لندن تعتزم سحب 500 جندي آخر من العراق

17-07-2007

لندن تعتزم سحب 500 جندي آخر من العراق

اوقعت ثلاثة انفجارات متزامنة بينها انفجار هائل بشاحنة مفخخة يقودها انتحاري استهدف مقر " الاتحاد الوطني الكردستاني" في مدينة كركوك المضطربة، أكثر من 85 قتيلا ونحو 150 جريحاً. وزاد الهجوم، وهو الاعنف والاكثر دموية، حدة التوتر في المدينة النفطية الواقعة في شمال العراق والتي يسكنها خليط من الأكراد والتركمان والشيعة والسنة وتعتزم إجراء استفتاء حاسم على وضعها المستقبلي في وقت لاحق من السنة الجارية. (راجع ص10)
وعزز الهجوم  المخاوف من نقل المتشددين  نشاطهم الى شمال العراق بسبب العمليات العسكرية الأميركية والعراقية في بغداد والمناطق المحيطة بها وخصوصا مدينة بعقوبة والتي أدت الى تراجع عدد الهجمات في العاصمة وخصوصا الكبيرة منها.
وقال قائد شرطة مدينة كركوك اللواء تورهان طيب طه انه يعتقد ان العمليات الأميركية حول بعقوبة " دفعت افراد القاعدة الى الفرار الى المدن القريبة وقد أتى بعضهم الى كركوك لان لديهم انصارا في المدينة وبدأوا تنفيذ عمليات ارهابية".
وندد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بيان بالتفجيرات، قائلا ان "العدو بجرائمه النكراء ضد المدنيين العزل انما يحاول فك الخناق المضروب حوله في بغداد وديالى والأنبار والتغطية على هزائمه على ايدي قواتنا المسلحة وابناء العشائر الابطال".

وفي بغداد، قالت الشرطة ان أكثر من 44 شخصا قتلوا او عثر على جثثهم في انحاء مختلفة من العاصمة بينهم 25 مزق الرصاص جثثهم وبدا انهم  سقطوا ضحايا فرق القتل الطائفية.
وإلى الجنوب من بغداد ، قال الجيش الأميركي إن آلافاً من الجنود اجتاحوا منطقة يشتبه في أنها ملاذ آمن ل "القاعدة" تستخدم في تعزيز العمليات القتالية للمتشددين في العاصمة.
وتهدف العمليات الى وقف أعمال العنف التي تدفع البلاد إلى حافة حرب أهلية وإلى منح المالكي الوقت الكافي لتمرير قوانين أساسية لاقتسام السلطة. غير ان مرور الوقت يزيد   الضغوط، ذلك ان اعداداً متزايدة من الأميركيين تريد ان تعود القوات قريبا الى الوطن .

وقال وزير الدفاع البريطاني دس براون امام مجلس العموم انه يتوقع سحب 500 جندي من القوات البريطانية البالغ عددها 5500 رجل في جنوب العراق في غضون اسابيع . وقال "وصلنا الى مرحلة لنا فيها 5500 جندي في العراق واذا استطعنا كما نتوقع تسليم قصر البصرة للسيطرة العراقية في غضون اسابيع فسنتمكن من خفض القوات بمقدار 500" رجل.  "وفي تلك المرحلة سنجري تقويما لقدرة قوى الامن العراقية بالتشاور مع   حليفنا الرئيسي الولايات المتحدة في شأن قدرتنا على الانطلاق من تلك النقطة الى حيث يمكننا سحب قواتنا."
وخفض سابقا عديد القوات البريطانية الى نحو 5500 فرد من سبعة الاف.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...