قيادي في «حزب السعادة» الإسلامي: «داعش» و«العدالة والتنمية» متشابهان

02-09-2014

قيادي في «حزب السعادة» الإسلامي: «داعش» و«العدالة والتنمية» متشابهان

رأى القيادي في «حزب السعادة» الإسلامي النائب السابق عن حزبي «الرفاه» و«الفضيلة» محمد بكار أوغلو أن الذهنية الموجودة لدى «حزب العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»-»داعش» هي نفسها، معتبراً أن الطرفين لا يختلفان إلا بالأسلوب.
وقال بكار أوغلو، في حوار مع صحيفة «طرف» نشر أمس، إن «حزب العدالة والتنمية جزء من التقليد الأموي، الذي امتد إلى نظام السلطنة العثمانية في احتكار قوة الدولة وإمكاناتها من أجل كسر المعارضة».
وأضاف إن الرئيس رجب طيب «اردوغان وضع تركيا على فالق الزلازل الإقليمية، وليس من أي ضمان من أن تركيا لن تكون سوريا ثانية أو عراق ثانياً». وتابع إن «أساليب داعش مختلفة عن حزب العدالة والتنمية، لكن الذهنية هي نفسها، وهي وضع اليد على السلطة والعمل بقوة السلطة لتغيير المجتمع وتنشئة جيل متدين».داود اوغلو خلال لقائه نواب "العدالة والتنمية" في انقرة امس (ا ف ب)
وقال بكار أوغلو إن «مهمة تديين المجتمع وأسلمته ليست من شأن الدولة، حيث مهمتها الأساسية تأمين الحرية للفرد والمجتمع»، مضيفاً «يوجد في الإسلام تقليد التسلط الذي سنّه الأمويون، ومن ثم جاء تقليد السلطنة العثمانية. من جهة هناك خط الوصاية والقمع والاستبداد، والذي يمثله الأمويون، ومن جهة ثانية خط الحرية والعدالة الذي يمثله الإمام الحسين وأبو ذر (الغفاري)، والمهم هنا إلى جانب أي من الخطين يقف الإنسان». ورأى أن «اردوغان يعمل على توزيع مغانم الدولة على أنصاره، فيما يستبعد الآخرين ويحتقرهم».
من جهته، دعا الخبير الأميركي في شؤون الشرق الأوسط وتركيا غراهام فولر إلى تعاون أنقرة مع النظام السوري.
وقال فولر، في حوار مع صحيفة «راديكال» نشر أمس، إن سياسات الثلاثي اردوغان - عبد الله غول - رئيس الحكومة احمد داود اوغلو «كانت خاطئة تجاه سوريا، وهم اعتقدوا انه باستطاعتهم تكرار السيناريو المصري والتونسي والليبي في سوريا، واستخدموا كل قواهم لذلك، لكن (الرئيس بشار) الأسد بقي في السلطة».
ودعا فولر «أنقرة إلى التخلي عن سياسات الدعم للمسلحين السوريين، كما إلى التخلي عن السياسات المذهبية، وأن تقدم العلمانية على النهج الديني». وقال إن «الولايات المتحدة تقر بالتعاون مع الأسد ضد داعش، وعلى الحكومة التركية أن تفعل الشيء ذاته». ورأى أن «تركيا ليست ضمن أهداف داعش، لأن تركيا تدعم المعارضة السورية ولأن داعش لا يرى في تركيا عدوا أو على الأقل ليس من أولوياته، بل الأولوية الآن للدول العربية، ولا سيما العراق وسوريا».
وفي صلة بتشكيل الحكومة الجديدة، رأى العديد من المحللين أن رئيس الحكومة احمد داود اوغلو «مجرد دمية» بيد اردوغان. وقال جنكيز تشاندار، في صحيفة «حرييت»، إن «داود اوغلو ليس سوى رئيس وزراء لأردوغان، لا لتركيا».
وفي صحيفة «ميلليت»، كتبت أصلي أيدين طاش باش انه منذ أسبوع «لم تشهد البلاد تجديداً كبيراً، انتقلنا إلى نظام نصف رئاسي من دون الحاجة حتى إلى تعديل الدستور».

محمد نور الدين

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...