وزير لبناني: نفكر بتدابير احترازية إذا اغلقت سوريا الحدود

أكد أمس وزير المال اللبناني جهاد أزعور أن «لا خطر على الوضع المالي واستقراره، ولكن ذلك لا يعني أن نرتاح وان يواصل السياسيون الصراع السياسي». وحذر أزعور من «الانعكاسات السلبية لقيام حكومتين في لبنان، فهذا يفكك المؤسسات ويضرب الدولة كفكرة ويفتت كل ما أعيد لملمته ويسبب حالة من الخطر في أن تكون هناك صدامات».
ورأى أن «الحوار بين اللبنانيين يجب أن يكون على الأراضي اللبنانية، وأن إغلاق سورية للحدود المشتركة مع لبنان ليس من مصلحة سورية لأنه متنفس كبير لها... وإذا كان إقفال الحدود نوعا من العقوبة فقد مارستها سورية في السابق ولم تؤد إلى النتيجة المرجوة، وما من نية عدائية تجاه سورية أو أي طرف آخر، وهناك تدابير احترازية عدة يتم التفكير فيها إذا أقفلت سورية الحدود، وهذا ما لا نتمناه».
واعتبر أزعور أن خروج المعتصمين من الوسط التجاري لبيروت إذا حصل «هو دليل قوة لا دليل ضعف». وأكد أن «المساعي مكثفة لتخفيف الأعباء عن المؤسسات الاقتصادية ولا سيما السياحية»، مشيرا إلى «اتخاذ إجراءات وتسهيلات عدة في ظل القدرة المحدودة». ولفت إلى أن جولة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة الخارجية الأخيرة «جاءت في ظرف دولي مهم نظرا إلى أهمية التواصل»، وأشار إلى أن «سياسة الحكومة واضحة وهي الانفتاح والمحافظة على نظام الحريات والعمل على ابتكار الحلول، وهذه الرسالة التي حملها معه السنيورة خلال الزيارة».
وأكد «أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها»، داعيا أي رئيس جديد إلى «أجراء المصالحة الوطنية الأساسية التي نحتاج إليها بدرجة عالية من رهافة الحس الدستوري لفهم روحية الدستور واتفاق الطائف وكيفية توسيع رقعة المشاركة، وعلى رئيس الجمهورية أن يكون قادرا على أن يعيد إلى الموقع رونقه ودوره ورسالته وأن يحافظ على الدستور ووحدة الشعب واستقراره والنظام الديمقراطي فيه». وأضاف أن «لبنان يتعرض لتحد كبير في موضوع معالجة الإرهاب والمخيمات، وهي المرة الأولى التي يكون فيها رد فعل الشعب اللبناني موحدا تجاه الجيش في الدفاع عن اللبنانيين والفلسطينيين». ورأى أن «من عرقل مبادرة الوفد العربي معروف»، وسأل: «هل نحن قادرون على تأليف حكومة وحدة وطنية من دون حوار؟ لا تزال لدينا القدرة على العمل لكي لا يكون أي حل مقترح على حسابنا». وختم: «من له مصلحة في التدويل؟ إن لبنان بلد تميز بانفتاحه. يجب أن تكون النيات صافية لأن الحكومة ملتزمة المحافظة على استقرار لبنان وسيادته».

المصدر: الشرق الأوسط