مخطوطة نادرة من القرآن سرقها نابليون والأزهر يطالب بها

07-06-2013

مخطوطة نادرة من القرآن سرقها نابليون والأزهر يطالب بها

أعلنت دار "أوسينا" الفرنسية للمزادات أنها قررت سحب مخطوطة من القرآن الكريم، من مزاد علني مقرر الأحد قرب باريس بسبب ما أثاره الأمر من ردود فعل في مصر. وذلك لأن هذه المخطوطة النادرة كان قد سرقها نابليون بونابرت من مصر وحملها معه إلى فرنسا.

وقالت الشركة في بيان "نظراً إلى ردود الفعل التي أثارها طرح هذه المخطوطة للبيع وبعد مناقشات ودية مع سفارة مصر في باريس قررت أوسينا سحب المخطوطة من المزاد المقرر خلال عطلة نهاية الاسبوع".

وهذه المخطوطة التي تتضمن أولى سور القرآن الكريم مصدرها الجامع الأزهر في القاهرة، وقد انتشلهت مستشرق كان ضمن حملة بونابرت على مصر من النيران خلال حريق العام 1798، واحتفظ بها وحملها معه غلى فرنسا، حيث كان من المفترض به أن يردّها إلى أصحابها.

وكانت المخطوطة بالعربية الواقعة في 47 صفحة معروضة بسعر مقدر بين 10 آلاف و15 ألف دولار.
وقال مفوض المزاد جان بيار أوسينا إن عملية البيع "أثارت ردود فعل قوية في مصر، وطلب إمام الأزهر في القاهرة ألا تعرض الوثيقة للبيع". وأضاف "اتصلت بي سفارة مصر في فرنسا بشأن هذا الملف، وقيل لي أن هوية مصر الثقافية ستمس".

وأوضح "واجهتني أزمة ضمير، فهذه الوثيقة ليس فقط وثيقة تاريخية بل لها قيمة روحية وثقافية بالنسبة للمصريين". وقال أوسينا إنه اتخذ القرار "بشكل مستقل" ولم يتعرض "لتهديدات".

وقد أدت الحملة الاستعمارية العسكرية الفرنسية على مصر التي أطلقت في العام 1798 إلى تشكل حركة مقاومة مصرية اتخذت في الجامع الأزهر أحد أقدم مساجد العاصمة مقراً لها. وقد قمع بونابرت هذه الحركة قمعاَ شديداً، وقصف الحي بمسجده وجامعته.

وانتشل الشاب جان جوزيف مارسيل (1776 - 1854) الذي شارك في الحملة هذه المخطوطة من النيران عند قصف المسجد، وتولى إدارة مطبعة الجمهورية في العام 1803 عند عودته من مصر. وقال أوسينا إنه لا يعرف ماذا سيحل بالمخطوطة التي يملكها جامع تحف موضحاً "سنفكر بالموضوع".

المصدر: وكالات
 
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...