تفكيك شبكة دعارة فرنسية يديرها لبناني

22-08-2007

تفكيك شبكة دعارة فرنسية يديرها لبناني

أثار اغتصاب طفل من قبل صاحب سوابق في الاعتداء الجنسي على الاطفال لدى خروجه من السجن, صدمة لدى الرأي العام الفرنسي ما دفع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى الدعوة الاثنين الى "الإخصاء الكيميائي" لبعض المعتدين جنسيا, فيما أعلن مصدر قضائي فرنسي الثلاثاء 21-8-2007، عن تفكيك شبكة دعارة موجهة للاثرياء في مدينة كان (جنوب فرنسا)، وتوقيف منظميها.

وسبقت جمهورية التشيك فرنسا إلى الإخصاء الجراحي والكيميائي للمتهمين بالاعتداء الجنسي على الأطفال في حالة موافقتهم على ذلك بديلاً عن قضاء حياتهم كلها سجناء في مستشفى للأمراض النفسية، الأمر الذي أثار قلق لجنة مناهضة التعذيب في الاتحاد الأوروبي التي طرحت شكوكا حول موافقة المتهمين.

واهتم ساركوزي العائد لتوه من عطلته في الولايات المتحدة, شخصيا بقضية الطفل المغتصب وبعد ان دعا الى عقد اجتماع وزاري الاثنين 20-8-2007 واستقبل والد الضحية, أعلن تأييده لـ"الإخصاء الكيميائي" للمعتدين جنسيا على الاطفال.

وأعلن أن مرتكبي الجرائم الجنسية لن يحظوا بعد الآن بأي تخفيض للعقوبات, ولن يخرجوا من السجن إلا بعد تنفيذ عقوبتهم وبعد الخضوع للفحص على يد مجموعة أطباء لمعرفة مدى خطورتهم, و"اولئك الذين يتبين انهم ما زالوا يمثلون خطرا سيرسلون الى مستشفى مغلق".

وبعد الصدمة إثر قضية اغتصاب الطفل اينيس (5 سنوات) من قبل فرنسيس ايفرار (61عاما) صاحب السوابق في الاعتداء الجنسي على الاطفال, قال ساركوزي "يجب فعل كل شيء لعدم تكرار ذلك.. لن ادع مفترسين من هذا النوع احرارا".

وفرنسيس ايفرار الرجل ذو المظهر العادي وصاحب الصوت الخافت يحمل ماضيا ثقيلا كمعتد جنسي. وقد ادين في العام 1975 والعام 1985 وكذلك في العام 1989 بتهم خدش الحياء واغتصاب قاصرين, وصدرت بحقه عقوبات بالسجن مجموعها 46 عاما.

وفي الثاني من يوليو/ تموز الماضي خرج من سجن "كان" حيث امضى عقوبته الاخيرة لمدة 27 عاما لاغتصابه طفلين في السابعة والثامنة من العمر. لكنه استفاد من تدبير لتخفيف العقوبات بحيث امضى 18 عاما في السجن في اطار هذه القضية.

والاربعاء الماضي قام بخطف اينيس في روبيه في الشمال لكن الاسراع في اطلاق خطة "انذار للخطف" سمح بتوقيف الخاطف بعد ساعات قليلة من لجوئه الى مرآب مغلق. وكان الطفل التركي الاصل تبدو عليه علامات النعاس الى جانب المعتدي تحت تأثير حبوب المنوم, وكان قد تعرض للاغتصاب.

وفي الوهلة الاولى اكد عناصر شرطة وقضاة ومسؤولون سياسيون ان التعبئة سمحت بتجنب الاسوأ, لكن ثمة تساؤلات عديدة طرحت على الفور لاسيما وان الرجل كان موضوعا تحت الرقابة القضائية لأنه كان هناك "خطر لتكرار فعلته" وكان يفترض ان يخضع للعلاج والمتابعة الطبية-النفسانية والمعالجة الهرمونية, لكن المشكلة هي أن هذه الخطة لن يبدأ تطبيقها الا اعتبارا من 24 اغسطس/ آب.

وأكد فرنسيس ايفرار كما قيل اثناء استجوابه انه يقع اسير "نزواته" واوضح انه "لا يستطيع منع نفسه" من ارتكاب هذه الجرائم. 
 وعلى صعيد ذي صلة, أعلن مصدر قضائي فرنسي الثلاثاء 21-8-2007، عن تفكيك شبكة دعارة موجهة للاثرياء في مدينة كان (جنوب فرنسا)، وتوقيف منظميها، بينهم رجل أعمال لبناني يشتبه أنه المشرف عليها, وايداع 6 أشخاص السجن.

وقالت النيابة إن التهم الموجهة إلى 6 من أفراد الشبكة هي "ممارسة الدعارة في اطار عصابة منظمة، وتبييض الأموال التي يتم جمعها من البغاء وعدم كشف المصدر الحقيقي للموارد".

وبين الموقوفين على ذمة التحقيق رجل الأعمال اللبناني ايلي نحاس (44 عاما)، صاحب شركة لعارضات الازياء في لبنان لها فروعا في ايطاليا ودولة الإمارات العربية المتحدة. ويشتبه أنه استخدم هذه الشركة لتغطية انشطة شبكة الدعارة وتوظيف شابات لممارسة البغاء مع زبائن اثرياء من دول الشرق الأوسط.

وأمر قاضي التحقيق بالإفراج عن مسؤول الحجوزات في احد الفنادق الفخمة في مدينة كان السياحية، بعد الاستماع الى شهادته في اطار هذه القضية دون توجيه أي تهمة اليه.

كما تم الإفراج عن 5 أشخاص، من بين 12 موقوفاً على ذمة التحقيق، بعد أن تبين عدم صلتهم بالشبكة.

وكانت الشبكة بدأت نشاطاتها منذ أشهر، بعد استقدام نحو 30 مومس من دول أجنبية. وقد أوقف معظم أفرادها في شقق مستأجرة استخدمت لممارسة الدعارة.

المصدر: أ ف ب
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...