قتلى وجرحى في الصومال

لقي 8 أشخاص بينهم 5 من أفراد الشرطة الصومالية مصرعهم في انفجار عبوة ناسفة أمس قرب ميناء مقديشو الدولي، وأوضح شهود أن الانفجار استهدف سيارة حربية تابعة للشرطة، وأسفر عن مقتل 5 ممن كانوا على متنها و3 من المدنيين، بينهم طفل عمره 6 سنوات، وأصيب آخرون بجروح كانوا قرب موقع الانفجار. وطوقت قوات الأمن مكان الحادث فورا، واعتقلت أشخاصا تعتقد أن لهم صلة بالحادث.

وقال مساعد رئيس بلدية مقديشو محمد عثمان طغحتور إن هدف التفجيرات التي شهدتها العاصمة الصومالية الليلة قبل الماضية ونهار أمس هو إثارة الرعب في نفوس السكان، وكشف عن اعتقال مدبر تفجير لغم أرضي الليلة قبل الماضية في تقاطع طرق رئيسية في مقديشو أسفر عن قتلى وجرحى.

وشن مسلحون هجوما على مركز للشرطة في مدينة “دينسور” في إقليم باي جنوب غرب الصومال أدى إلى مقتل شخصين وجرح 5 من قوات الشرطة، ولاذ المهاجمون بالفرار إثر اشتباكهم مع الشرطة. وهز انفجار هائل مدينة بلدوين الليلة قبل الماضية أسفر عن إصابة شخص، وقال مدير المدينة حسين محمد إن الانفجار ناجم عن لغم أرضي زرع في إحدى طرق المدينة، واتهم جهات قال إنها معادية للسلام بتنفيذ الهجوم، وأفاد أن قواته تقوم بعمليات بحث عن منفذي الهجوم.

وجاءت الهجمات في وقت حاصرت فيه قوات أثيوبية أمس سوق “بكارو” الذي يشهد اضطرابات أمنية أسفرت عن جرحى وقتلى، وتمركزت القوات الأثيوبية المدججة بالسلاح في مداخل السوق، تمهيدا للقيام بعمليات تفتيش واسعة داخل السوق الذي شهد في الآونة الأخيرة مشكلات أمنية وهجمات يشنها المعارضون على الحكومة الصومالية.

وتزامنت التطورات مع يوم دام شهدته مدينة “غوبوين” في شمال مدينة “كسمايو” حاضرة إقليم جوبا السفلى في أقصى جنوب الصومال أمس وحظر للتجوال الذي فرضته الحكومة الصومالية على مقديشو لوضع حد للانفلات الأمني. وأعرب مسؤولون أمنيون في الحكومة عن أملهم في أن يلعب حظر التجول دورا مهما في تحسين الظروف الأمنية في مقديشو مع حظر للتجول ووضع حد للانفلات الأمني.

على صعيد آخر، يبدأ رئيس البرلمان الصومالي الشيخ آدم مدوب اليوم زيارة إلى القاهرة لإجراء لقاءات مع مسؤولين مصريين، ومع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لإطلاعه على آخر التطورات في الصومال والجهود المبذولة لانعقاد مؤتمر المصالحة، وذلك فيما يتردد أن خلافات برزت بين الأمانة العامة والحكومة الصومالية.

وأفيد بأن الحكومة الصومالية انتقدت موقف جامعة الدول العربية، واتهمت المعنيين فيها بالملف الصومالي بدعم معارضيها، وذكرت إذاعات محلية أن اتصالات أجرتها الجامعة مع عدد من هؤلاء في قطر الشهر الحالي، كما أن مسؤولي الملف شاركوا في ندوات ضد الحكومة الصومالية التي طلبت سحب ممثل جامعة الدول العربية من الصومال.

المصدر: الخليج