قرية (براد) في حلب من محج للموارنة إلى ملجأ للصوص

11-02-2013

قرية (براد) في حلب من محج للموارنة إلى ملجأ للصوص

عاث المسلحون فساداً واستباحوا حرمة قرية براد الأثرية (40 كيلومتراً شمال مدينة حلب) والتي تضم مدفن القديس مار مارون شفيع الموارنة فسرقوا مقتنيات كنيسة مار مارون ودمروا المرافق الخدمية الخاصة بحجاج المناسبات الدينية، ولم تنج من تعدياتهم الأوابد الأثرية التي تعود إلى القرن الخامس الميلادي.
وبينما كان سكان القرية، التي أقيمت على أنقاض إحدى أهم المدن الأثرية المنسية في الشمال السوري قبل 200 عام ويقطنها نحو 5 آلاف من السوريين الأكراد، على موعد سنوي لاستقبال آلاف الحجاج المحتفلين بعيد القديس مار مارون وخصوصاً القادمين من لبنان الشقيق غدو على موعد مع البؤس والفقر والنهب والتجاوزات السكنية.
وأوضح الأهالي أن المسلحين اقتحموا كنيسة مار مارون المؤقتة، التي أنشئت بجانب الناووس الذي كان يضم هامة القديس، لإقامة الصلوات واستقبال الزوار والحجاج في المناسبات الدينية مثل احتفالية ذكرى وفاة القديس مار مارون وذكرى ميلاده والحج إلى الينبوع «وعمدوا إلى تحطيم نوافذها وأثاثها وتمثال مار مارون الكبير وسرقة الأواني المقدسة عدا تدنيسهم الرموز المسيحية في الكنيسة ومذبحها»، وفق قول أحدهم.
ونعى الأهالي توقف العمل ببناء الكنيسة التي تحمل اسم القديس والتي وهب أرضها الرئيس بشار الأسد لمطرانية الموارنة بحلب عدا تخريب المرافق الخدمية مسبقة الصنع والخاصة بالاحتفالات في القرية التي تحسن حال سكانها بعد قدوم الحجاج المسيحيين والزيارات المتكررة للجنرال ميشال عون زعيم التيار الوطني الحر ورئيس تكتل التغيير والإصلاح في مجلس النواب اللبناني على رأس وفود شعبية ورسمية رفيعة من لبنان والمهجر.
يقول أحد السكان: «تفاءلنا بأن قريتنا ستعود إلى الحياة وستصبح حاضرة سياحية مع المخططات الجديدة والاهتمام الرسمي بها حيث ارتفعت قيمة العقارات أكثر من 20 ضعفاً وتحسنت نوعية الخدمات المقدمة وافتتحنا المحال التجارية التي درت علينا أرباحاً جيدة لتخديم الزوار والحجاج والسياح المحليين والعرب والأجانب لكن كل شيء أصبح من الماضي وباتت قريتنا خاوية على عروشها ومهجورة سوى من اللصوص... يبدو أن (الثوار) لا علم ولا دراية لهم بفنون السياسة ولا يقيمون وداً مع السياحة وأتباع باقي الديانات ورموز عبادتها...»!.
من جهة أخرى أكد مصدر عسكري أن ما تتناقله وسائل إعلام حول سيطرة الإرهابيين على نقطتين عسكريتين في محيط مطار منغ بريف حلب «عار من الصحة جملة وتفصيلاً».
وأشار المصدر في تصريح لوكالة الأنباء «سانا» إلى أن «هذه الادعاءات والأخبار الكاذبة تأتي في سياق المحاولات المستميتة لوسائل الإعلام الشريكة بجريمة سفك الدم السوري لرفع معنويات الإرهابيين المنهارة أمام ضربات جيشنا الباسل».

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...