نوبل الآداب الخميس وأدونيس مازال مرشحاً منذ 20عاماً

بعد صمت دام أسبوعاً كاملا،ً أعلنت الأكاديمية السويدية ظهر أمس أنها ستكشف عن اسم الفائز او الفائزة بجائزة نوبل للأدب ٢٠٠٦ الخميس المقبل. وفاجأت الأكاديمية السويدية الوسط الثقافي السويدي بإعلانها تعيين عضوين جديدين في الأكاديمية هما الشاعرة كريستينا لوغن (٥٨ سنة) التي تحتل الكرسي الرقم ١٤ والشاعر يسبر سفنبرو (٦٢) الذي يحتل الكرسي الرقم ٨.

وفي ظل تكتم شديد من قبل الأكاديمية السويدية على الأسماء المرشحة لجائزة نوبل للآداب لهذا العام ترددت توقعات عن شخص من الوزن الثقيل في عالم الثقافة. كما تردد اسم الشاعر السويدي توماس ترانسترومر الذي يحظى باحترام الوسطين الثقافي والشعبي في بلاده. والجدير ذكره ان ترانسترومر الذي نشرت اعماله الكاملة الى العربية سنة ٢٠٠٤ يعد من نخبة شعراء دول الشمال كما ان لغته الشعرية الانسانية اسست لقاعدة لغوية سويدية غير مسبوقة من ناحية التطرق الى أصغر المخلوقات والاشياء ووصفها بطريقة كونية لا تخلو من الانسنة الذي تتميز بها ثقافة هذه البلاد. وترانسترومر التي تربطه علاقة صداقة قوية بالشاعر العربي الكبير أدونيس الذي ساهم في ترجمة أعماله الكاملة الى العربية، زار سنة ٢٠٠٤ العاصمة السورية دمشق حيث تم تكريمه في أمسية شعرية جمعته مع أدونيس ثم حضر أمسية شعرية لأعماله في بيروت.

ولم يغب اسم الشاعر أدونيس من التوقعات، وهو مطروح منذ منتصف الثمانينات. وتُرجم عدد من أعمال أدونيس الى السويدية واستضافته منظمات رسمية وأهلية ثقافية سويدية. وفي بورصة التوقعات الأديب النمسوي بيتر هاندكي (64 سنة) الذي يحب العزلة ولا يقترب من الحلقات الاجتماعية الواسعة كما انه يتجنب عالم السياسة. وللمرة الأولى توقعت الأوساط الأدبية السويدية ان يكون اسم الأديبة الجزائرية فاطمة الزهراء ايمالايون (٧٠ سنة) المعروفة باسم آسيا جبار يناقش في كواليس لجنة نوبل. ومعروف ان الكاتبة آسيا جبار تتمتع باحترام عدد كبير من الاديبات السويديات المناهضات للمجتمعات الابوية واللواتي يدعمن نضال كاتبات دول الجنوب. ومن الأسماء المطروحة الأميركيان كورت فونيغوت (84 سنة)، وفيليب روث (73 سنة)، والإسرائيلي اموس اوز، والاسترالي لي موراي (68 سنة) المعروف بحبه للحياة والطعام الشهي.

قاسم حمادي

المصدر: الحياة