وكالة الأمن القومي تتجسس على الإنترنت

05-07-2006

وكالة الأمن القومي تتجسس على الإنترنت

الجمل : قال مستخدمون سابقون بإحدى أكبر شركات الاتصالات الأمريكية (Atandt)، أن شركة الاتصالات العملاقة، قد قامت بإعداد غرفة سرية عالية التجهيز والتأمين، في مقرها الرئيسي بـ (سانت لويس)، وذلك منذ عام 2002م، وفي إفادة أخرى يقول خبراء المخابرات، أن هذه الغرفة تحمل سمة العلامة أو الشعار الخاص بوكالة الأمن القومي.
في مركز عمليات الشبكة الحيوي في مجمع (سانت لويس)، وفي هذه الغرفة بالذات يتم القيام بالأنشطة الرسمية التابعة لوكالة الأمن القومي الأمريكية، وقد صرح أحد المستخدمين السابقين في الشركة وأسمه سالون بأن مسئولي الحكومة، أو كبار مسئولي الشركة من الذين لهم تصريحاً رسمياً بوساطة الوكالة حصراً هم المسموح لهم بدخول هذه الغرفة، التي تقع داخل مبني بريدجتاون التابع لمنشأة الشركة.
بالإضافة إلى ضوابط الأمن الصارمة المطبقة في هذه الغرفة، تتضمن العديد من الأجهزة الأكثر تعقيداً، منها استخدام البوابة المزدوجة، المؤمنة عن طريق اللواقط الإشعاعية والعيون الإليكترونية، فإذا لم تتعرف أجهزة الكمبيوتر على ملامح وجه وبصمات القادم، فإن الباب لن ينفتح على الإطلاق، كذلك ذكر بعض العاملين في الشركة بأن التعليمات التي تم تعميمها عليهم تقول بوضوح بأنه يتوجب عليهم عدم إزعاج أو اعتراض من يعملون بهذه الغرفة، وأيضاً بضرورة تقديم كل ما يطلبونه فوراً، وذلك لأن هذه الغرفة مخصصة بوساطة الشركة حصراً لاستخدام إحدى الوكالات الحكومية الرسمية.
إن أهمية مبنى بريد جتاون بالنسبة للشركة هو الدور الذي يتم القيام به انطلاقا من هذا المبنى، والمتعلق بوظيفة إدارة الهياكل الأساسية العامة المشتركة لكل عمليات شبكة الإنترنيت، وذلك على النحو الذي يجعل من منشأة بريد جتاون، بمنزلة مركز القيادة، والذي عن طريقه وبواسطته تقوم الشركة بالإدارة والسيطرة على كل حركة معاملات حركة الإنترنيت داخل وخارج الولايات المتحدة الأمريكية، ومن ثم فإن هذا الموقع يمثل المكان الأمثل، للرصد والمراقبة الدقيقة، لكل المعاملات التي تتم عن طريق الإنترنيت.
لقد تم انكشاف أمر الغرفة، بعد تأكيدات قدمها في مطلع هذا العام أحد مستخدمي الشركة، واسمه مارك كلاين*، عندما كشف النقاب عن حقيقة أن الشركة قد قامت بتجهيز غرفة سرية في أحد المنشآت التابعة لها، وأعادت توصيلات الدوائر والشبكات الإليكترونية، زاعمة –للفنيين والمهندسين- بأن ذلك من أجل جمع البيانات التي تطلبها منها الحكومة الأمريكية.
قام مارك كلاين بتقديم المستندات التي تثبت صحة حديثه إلى منظمة (إلكترونيك فرونتيار فاوتديشن)، ليؤكد وجود العديد من الـ (غرف) الأخرى المماثلة في العديد من المدن الأمريكية.
قال مارك كلاين: بأنه يعتقد بأن ما يحدث حالياً يمثل جزءاً من عملية كبيرة جداً.. جداً.. تتضمن سلسلة مترابطة ومتداخلة من العمليات الرئيسية والفرعية، على نحو يجمع ويضم عمليات تجمع المعلومات الاستخبارية الخارجية، إلى جانب التنصت وجمع البيانات الداخلية...


• مارك كلاين: خبير سابق في وكالة الأمن القومي، أمضى عدة سنوات في إعداد ثلاثة مجلدات عن وكالة جتاون.

 

الجمل: قسم الترجمة
 المصدر: سالونكوم
الكاتب: كيميز يتار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...