والدة القبطان السوري المفقود تناشد المسؤولين التحري!

30-12-2009

والدة القبطان السوري المفقود تناشد المسؤولين التحري!

كشف بيان حقوقي سوري أن ذوي البحار، سامر صالح، المفقود مع 23 آخرين بعد غرق الباخرة البنمية قبالة طرطوس قاموا باستئجار زورق مع طاقم غواصين على نفقتهم الخاصة ومسحوا الساحل السوري بمساعدة من الجانب اللبناني وسط لا مبالاة من الجانب السوري، لكنهم لم يعثروا له على اثر . القبطان سامر صالح
ووصف بيان المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية أداء الحكومة في التعاطي مع فقدان سامر بـ المخجل مشيراً إلى إنكار وجوده على السفينه في الإعلام الرسمي. مطالباً الحكومة بتقديم اعتذار رسمي لعائلة سامر وبذل المساعي لتلافي التقصير الحاصل في متابعة القضية وتغطيتها إعلامياً.
وناشدت والدة القبطان السوري سامر عادل صالح كافة الجهات المعنية في سورية والسلطات في تركيا واليونان التحري عن مصير ابنها الذي فقد يوم 17 كانون الأول الجاري بغرق الباخرة البنمية قبالة شواطئ طرابلس اللبنانية.
ونقل موقع سيريا نيوز عن والدة سامر أن "ابنها البالغ من العمر 26 عاما والذي يعمل قبطان ثان على السفينة البنمية, أرسل لها رسالة موبايل قصيرة في تمام الساعة 11.45 قبل ظهر الخميس, وقامت بالرد عليه برسالة أخرى بعد ساعة", مضيفة أنها "فقدت الاتصال بابنها بعد ذلك, جراء ابتعاد السفينة عن الشاطئ".
التحق سامر بالأكاديمية العربية للتكنولوجيا والعلوم البحرية في اللاذقية عام 2003 ، وكان الأول على دفعته، ثم سافر إلى الإسكندرية لإكمال دراسته وتخرج منها عام 2008 بمعدّل ممتاز.
وأوضحت الأم أن "السفينة البنمية كانت في الساعة الثامنة من صباح يوم الخميس قبالة شواطئ طرطوس, حيث لم تدخل المرفأ بسبب إغلاقه جراء العاصفة المطرية آنذاك".
وكانت السفينة البنمية غرقت ليل الخميس في 17 كانون الأول الجاري، على بعد 11 ميلا قبالة شواطئ مدينة طرابلس اللبنانية، حيث كان على متنها 83 شخصا ومحملة بآلاف رؤوس المواشي. ومن أصل من كانوا على متن الباخرة أُنقذ اربعون فيما لا يزال ثلاثة وعشرون آخرون في عداد المفقودين.
وناشد بيان المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان وزير الخارجية السيد وليد المعلم بالإيعاز إلى السفارات السورية في كل من تركيا وقبرص واليونان إضافة إلى الاتصال بممثلي هذه الدول في سورية للمساعدة في البحث عن المفقودين, خاصة في الجزر المهجورة قرب تلك الدول علما أن احد الناجين قال انه شاهد سامر معلقا بأحد قوارب الإنقاذ التسعة والذي لا يزال مفقوداً حتى الآن.
وكانت والدة القبطان سامر قد أوضحت لموقع سيريانيوز أن "مهمة ابنها كانت تأمين النجاة للبحارة العاملين على متن السفينة", لافتة إلى انه "بعد غرق السفينة توجهت العائلة إلى طرابلس للسؤال عن ابنها في المشفى الإسلامي بمدينة طرابلس اللبنانية".
وأعربت الأم عن أملها بان ولدها مازال على قيد الحياة, لافتة إلى أن "اثنين من البحارة الباكستانيين قالوا إن القبطان سامر كان على بعد مترين منهما صباح يوم الجمعة, وانه دخل في اللوفت الذي هو عبارة عن بالون لونه اورانج مجهز بحبوب ومياه للشرب تكفي لمدة محددة ليبقى على قيد الحياة".
كما أشارت الأم إلى أن "القوات اللبنانية حاولت إنقاذ ابنها الساعة 11 ليل الخميس بإنزال حبل له من احد الطائرات لكنها لم تستطيع ذلك إلا أنها تعرفت على هويته".
ويذكر ان كلنا شركاء اشارت في وقت لاحق إلى تجاهل الاعلام الحكومي لوجود البحار السوري على متن الباخرة، والاصرار على ذكر كامل التفاصيل عن حادثة الغرق دون التطرق لوجود هذا البحار.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...