عودة زهير الصديق وتفاصيل غرفة عمليات جبل الزاوية

04-09-2011

عودة زهير الصديق وتفاصيل غرفة عمليات جبل الزاوية

روى محمد ابراهيم خاوندي من داخل غرف التلفيق والتخطيط ما يدور فيها من قصص كاذبة وروايات ملفقة ومقاطع فيديو مفبركة وآليات تركيبها وإيصالها إلى القنوات الإعلامية الكاذبة بتمويل وتحريض ودعم تقني ومالي من جهات خارجية بقصد استهداف سورية وضرب الأمن والاستقرار فيها.
وقال خاوندي.. أنا من مواليد مدينة اللاذقية عام 1966 وخلال مشاهدتي للقنوات العربية شدتني الأحداث الجارية في سورية وفي أحد أيام الجمع خرجت إلى جامع عبد الرحمن في منطقة الطابيات باللاذقية وتعرفت على شخص اسمه مأمون حمودي وآخر هو باسل درويش وأثناء الحديث أعطيته رقم هاتفي وأخذت رقم هاتفه وصرنا نتبادل الحديث عبر الهاتف.محمد ابراهيم خاوندي
وأضاف خاوندي.. بعد أسبوع أو عشرة أيام التقيت مع مأمون حمودي أمام محطة القطار وبعد السلام عليه سألته عن وجهته فأجابني إنه ذاهب إلى المنزل فعرضت عليه أن أقوم بتوصيله بسيارتي وسألته لماذا لم نعد نراك فأجابني بأنه لم يعد يخرج في المظاهرات وأنه يقوم بعمل آخر فسألته ما هو فأخبرني بأن هذا العمل ليس هنا بل في بلدته وقام بدعوتي إلى منزله فقلت له سألبي الدعوة قريبا.
وتابع خاوندي.. استمرت الاتصالات بيني وبين مأمون حمودي وفي أحد الأيام اتصلت به وسألته عن مكانه فأجابني أنه في المنزل فأخبرته أنني سأزوره وفعلا ذهبت لزيارته وفي أول يومين رأيت حوالي أربعة أو خمسة أشخاص عنده في المنزل يحملون أجهزة كمبيوتر محمولة وأجهزة أخرى فلم أهتم بالأمر ولكنني لاحظت أن عددهم يزداد وخلال ذلك تعرفت على شخص اسمه طارق بلشة وهو كان على حد علمي يقوم بتصوير المظاهرات ومقاطع الفيديو ويسلمها لمأمون حمودي.
وفي إحدى المرات دخلت إلى إحدى الغرف فالتقيت بشخص اسمه الاستاذ أحمد الذي أخبرني أن طارق بلشة يقوم ببيع مقاطع المظاهرات بمبلغ 100 دولار فتعجبت وسألته هل ما تقوله صحيح فأجابني نعم.
وقال خاوندي.. في اليوم الثاني عدت إلى مدينة اللاذقية ومكثت بها عدة أيام ومن بعدها عدت إلى منزل مأمون حمودي ومكثت لديه وخلال هذه الفترة عرفت العديد من الأشياء منها أن مامون حمودي وصلته أجهزة كمبيوتر محمول واقلام تستخدم في التصوير وكاميرات وهوائيات فضائية تبث بشكل مباشر وكان يقوم بتسليم هذه الأجهزة لطارق بلشة الذي ينقلها بدوره إلى المدن السورية مثل مدينة حماة أو مدينة اللاذقية أو مدينة حمص وذلك حسب التعليمات التي تصله.
وأضاف خاوندي تعرفت خلال وجودي في منزل مأمون حمودي على عدة أشخاص وكان حوالي عشرة أشخاص أو اثني عشر شخصا منهم يتواجدون بشكل دائم في المنزل مثل المهندس محمد صباغ وبلال شمسي وشيخان ورامي ومهند من قرية الحبوشية وجميل وسلام صائب ونذير وحسين كما حضر شخص بعد يومين اسمه بسام المصري وهؤلاء الأشخاص كانوا أكثر الحاضرين بشكل دائم في الغرفة حتى أنهم كانوا ينامون فيها.
وقال إن مأمون حمودي كان على اتصال مع شخص يدعى تامر يقيم في فرنسا وكان الأخير يقوم بإرسال المال إليه بمبالغ تصل إلى 100 أو 200 ألف ليرة سورية وأنا رأيت هذه الأموال بعيني كما كان يقوم بتأمين طلباته من كمبيوترات وأجهزة فضائية وغيرها وخلال وجودي في منزل حمودي سأله أكثر من شخص من أين كانت تأتيه كل هذه الأموال فكان يجيبهم بأنها تصله من فرنسا من شخص اسمه تامر.
وخلال وجودي في منزل حمودي ومعرفتي بالأشخاص الموجودين والذين يتوافدون على المنزل اكتشفت بأنهم يفبركون مقاطع الفيديو التي كانت تصل وأكثر من كان يقوم بتصوير المظاهرات هو طارق بلشة الذي كان يصور في اللاذقية كما كان يدور على عدة أشخاص في المحافظة ليسلموه فلاشات أو كاميرات وكان يقوم بإحضارها إلى حمودي الذي كان بدوره يقوم بأخذ الفلاشات والكاميرات ويعطي بلشة الأجهزة والكاميرات لإرسالها إلى المحافظات الأخرى إضافة إلى إعطائه النقود بمبالغ تتراوح بين 15 أو 20 أو 30 ألف ليرة سورية وذلك كل يومين أو ثلاثة.
وتابع خاوندي إن الفبركات كانت تتم بحسب ما سمعت من مأمون والمهندس محمد من خلال تحويل المظاهرة التي فيها ألف شخص إلى ألفي شخص أو ثلاثة آلاف والمظاهرة التي فيها مئة شخص يجعلون المشاركين فيها ألف شخص وبالنسبة لموضوع اللافتات والكتابات كان مأمون يطلب من الذين يكتبونها أن يصنعونها كذا أو كذا وأن يكتبوا بخط كبير وفي الهتافات كان هناك شخص يسمونه الأستاذ عبد الرحمن وهو جاء من مصر عن طريق تركيا ودخل إلى سورية بطريقة غير مشروعة وشارك في غرفة العمليات الموجودة في خربة الجوز.
وقال خاوندي إن عبد الرحمن كان يعطي الموجودين دروسا حول ما جرى معهم في ميدان التحرير بمصر وكيفية تصوير المظاهرات بزاوية معينة كي تظهر أنها أكبر من حقيقتها وكيف يقومون بكتابة اللافتات وما يجب فعله في البلد وكان في اليوم الواحد يأتي أكثر من ثمانية مراسلين من عدة محطات فضائية عربية أو أجنبية ويجرون المقابلات وبالأخص مع جميل صائب.
وأضاف خاوندي في إحدى المرات قامت إحدى المحطات العربية ولا أذكر أيا منها بالضبط بإجراء مقابلة مع الموجودين في الغرفة وكان هناك بندقيتان فطلبوا اخفاءهما ووضعهما على جنب كي لا يظهر السلاح خلال التصوير.
وتابع خاوندي.. إن مجموعات مسلحة كانت تتردد على المنطقة وكان أغلبها من جسر الشغور ومنهم بسام المصري وهو أحد المسلحين هو وأخوته كما كان هناك مجموعة كبيرة من أقربائه وأصدقائه يترددون على الغرفة ولكنهم لم يكونوا يبقون فيها كثيرا بل كانوا يذهبون إلى مكان آخر على الشريط التركي وكان يبعد عن غرفة العمليات 100 متر وكانوا يتمركزون مع أسلحتهم وسياراتهم هناك ويضعون الأسلحة داخل السيارات.
وقال خاوندي.. إن هؤلاء المسلحين كان يترددون على غرفة العمليات من أجل لقاء جميل صائب أو لإصدار بيان وكان صائب يدعي بأنه شخص ذو شأن كبير وفي أحد الأيام تشاجر مع مأمون حمودي لأن الأخير أحس بأن صائب يريد أخذ دور أكبر من حجمه وبأن الأموال التي ستأتي إليه ستذهب إلى صائب الذي كان يدعي بأنه هو وأخوه من أوائل الأشخاص الذين دخلوا إلى المفرزة الأمنية في جسر الشغور.
وأضاف خاوندي أن مناقشة جرت بين جميل صائب وشخص يدعى عبد السلام وهو أعرج وملتح ويتراوح عمره بين 50 و55 سنة ولديه سيارة وكان مسلحا وعنده عناصر من عدة محافظات أكثرهم من اللاذقية ومن جسر الشغور وهؤلاء كانوا مشاركين في قتل عناصر مفرزة الأمن العسكري ومثلوا بجثثهم وفي إحدى المقابلات التي جرت بينه وبين جميل صائب أخبره صائب بأنه شخصيا من أوائل الناس الذين دخلوا وقتلوا ومثلوا وبالتالي جاء دوره الآن للحديث على الفضائيات حول ما فعلته الحكومة وضرورة إعطاء صورة سلبية جدا وسوداء عن الدولة وما تفعله بالمدنيين وما إلى ذلك من كلام غير صحيح.
وقال خاوندي.. على سبيل المثال عندما دخل الأمن إلى جسر الشغور ادعوا بأنه روع الأهالي ومثل بجثث المدنيين وقام باغتصاب النساء وهذا الأمر غير صحيح إطلاقا لأن الكلام الذي سمعته منهم هو انهم يريدون تلفيق هذه التهم ضد الأجهزة الأمنية والجيش.
وتابع خاوندي.. أثناء وجودي هناك في أحد الأيام حضرت مشادة كلامية بين جميل صائب وبسام المصري الذي كان يريد أن يفرض على صائب إصدار بيان فقال له صائب لا أستطيع أن أصدر بيانا لأن إصدار مثل هذا البيان يتطلب موافقة أعضاء المعارضة الموجودين في الداخل والخارج ولا أستطيع أن أذكر اسم أحد إلا بعد الرجوع إليهم.
وأضاف خاوندي إن المصري قال لصائب إنك تستطيع القيام بذلك ما أدى إلى مشادة كلامية بينهما في اليوم الأول وهنا قلت للمهندس محمد صباغ اطلب من صائب إصدار بيان كي ننتهي من هذا الأمر فقال لي صباغ يا أبو إبراهيم إن المصري هو واخوته من الناس الذين قتلوا ومثلوا بالجثث في جسر الشغور وقاموا بسرقة البنوك والمصارف وهو يريد إصدار هذا البيان كي يدعمه الناس الموجودون في الخارج بحجة السلاح ويتمكن من الهرب خارج البلد.
وقال خاوندي.. وفي اليوم الثاني أصدروا بيانا للثورة في مدرسة خربة الجوز ومن أذاع البيان وصاغه هو صائب أما من كان يترجم إلى اللغة الإنكليزية فهو شخص اسمه تامر من مدينة السويداء ولا أدري ما دار أثناء البث المباشر داخل غرفة العمليات لأنه كانت هناك عدة محطات فضائية عربية وأجنبية موجودة ولم أكن موجودا معهم داخل الغرفة ولكنني كنت أقف خارجا في باحة المدرسة والمهم أنه أذاع البيان.
وأضاف خاوندي.. إن الجيش دخل بعد ذلك إلى منطقة بداما وكانت هناك فرصة يومين أو ثلاثة للأهالي النازحين الذين لم يدخلوا إلى تركيا بعد والذين كانوا في خربة الجوز وكانوا يريدون العودة إلى مناطقهم ومنازلهم في الجسر ولكن آل المصري وجميل صائب وشقيقه سلام ومعارفهم الموجودين في الجسر كانوا يقولون للأهالي لا تعودوا لأن الجيش والأمن يقوم بقتلكم واغتصاب أولادكم ويبقونهم دون ثياب ويجبرونهم على تقديم الشاي والقهوة.
وهذا الكلام غير صحيح وكانوا يقولون لهم ذلك كي لا يعودوا إلى منازلهم لأنه كلما كثرت أعداد النازحين إلى تركيا شكل ذلك قوة للنازحين على الدولة.
وقال خاوندي.. عندما دخل الأمن والجيش إلى الجسر توجهنا إلى تركيا وهناك دخل بعض الناس عن طريق البوابة لأن السيارات التابعة للدرك التركي كانت جاهزة لنقل العائلات بالسيارات والبعض الآخر اتبع طريق الجبل كيلا يدخلوا إلى المخيمات وكنا عشرة أشخاص في غرفة العمليات ومشينا نحو ساعة ونصف الساعة وكان هناك شخص اسمه عبد السلام يعرف طريق الجبل لأنه كان يعمل في تهريب السلاح وغيره فأخذنا إلى قرية غواتشي التركية وجلسنا لمدة يومين عند شخص اسمه أردوغان.
وبعد يومين انقسمنا إلى مجموعتين المجموعة الأولى بقيت عند أردوغان والمجموعة الثانية التي كنت أحد أفرادها وتضم جميل صائب وشقيقه سلام وشخصين أحدهما يدعى نذير والآخر يدعى زاهر ذهبت إلى بيت شخص يدعى أكرم أما المجموعة التي بقيت عند أردوغان فتتألف من مأمون حمودي ومحمد صباغ وبعد يومين التحق بهما طارق مشيا على الأقدام.
وأضاف خاوندي.. عندما كنا في تركيا كان يأتي إلينا أشخاص كثر من عدة دول من بينهم شخصان تقلهما سيارة أحدهما يدعى أبو الفضل من اللاذقية من منطقة الصليبة يرافقه شخص يدعى صهر العرعور ويلقب بأبو أحمد وكان عمره ما بين 40 إلى 45 سنة وكان ملتحياً ويرتدي عباءة وكانوا كلهم يجلبون الإعانات التي ترسل للنازحين إلى منزل أردوغان.
وتابع خاوندي.. إن أبو الفضل وصهر العرعور كانا يجلبان من ضمن الإعانات كاميرات وسيديات وفلاشات من أجل التصوير والعمل وأي شيء كانوا يطلبونه من أبو الفضل كان يأتيهم به في اليوم التالي.
وتابع خاوندي.. إن هذه المساعدات والإعانات والأموال والأجهزة كانت تصل عن طريق خربة الجوز فالأجهزة كانت تأتي عن طريق شخص يدعى أبو إسماعيل وأعتقد أن اسمه خالد ولست واثقا من اسمه وهو شقيق مأمون حمودي وكان يجلبها من تركيا لأنه مقيم هناك وأغلب الظن أن الأموال كانت تصل إلى مأمون حمودي من فرنسا من شخص يدعى تامر الذي يرسل الأموال إلى مصر ومن ثم يتم إرسالها من هناك إلى أبو إسماعيل ومن ثم إلى شقيقه مأمون.
وأعتقد أن أبو إسماعيل كان يقوم بشراء الأجهزة من تركيا ثم يقوم بإرسالها إلى شقيقه مأمون في خربة الجوز وكل شيء كان يأخذه مأمون عبر شقيقه أبو إسماعيل.
وقال خاوندي.. عندما كنا في تركيا شاهدنا الكاميرات العربية والأوروبية والعالمية موجودة على سطح منزل والمصورون يقومون بتصوير النازحين في خربة الجوز والمخيمات وأنا لم أدخل إلى المخيمات ولكن لدي بعض المعلومات عما كان يجري فيها حيث سمعت بعض الأحاديث في قرية غواتشي نقلا عن بعض الأشخاص الذين كانوا يخبرون جميل صائب عندما يقومون بالاتصال به بأن هناك حالات اغتصاب من قبل السوريين وبعض الأتراك وبعض المسؤولين الأتراك هناك الذين يقومون باغتصاب بعض النساء في المخيمات التركية.
وأضاف خاوندي.. إن جميل صائب كان المسؤول الفعلي عن الحركة الفعلية للمخيمات فعلى سبيل المثال كان جميل يعطي الأوامر لأحد الأشخاص في المخيم بأن عليكم أن تقوموا اليوم بمظاهرة عنوانها /...../ واكتبوا لافتات بهذا الخصوص وهم كانوا يقومون بتلك المظاهرات.
وتابع خاوندي.. لم ألتق بأي من المحطات ولكنني تعرفت على شخص يدعى حمزة غضبان وهو إعلامي في محطة بردى وكان يقوم بعدة لقاءات مع جميل صائب ونذير وحسين.
وقال خاوندي.. إن أنس قطروني وبشير كانا يقومان بتصوير المظاهرات في جسر الشغور وإدلب وعندما دخل الجيش إلى منطقة بداما والجسر قاما بتصوير دخول الجيش وأعطوا صور الفيديو إلى مأمون لإرسالها إلى الفضائيات.
وأضاف خاوندي.. في إحدى المرات تبادلت الحديث مع حمزة غضبان الذي بقي في المكان لمدة أسبوع أو عشرة أيام فأصبح بيني وبينه ود وتقرب كل واحد منا من الآخر وأعطاني عدة أرقام لعدد من المعارضين السوريين أمثال مأمون الحمصي ومحمد رحال وزهير الصديق وفي احدى المرات تكلمت مع زهير الصديق بشكل غير مباشر ووقتها كان هناك شخص يدعى عماد الصديق يقول إنه أخوه إضافة إلى شخص اسمه الدكتور محمد خير الله وشاب من جبل الزاوية اسمه أحمد وعمره حوالي 30 عاما وإن عبد السلام وأحد المهربين كانوا يريدون إطلاق النار على الذين ذكرتهم والسبب أنهم اعتقدوا أن هؤلاء يريدون إطلاق النار على جميل صائب فاتصل هنا عماد الصديق بأخيه زهير الصديق وقال لنا أنا أخو فلان وهنا كانت أول مكالمة لي مع زهير.
وتابع خاوندي.. في ذلك الاتصال طلبت منه أن يبعث لنا النقود لأننا بحاجة لشراء بعض الحاجيات ونريد شراء السلاح فقال لي سأقول لشخص اسمه الخال وهو سيكلمك من السعودية وسيقول لك /كيفك يا خال/ وأنت عندها تخبره بما تريد وبعد نصف ساعة اتصل /الخال/ فقال لي /كيفك يا خال/ وهنا عرفت أنه من طرف /زهير الصديق/ فسألني عن حاجتنا فقلت له نريد نقودا وسلاحا فطلب مني الانتظار يومين لأنه لديهم اجتماعات مع بعض الجوامع لجمع التبرعات ثم يبعثون لنا ما يستطيعون وبعد فترة تبين أن الشخص هو أحد الكذابين ولم يرسل أي شيء.
وقال خاوندي.. في إحدى المرات اتصل الشخص الذي كنت عنده في المنزل بأحد زملائه وطلب منه إيصالي إلى سورية فتجاوب معه وهنا عدت إلى سورية عن طريق التهريب إلى منطقة الرمل في اللاذقية وكنت وقتها ومن خلال عملي في البحر أعرف شخصا اسمه فائق رشوان يدعى أبو أحمد عاشور وهو يعرف أنني موجود في تركيا وعندما عدت اعتقد هو أن شأني عظيم وأني من المعارضين فأخذني وعرفني على شخص يدعى أبو العبد نعيمي الذي كان قائد مجموعة وكان يصنع أكبر كمية متفجرات من مادة تي إن تي والديناميت وهو من قام بتلغيم مداخل الرمل الجنوبي.
وقال خاوندي.. وقتها جلست مع أبو العبد ساعتين أو ثلاثا تبادلنا الحديث فقال لي.. مع من يجب أن نتكلم لنجلب نقودا وسلاحا فقلت له إني أملك ورقة تحتوي على أرقام هواتف عدد من الأشخاص المعارضين وكان منهم رقم أبو الفضل وصهر عدنان العرعور واسمه أبو أحمد فطلب مني أبو العبد النعيمي أن أتكلم مع محمد رحال فتكلمت معه وبعد أن تبادلنا الحديث طلبنا منه المساعدة المادية وبعض الأسلحة.
وأضاف خاوندي إن أبو العبد طلب مني أن أقول لرحال أن لديه 800 شخص مطلوب و2000 مسلح وبعدما أخبرته بذلك قام رحال بتحريضنا وقال لنا يا أهل الرمل أرسلوا النساء خارج الحي وبعدها بيوم أو يومين أخرجوا أنتم وليكن المسلحون في المقدمة والذي لا يملك سلاحا يحمل عصيا وسكاكين وشنتيانات بحيث يكونون وراء المسلحين وهاجموا المفارز الأمنية ومقرات الجيش وإذا استطعتم أخذ السلاح وتنظيف المدينة من المفارز الأمنية والأمنيين والجيش فلا تقصروا.
وتابع خاوندي.. أجريت مكالمة ثانية مع مأمون الحمصي وطلبنا منه نقوداً ولم نطلب منه سلاحاً فقال لي.. أنا خرجت من سورية بحقيبة ثيابي ولا أستطيع تأمين أي شيء إطلاقاً وما أحمله من نقود في جيبي قد تملك أنت أكثر منه وعدت للاتصال بحمزة غضبان فقلت له هل تستطيع إرسال السلاح لنا وكل هذا الكلام لقنني إياه أبو العبد النعيمي الذي أهم أمر لديه هو النقود والسلاح وكل هذه الأمور بضغط منه فاتصلنا بغضبان وقلنا له.. نريد أن نسألك سؤالًا ولندع النقود جانباً هل تستطيع تأمين السلاح لنا فقال لي نعم أستطيع ولكن إذا أمناه لكم فكيف سنتمكن من إرساله إلى سورية فقلنا له أنت أرسل السلاح ولا يوجد مشكلة فسألني هل أرسله عن طريق لبنان أم تركيا فقلنا له أرسله عن أي طريق شئت ونحن يمكننا تأمينه عن طريق اللاذقية وكان من ضمن الأسلحة قناصات فوعدني خيراً.
وقال خاوندي.. إنه تحت الضغط من أبو العبد النعيمي قال لي إنك يجب أن تجري مكالمة مع قناة بردى فتكلمت مع حمزة غضبان فقال لي سنجري معك مداخلة الساعة التاسعة إلا ربع ولا أدري هل كان التاريخ 3 أم 13 تموز فأجرى معي مكالمة الساعة التاسعة إلا ربعا وكان أبو العبد قد لقنني ما سأقول له بأن هناك ثلاثة مدافع على مداخل الرمل الجنوبي وأننا ننتظر دخولهم إلينا وقد حضرنا لهم كميناً وأشياء كثيرة حلوة تناسبهم وأنهم لا يجبرون بخاطرنا ويدخلون ومن هذا الكلام.

المصدر: سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...