بولا عبدول عربية.. ولكن

29-08-2006

بولا عبدول عربية.. ولكن

تساءل معجبو المغنية السورية الأصل بولا عبدول عن سبب صمتها خلال العدوان الأخير على لبنان، في وقت تصدّرت تصريحات زملائها من نجوم هوليوود (المؤيدة والمناهضة) أغلفة المجلات الفنية هناك. والسؤال له ما يبرره، إذ إنّ عبدول تُعتبر “سفيرة العرب في هوليوود”، حتى إنّ إدارة مهرجان “ميوزيك أوارد” تعتمدها لتقديم الفنانين العرب. لماذا إذاً كان هذا الصمت؟ الجواب بسيط: عبدول تكره السياسة، وهي بعيدة منها... بُعد دمشق من هوليوود!
بدأت بولا عبدول «السورية، البرازيلية، الكندية، الأميركية» ــ كما تعرّف عن نفسها ــ مشوارها مع الرقص في الثامنة من العمر، وسرعان ما أصبحت مصممة رقصات التشجيع الأساسية في فريق “لوس أنجلوس لايكرز”. استفزت موهبتها آل جاكسون، فاختارها ملك البوب عام 1984 لتصميم رقصة أغنيته “فيكتوري”. ودخلت عالم الاستعراض من بابه الواسع. وتوالى تصميم الرقصات لـ“دوران دوران” و “برنس” و“جورج مايكل” وغيرهم. وفي عام 1983، انتقلت إلى السينما، وصممت رقصات أفلام مثل “برايفت سكول” ثم “كامينغ تو أميريكا”. أصبحت عبدول أشهر مصممة رقص في هوليوود، وتزامن ذلك مع اكتشاف المنتجين قدراتها الصوتية فأصدرت أول ألبوم خاصاً في السنة عينها. حقق ألبوم “فوريفير يونغ” نجاحاً كبيراً وسجل مبيعات تخطت العشرة ملايين نسخة حول العالم. إلا أن شهرة هوليوود لا تأتي من دون الفضائح، وأول فضيحة واجهتها عبدول كانت الدعوى التي رفعتها مغنية، اتهمتها بسرقة مقاطع من أغنيات مشتركة. في عام 1992، عاشت المغنية السمراء تراجعاً فنياً كبيراً، واعترفت للإعلام بأنها تعاني مرض الشراهة، ما استدعى علاجاً طويلاً منعها من إنتاجات جديدة حتى عام 1995 حينما أصدرت ألبوم “هيد أوفر هيلز”. إلا أنها قدّمت في الألبوم أغنية “ماي لوف إز فور ريل” مع المغني الإسرائيلي أوفرا هازا، واعتمدت فيها آلات موسيقية شرق أوسطية. وعلى رغم التفاتها للمرة الأولى إلى الأصول اليهودية لوالديها (الأب برازيلي المولد وسوري الأصل يهودي الديانة، ووالدتها كندية يهودية)، إلا أن الألبوم فشل فشلاً ذريعاً. وتوالت إخفاقات عبدول حتى انتقلت إلى التلفزيون عام 1997، وشاركت في أفلام ومسلسلات كوميدية قبل أن تؤسس معهداً للرقص يحمل اسمها. لم تيأس النجمة التي حظيت كمعظم المشاهير بنجمتها الخاصة في بوليفار المشاهير في هوليوود، فأصدرت عام 2000 ألبوماً تضمن أهم أغانيها. لكن الإصرار لم يعد يكفي لاستعادة مكانتها. كان عليها أن تكتفي بجائزتي “غرامي” حصدتهما عامي 1991 و1993 وبأكثر من 14جائزة حصلت عليها في مجالي الموسيقى والرقص خلال حياتها المهنية. عودة عبدول إلى الجبهة كانت في عام 2002 من خلال مشاركتها في لجنة تحكيم برنامج “أميركان أيدول”.
إلا أن إطلالتها لم تسلم من الفضائح. وادعى أحد المشتركين أنها أقامت علاقة معه وساعدته للوصول إلى المراحل المتقدمة من المسابقة. لكن المحكمة أوقفت الدعوى لنقص الأدلة. وشنّ الجمهور حملة انتقادات على تصرفاتها خلال البرنامج، فترسخ الاعتقاد بأنها تزور الاستديو تحت تأثير مستمر للمخدرات والكحول. لكنها نفت ذلك.
جمهور عبدول يتساءل لماذا لم تعبّر بولا عن أي موقف خلال العدوان على لبنان، وخصوصاً أنّها طالما تغنّت بأصولها العربية، فيما كانت تشعر بالخجل عند الاشارة الى أصولها اليهودية. لكن المغنية السمراء منهمكة اليوم في حزم حقائبها للتوجه إلى لندن حيث ستشارك في لجنة تحكيم النسخة البريطانية من «إكس فاكتور».

المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...