ضابط موساد سابق: إسرائيل خططت لتفتيت لبنان وسوريا

03-09-2011

ضابط موساد سابق: إسرائيل خططت لتفتيت لبنان وسوريا

كشف ضابط الموساد الإسرائيلي الاسبق افرايم مارون، في سيرته الذاتية التي نشرت صحيفة «هآرتس» مقتطفات منها، تفاصيل حول عمل الموساد في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، ووجود خطة إسرائيلية سرية لتفكيك لبنان وسوريا إلى دويلات طائفية متصارعة.
ويروي مارون (90 عاما) في مذكراته التي نشرت بنسخ معدودة قضية اختفاء وثيقة إسرائيلية سرية باسم «وثيقة ليفي»، في الخمسينيات، تتضمن خططا لتفكيك لبنان وسوريا وتفتيتهما إلى دويلات صغيرة متصارعة، وعقد تحالفات مع بعضها.
ويقول مارون إن إسرائيل لم تعلق على فحوى الخطة التي نشرت في صحيفة هندية ناطقة باللغة الانكليزية، ونشرت ترجمتها صحيفة سورية، لكن بعد أن عرضت على المسؤولين الأمنيين في إحدى جلساتهم، انبرى المسؤول في الاستخبارات العسكرية (أمان) يوفال نئمان مذعورا، وقال «هذه الخطة التي أعددتها كلمة بكلمة».
ويوضح مارون أن نئمان أعد الخطة وصنفها بـ «سرية للغاية» وأطلق عليها «ملف ليفي» وطبع منها 11 نسخة، وبعد التسريب أوكله الموساد بالتحقيق حول تسريبها.
وفي قضية أخرى، يكشف مارون عن رسالة سرية من الرئيس التونسي السابق الحبيب بورقيبة، يعرب فيها عن استعداده للاعتراف بإسرائيل. وقال «بعد حرب عام 67 وهزيمة العرب، دخل ممثل عن بورقيبة السفارة الإسرائيلية في روما وطلب مقابلة مسؤولي السفارة، إلا أن ضباط الموساد طالبوا مسؤولي السفارة بتحديد موعد لليوم التالي للتحقق من هويته. وبعد التحقق من هوية الضيف تبين أنه فلسطيني من منطقة القــدس، لجأ مع عائلته إلى تونس بعد النكبة، ويعتبر من المقربين لبورقيبة».
وأشار إلى أن «ممثل بورقيبة قال للإسرائيليين، إن تونس توصلت إلى استنتاج بعد الحرب بأنه لا يمكن إخضاع إسرائيل بالقوة، وهي على استعداد للتفاوض مع إسرائيل، ولـلقيام بدور الوساطة بين إسرائيل والعرب»، إلا أن مارون أكد أن «الأمر لم يلقَ أي اهتمام لدى المسؤولين الإسرائيليين، ولم يتلق مسؤولو السفارة أي رد على العرض التونسي».

(عرب 48)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...