تداعيات الإضراب اللبناني على سوريا وإسرائيل

24-01-2007

تداعيات الإضراب اللبناني على سوريا وإسرائيل

الجمل:  الخلفية العامة للأزمة: حالة الانقسام التي أفرزتها تداعيات عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وما أعقبها من مظاهرات أطلقت عليها زعيمة المحافظين الجدد، اليهودية الأمريكية باولا دوبريانيسكي تسمية (ثوة الأرز) أدت إلى النتائج الآتية:
• الانقسام السياسي الحاد بين اللبنانيين.
• تدخل الأطراف الخارجية:
- قرار مجلس الأمن الدولي 1559.
- تدخل أمريكا المباشر في الشؤون اللبنانية الداخلية.
- تدخل إسرائيل في الشؤون اللبنانية.
- تدخل بعض الأطراف العربية المؤيدة لأمريكا في الشؤون اللبنانية.
• خروج القوات السورية.
• تزايد موجات تسويق العداء ل سوريا وللمقاومة الوطنية اللبنانية.
أدت هذه المدخلات إلى حالة تهدد باختلال وشيك في التوازن الجيوبوليتيكي بمنطقة شرق المتوسط، وكان أن أدركت القيادة الإسرائيلية ذلك وعمدت إلى استغلال الظرف الحرج الذي يمر به لبنان، وعدم تفويت الفرصة السانحة، وبالفعل شنت القوات الإسرائيلية عدوانها الذي أفشله وكسره حزب الله اللبناني، وبرغم ذلك عمدت إسرائيل إلى الالتفاف على الهزيمة العسكرية التي منيت بها إسرائيل، عن طريق الدفع باتجاه تدويل أزمة الملف اللبناني، وجلب القوات الدولية المتعددة الجنسيات إلى جنوب لبنان.

تشكل بؤرة الأزمة:
الموقف من العدوان الإسرائيلي ضد لبنان، أدى إلى تعميق حالة الانقسام بين القوى السياسية اللبنانية، وبرز معسكران لا ثالث لهما:
• معسكر المقاومة اللبنانية: ويضم حزب الله، حركة أمل، التيار الوطني الحر، وبقية القوى الوطنية اللبنانية.
• معسكر قوى 14 آذار: ويضم تيار المستقبل الذي يقوده سعد الحريري، وحكومة السنيورة، الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، وسير جعجع زعيم القوات اللبنانية، إضافة إلى آخرين.

الأداء السلوكي للأزمة اللبنانية.
• المرحلة الأولى: كان واضحاً أن العدوان العسكري الإسرائيلي ضد لبنان، قد أدى لأزمة سياسية داخلية في لبنان، وعلى غرار ما يحدث بعد انتهاء كل حرب فقد لجأت قوى المقاومة اللبنانية إلى الدفع باتجاه المزيد من الإصلاحات السياسية في المؤسسات التشريعية والتنفيذية اللبنانية، وذلك من أجل حماية الأمن الوطني اللبناني، من (خطر الانكشاف) و(نفوذ المتعاملين) اللذان اتضح خطرهما الماحق على أمن وسيادة لبنان في فترة صراع المقاومة الوطنية اللبنانية وتصديها للعدوان العسكري الإسرائيلي، وقد أشار زعماء المقاومة بوضوح إلى:
- مساندة بعض الأطراف اللبنانية للقوات الإسرائيلية.
- عمل بعض الأطراف اللبنانية على إعاقة المقاومة اللبنانية خلال مواجهتها للعدوان.
- وجود الكثير من الشبكات الإسرائيلية والأمريكية المزروعة داخل لبنان.
بدلاً عن مواجهة الأمر الواقع، اختارت حكومة السنيورة مسنودة من معسكر قوى 14 آذار، سياسة الهروب إلى الأمام، وعملت باتجاه تصعيد الأزمة في الاتجاه الذي يؤدي إلى طمس كل الحقائق المتعلقة بدور قوى 14 آذار في دعم العدوان الإسرائيلي ومساندة الأجندة الإسرائيلية- الأمريكية في المنطقة.
• المرحلة الثانية. بدأت بالتحرك الشعبي الذي دعت إليه المقاومة الوطنية اللبنانية، والذي أخذ شكل الحلقات المتصاعدة، المسلسلة، وبعد مرحلة الاعتصام، بدأت الآن مرحلة الإضراب والتي بدا واضحاً أن أبرز سماتها يتمثل في الآتي:
- التماسك: وحتى الآن لم يحدث أي تغيير أو تبديل أو حتى اهتزاز في مواقف قوى المقاومة، الأمر الذي يؤكد بوضوح التماسك الصلب الذي يتميز به قوام كتلة المقاومة الوطنية اللبنانية.
- المرونة: وتمثلت في اتباع العمل المتدرج بدءاً من المطالبة، ثم الحشد، ثم الاعتصام، ثم الإضراب، وكان الالتزام بهذه المراحل يتم بعد استنفاذ كل مرحلة لأهدافها، وبالتالي يمكن القول: إن قوى المقاومة اللبنانية كانت مرنة للغاية في مواجهتها الحالية، ولم تلجأ بأي حال من الأحوال إلى استراتيجية حرق المراحل والقفز على الخطوات المرحلية.
- الشمول: تحركات المقاومة الوطنية اللبنانية، لم تقتصر حصراً على مناطق بعينها بل شملت كل أجزاء لبنان، بشكل يمكن القول معه: إن كل قطاعات وفئات الشعب اللبناني تشارك بأغلبية في تحركات المقاومة.
- الهدفية: الغايات التي سعت المقاومة اللبنانية إلى تحقيقها ظلت كما هي، ولم يحدث أي تغيير يعبر عن وجود أي نزعة براغماتية ذرائعية، للمساومة أو التنازل عن القضايا والمسائل الضرورية لحماية الأمن الوطني اللبناني.
- الانفتاح: تعاملت قوى المقاومة الوطنية اللبنانية بسياسة الباب المفتوح أمام كل الآراء والاقتراحات، وذلك عن طريق حسن الاستماع ودراسة الأمر، ومن أبرز الأمثلة على ذلك تعامل قوى المقاومة مع مبادرة الجامعة العربية، والتي تتحمل حكومة السنيورة وقوى 14 آذار إفشالها.
- الواقعية: مطالب قوى المقاومة تميزت بالواقعية، فبرغم إدراك قوى المقاومة بأن أغلبية الشارع اللبناني تساندها، إلا أنها بدأت برفع مطالب لا تهدف إلى إلغاء الأغلبية البرلمانية التي حصلت عليها قوى 14 آذار بعد اختلال التوازنات التي صاحبت (أحداث ثورة الأرز)،  وأصبحت أمراً واقعاً، برغم عودة التوازنات إلى حالتها الطبيعية التي كانت عليها قبل (أحداث ثورة الأرز)..

تأثيرات التحرك الشعبي الحالي:
يتميز لبنان عن سائر بلدان شرق المتوسط بالانفتاح الشديد على كافة المجالات مع البيئة الخارجية على كافة المستويات الإقليمية والدولية، بما يشمل ويغطي كافة الأنشطة الاقتصادية، الاجتماعية، والسياسية.
• التأثيرات الداخلية: حالة الإضراب السياسي التي شملت لبنان سوف تؤدي إلى إيقاف كل المرافق العامة تقريباً، وبالتالي إلى تعطيل الأجهزة التنفيذية.. كذلك سوف يؤثر هذا الأمر على أنشطة القطاع الخاص المرتبطة بها، وهو أمر سوف يؤدي إلى المزيد من الضغوط الاقتصادية المؤثرة سياسياً.
كذلك سوف تؤدي حالة الإضراب إلى المزيد من الاستقطاب وتصلب المواقف، خاصة من جانب قوى 14 آذار، والتي أصبحت على حافة مواجهة الهزيمة السياسية الكاملة، وذلك لأن خروجها من السلطة معناه إخراجها من الحياة السياسية اللبنانية بالكامل، واحتراق ورقة التوت التي تتخفى خلفها قوى 14 آذار، وبالذات إذا كشفت الوثائق والمستندات والأدلة عن تورط هذه القوى في الأنشطة السرية والتعاون مع الأيادي الخفية التي ظلت خلال الأعوام الثالثة الماضية تلعب وتعبث بأمن وسيادة لبنان، كذلك سوف تؤدي عملية الإضراب السياسي إلى رفع الوعي السياسي في الشارع اللبناني على النحو الذي يجعل الرأي العام اللبناني محصناً وأكثر قوة في عدم القبول بأطروحات الإعلام الأجنبي الزائفة التي تستخدم الأكاذيب والحيل لتضليل الرأي العام اللبناني وجرّ لبنان إلى معارك سياسية مع المقاومة وسوريا والبلدان العربية، تمهيداً لإلحاق لبنان ضمن (كونسورتيوم الشرق الأوسط) الذي تشرف إسرائيل على إدارته.
• التأثيرات الإقليمية: الإضراب السياسي يمكن أن تكون تداعياته داخل لبنان، إذا كان قصير المدى، ولكن إذا تزايدت فترة استمراره، بما يتجاوز الأسبوع فإن تداعياته تصبح عابرة للحدود، ولما كانت حدود لبنان هي حصراً مع سوريا، وإسرائيل، فإن سوريا سوف تكون المحطة الأولى لحركة انتقال تداعيات الإضراب السياسي اللبناني، والتي يمكن تحديد أبرزها على النحو الآتي:
- التداعيات الاقتصادية: بسبب قرب المسافة، وعلاقة الجوار الإقليمي والتداخل الاجتماعي، سوف تتحمل سوريا بشكل مباشر وغير مباشر معظم  أعباء الاختلالات التي تحدث في الأسواق اللبنانية الناشئة بفعل عدم انتظام قنوات توزيع السلع والخدمات، وهو أمر ليس جديد على الاقتصاد السوري الذي تحمّل من قبل التداعيات الاقتصادية في فترات الحروب الداخلية اللبنانية، وفي فترات الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، بل وحتى الأزمات الداخلية التي تنتج عن الدورات الاقتصادية العادية في الأسواق اللبنانية، كانت تنتقل تداعياتها تلقائياً إلى الاقتصاد السوري.
- التداعيات الاجتماعية: وأيضاً بسبب الوحدة التي تربط المجتمعين السوري واللبناني، فإن كل ما يحدث في المجتمع اللبناني من متغيرات طارئة، فإن صداها ينتقل تلقائياً إلى سوريا، وخلال فترة العدوان الإسرائيلي الأخيرة ضد لبنان انتقلت الكثير من العائلات والأسر اللبنانية إلى سوريا، كذلك فإن الرأي العام السوري يتابع يومياً التطورات التي تحدث في لبنان، وذلك لأن الملف اللبناني يمثل في حقيقة الأمر أحد البنود الهامة في أجندة المواطن السوري اليومية.
- التداعيات السياسية: وتعتبر الأكثر تعقيداً في الوقت الراهن، وذلك بسبب تقاطع صراعات الملف اللبناني مع ملفات الصراع في منطقة شرق المتوسط، إضافة إلى أن قيام معسكر قوى 14 آذار بالانخراط المفتوح والمكشوف ضمن حلقات مخططات جماعة المحافظين الجدد قد مكنت إسرائيل من اختراق البيئة السياسية الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط عامة، وفي منطقة شرق المتوسط خاصة. والآن أصبح مصير لبنان المستقبلي متوقفاً على نتيجة الصراع السياسي الدائر حالياً في الساحة اللبنانية، وبالتالي فانتصار المقاومة معناه انغلاق الباب أمام مخطط جماعة المحافظين الجدد (الإسرائيلي- الأمريكي)، وبالتالي عودة التماسك إلى الأمن الإقليمي العربي في منطقة شرق المتوسط، أما انكسار المقاومة الوطنية اللبنانية فمعناه المزيد من الصراع والفوضى في لبنان ومنطقة شرق المتوسط، مع ملاحظة أن انكسار المقاومة الوطنية اللبنانية هو أمر غير وارد، وذلك لأنها مقاومة شعبية، وأسوأ سيناريو ممكن الحدوث هو استمرار حكومة السنيورة في تجاهل مطالب المقاومة والتي أصبحت مطالباً متجاوزة للمقاومة نفسها، ولم تعد ترتبط بقوى سياسية مقاومة معينة، بل أصبحت مطالب شعبية يتبناها الشارع اللبناني بقوة، ومن هنا يمكن القول: إن سيناريو تجاهل الشارع اللبناني بواسطة قوى 14آذار هو تجاهل ممكن الحدوث، ولكن –بكل أسف- سوف تترتب عليه الكثير من التكاليف الكارثية على لبنان واللبنانيين، وذلك لأن حدة الخلافات سوف تأخذ طابعاً عدائياً بقدر أكبر وذلك على النحو الذي يعصف بعملية الحوار والتفاهم الوطني اللبناني، كذلك سوف تؤدي إلى المزيد من الخسائر الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى أن قوى 14 آذار سوف تكون أول ضحايا عملية التجاهل هذه، وذلك لأن سلبيتها إزاء مطالب الشارع اللبناني سوف تمثل في الحقيقة أكبر عملية انتحار سياسي في تاريخ الشرق الأوسط المعاصر، وربما يكون هذا الانتحار في مصلحة لبنان، وذلك لأن قيام قوى 14 آذار باستئصال نفسها من الساحة السياسية، سوف يترتب عليه اختفاء كل (الأورام الخبيثة) التي ظلت لفترة كبيرة تشوه الواقع السياسي اللبناني وتعرقل عملية التكامل الوطني اللبناني.
- التداعيات الأمنية والعسكرية: تنظر إسرائيل وأمريكا بدقة إلى تطورات وتداعيات الوقائع والأحداث التي تجري حالياً في لبنان، ونشير في هذا الصدد إلى تصريحين هامين حدثا خلال اليومين الماضيين.
* صرّح مسؤول إسرائيلي بارز بأنه يتوجب ألا نكون مضطرين لتكرار تجاربنا السابقة في لبنان، وهو تصريح يهدف بكل وضوح إلى ردع الشارع اللبناني، ودفعه إلى التنازل عن توجهاته الوطنية، بحيث يكف عن دعم المقاومة الوطنية ويتحول لتأييد حكومة السنيورة وقوى 14 آذار، وإلا فإنه سوف يتعرض للتجارب الإسرائيلية السابقة.
* صرّح الرئيس بوش عن دعم لبنان بمبلغ من المال وذلك حتى تتمكن حكومة السنيورة من (مواجهة الرعاع).
كذلك نشرت الجمل معلومات تؤكد الآتي:
- وصول فريق أمني فرنسي سري إلى بيروت يوم الأحد الماضي، وذلك للمشاركة في غرفة عمليات خاصة شكلتها قوى 14 آذار، لإدارة صراعها مع المقاومة اللبنانية والمعارضة الشعبية.
- تشكيل غرفة عمليات خاصة في السفارة الأمريكية ببيروت يديرها خبراء أمريكيون، وذلك لمتابعة الموقف وتقديم المساعدة والمساندة لحكومة السنيورة وقوى 14 آذار في مواجهة المعارضة الشعبية اللبنانية المتزايدة في الشارع اللبناني.
كذلك يجب أن نتوقع وجود المزيد من غرف العمليات التي تعمل بنشاط من أجل المتابعة وإدارة الأزمة اللبنانية، وتعزيز موقف حكومة السنيورة وقوى 14 آذار، خاصة وأن أمريكا وإسرائيل قد وضعا رهاناً كبيراً على وجود واستمرارية قوى 14 آذار في السيطرة على لبنان، باعتبارها الأكثر كفاءة وفعالية في مساعدة إسرائيل على القيام بتنفيذ أكبر عملية تغلغل واختراق جيوبوليتيكي في منطقة الشرق الأوسط.
وعموماً نقول: إن الإضراب الناجح الذي نفذته المعارضة اللبنانية، يقود مباشرة إلى النتائج السياسية الآتية:
• تآكل شعبية قوى 14 آذار، وحالياً تحاول هذه القوى القيام بحشد مسيرة شعبية لتأكيد وجودها أمام الرأي العام العربي والعالمي، إضافة إلى تحفيز أمريكا وإسرائيل وفرنسا لتقديم المزيد من الدعم المادي والمعنوي لها، وعلى ما يبدو فإن هذه المسيرة سوف تؤدي إلى نتائج عكسية، وذلك لأن عدم شعبية حكومة السنيورة وضعف تأييدها في الشارع اللبناني سوف تنعكس على هذه المسيرة، والتي سوف يتبين ويظهر ضعفها من خلال همجيتها وهشاشة القوى المنخرطة ب\فيها، وهو أمر سوف يؤدي إلى المزيد من الثقة بالنفس في أوساط المعارضة، إضافة إلى أنه سوف يستفز ويحفز قوى المعارضة الشعبية اللبنانية على القيام بالرد الحاسم.
• افتضاح الارتباطات الأجنبية لحكومة السنيورة وقوى 14 آذار، وقد تمثل ذلك بوضوح في عمليات الدعم المعنوي والمادي غير المسبوقة، التي حاولت إسرائيل وأمريكا وفرنسا تقديمها لحكومة السنيورة وقوى 14 آذار.
• افتضاح المؤامرات الدولية، ويتمثل ذلك في مضمون التصريحات الإسرائيلية والأمريكية والفرنسية حول الأزمة اللبنانية الحالية، والتي تفادت جوهر المشكلة الذي يتمثل في الرفض الشعبي لحكومة السنيورة وتوجهات قوى 14 آذار، ولجأت بدلاً عن ذلك إلى اتهام سوريا وتحميلها المسؤولية، على النحو الذي يدعم ويؤكد استهداف هذه القوى الأجنبية لسوريا، ولتركيزهم على استخدام الساحة اللبنانية كنقطة انطلاق وقاعدة لإدارة الأنشطة المعادية لسوريا.
إذاً مشهد سيناريو مسلسل الأزمة اللبنانية أصبح واضحاً بقدر كبير، فمعسكر حكومة السنيورة وقوى 14 آذار أصبح ممدداً على طاولة غرفة الإنعاش، وحوله يقف كونسولتو ثلاثي الأطباء المكون من (ايهود أولمرت، بوش، وجاك شيراك)، وهم يحاولون جاهدين إعادة الحيوية للمريض.. الذي أصبح على وشك أن يتوقف نبضه وخفقان قلبه ويفارق الحياة.

 

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...