة نظر».

في الأثناء قال عكاش الذي شارك في المنتدى، رداً على سؤال: إن كان مشاركو هيئة التنسيق رفضوا مبادئ المنتدى: «لا... مبادئ منتدى موسكو هي وجهة نظر شخصية لميسر المنتدى فيتالي نعومكين»، موضحاً أنه «لا نحن ولا غيرنا وقع عليها».

وأعرب عكاش عن استغرابه من الضجة الإعلامية التي أثيرت ووصول الأمر إلى «الوطنية وعدم الوطنية»، متمنياً «من جميع المتنافسين والمحاورين أن يرفعوا من مستوى الحوار بحيث نتفاعل مع بعضنا بصدق وصراحة».

من جانبه نفى رئيس مكتب الإعلام في هيئة التنسيق منذر خدام في تدوينة في صفحته الشخصية على موقع «فيسبوك» تصريحات لرئيسة حزب سورية الوطن المرخص مجد نيازي بأن عضوي الهيئة ماجد حبو وعكاش رفضا أربعة بنود من المبادئ.

من جانبه أعرب «تيار بناء الدولة السورية» الذي رفضت نائب رئيسه منى غانم المشاركة في المنتدى في بيان عن أمله في أن تكون «هناك جهود روسية جدية لا تفضي إلى مثل هذه اللقاءات غير ذات المعنى»، متوقعاً من «الحكومة الروسية التواصل المهني مع أطراف النزاع ودعوتها إلى مفاوضات برعايتها وضمانتها أيضاً»، مؤكداً على «تمسكه بكلمة مفاوضات لاننا ننوي الذهاب إلى حل وليس مجرد مشاورات».

المصدر: الوطن+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...