%80 من المصريين شاركوا في بناء قبر خوفو

06-05-2007

%80 من المصريين شاركوا في بناء قبر خوفو

يبدو الأثري المصري زاهي حواس مفتونا بأهرام بلاده بل يقول أن الهرم الأكبر كان مشروعا قوميا شارك فيه 80 بالمئة من المصريين نافيا أن أية صلة لليهود ببنائه.

وينظر بعض الكارهين للحضارة المصرية القديمة الى الهرم الأكبر الذي بناه الملك خوفو باعتباره أكبر مقبرة في التاريخ.

لكن حواس الذي يشغل منصب الامين العام للمجلس الأعلى للآثار ومن خلال الكشف عن مقابر "العمال بناة الاهرام" بجوار الاهرام بعد دراسات وحفائر على مدى 12 عاما يقول أن 80 بالمئة من الشعب المصري شاركوا في بناء هذا الصرح.

ويضيف في كتابه (رحلات وأسرار.. صفحات في تأثير الحضارة المصرية على العالم) أن هؤلاء البنائين "هم الطبقة العاملة التي خرج منها المهندس والفلكي والمعماري والفنان والنحات وقاطع الاحجار لبناء هذا الهرم العظيم الذي كان يمثل مشروعا قوميا لمصر كلها."

ويقع الكتاب الذي أصدرته (دار الشروق) بالقاهرة في 160 صفحة كبيرة القطع ويضم فصولا منها (الاثار المصرية بالخارج وكيفية عودتها) و(رؤساء العالم وسحر الحضارة المصرية) و(كنوز مصرية في مدن فرنسية).

كما يضم الكتاب أيضا صورا ملونة لتماثيل بعض الملوك والالهة والاثار المصرية القديمة منها أكثر من عشرين صورة لحواس برفقة رؤساء وملوك في منطقة الاهرام أو المتحف المصري بالقاهرة.

ويقسم التاريخ المصري القديم الى ثلاثين أسرة توالت على حكم البلاد بداية من الاسرة الاولى نحو عام 3100 قبل الميلاد ففي ذلك العصر قبل أكثر من 5100 عام توحدت مصر جغرافيا وإداريا تحت حكم مركزي.

وبنيت الاهرام في الدولة القديمة خلال عصر الاسرة الرابعة (نحو 2613-2181 قبل الميلاد) والتي ينتمي اليها خوفو وخفرع ومنكاو رع.

وصورت بعض الافلام الامريكية بناء الأهرام نموذجا لاعمال السخرة ومنها (الوصايا العشر) للمخرج سيسيل دي ميل في منتصف خمسينيات القرن العشرين حيث زعم أن اليهود شاركوا بالاكراه في بنائها قبل خروجهم من مصر الذي كان موضوعا للفيلم الكارتوني (أمير من مصر) للمخرج ستيفن سبيلبرج عام 1999.

وكلا الفيلمين يزعم أن الملك رمسيس الثاني "فرعون الخروج".

لكن التاريخ المصري القديم والشواهد الاثرية أيضا تخلو من أي اشارة الى اليهود أو حادث الخروج.

ويرى أثريون ومؤرخون أن في محاولات ربط اليهود بالتاريخ الفرعوني استهدافا للتاريخ المصري وطعنا في أبرز ملوك الدولة الحديثة التي يطلق عليها علماء المصريات عصر الامبراطورية (نحو 1567-1200 قبل الميلاد). ورمسيس الثاني هو أشهر ملوك الاسرة التاسعة عشرة وعاش أكثر من تسعين عاما وبلغت فترة حكمه 67 عاما تقريبا بين عامي 1304 و1237 قبل الميلاد.

ومن القصص الشهيرة في مصر أنه بعد توقيع معاهدة السلام مع اسرائيل عام 1979 زار رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق مناحيم بيجن مصر ووقف أمام الاهرام قائلا ان أجداده اليهود شاركوا في بنائها.

ويرفض حواس في كتابه "ادعاءات الصهاينة... لا يوجد اسم عبراني واحد بالدولة القديمة. اليهود جاءوا الى مصر بعد بناء الاهرام بمدة طويلة تزيد على 700 عام."

ويضيف أن مقابر العمال والفنانين المشاركين في بناء الاهرام تؤكد "بالدليل العلمي أن المصريين هم بناة الاهرام. لم تبن بالسخرة لانهم بنوا مقابرهم بجوار أهرام الملوك وأعدوا مقابرهم بالمقتنيات الاثرية كي تستعمل في العالم الاخر لو كانوا عبيدا ما تم ذلك."

ويشير الى وجود أكثر من 20 لقبا لفنانين ونحاتين منها (رئيس بناء المقابر) و(المشرف على النحاتين) و(المسؤول عن الميناء) و( المشرف على العمال الذين يجرون الاحجار).

وكانت مجلة تايم الامريكية قد اختارت حواس العام الماضي من بين أشهر مئة شخصية "أثرت في الاحداث التي شهدها العالم" بين عامي 2005 و2006. واختار مجلس إدارة المجلة حواس ضمن المحكمين الذين سيختارون أشهر مئة شخصية لهذا العام والتي سيعلن عنها يوم الثلاثاء في احتفال يقام بمركز لينكولن في نيويورك.

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...