امتعاض عراقي من إرجاء الاستفتاء على الاتفاقيّة الأمنيّة
لم تفِ حكومة بغداد بوعدها بإجراء الاستفتاء على الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة، الذي كان مقرراً من المشرعين نهاية هذا الشهر، فقدّمت اقتراحاً بأن يكون متزامناً مع الانتخابات البرلمانية المقبلة، من دون أخذ رأي البرلمان في موضوع التأجيل، الأمر الذي قوبل بالرفض مباشرة من نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، وعدد من الكتل السياسية.
وطالبت «جبهة التوافق» الحكومة والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات بعدم دمج الاستفتاء على الاتفاقية الأمنية مع موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، وإجرائه في أقرب وقت ممكن. وقال النائب عبد الكريم السامرائي «إنّ مسألة الاستفتاء على الاتفاقية أصبحت قانوناً ملزماً، أقرّه مجلس النواب، لذا على الحكومة الالتزام بإرادة ممثلي الشعب، وأن لا تربط بين عمليتي الاستفتاء والانتخابات».
وكان موقف الكتلة الصدرية مقارباً، إذ قالت النائبة عن الكتلة، زينب الكناني، «إنّ الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الأميركية ضد الشعب العراقي عززت الرفض الشعبي للاتفاقية، ما دفع الحكومة إلى الإيعاز بتأجيل التصويت عليها».
من جهته، وصف رئيس الكتلة العربية المستقلة عبد مطلك الجبوري الاستفتاء على الاتفاقية الأمنية بأنه «ذر للرماد في العيون». وقال «إنّ الاتفاقية مرّرها مجلس النواب منذ وقت طويل، ولذلك فما الفائدة من إجراء الاستفتاء عليها؟».
وفي السياق، شدد النائب عن كتلة «الفضيلة» البرلمانية، عمار طعمة، على «أنّ مؤيدي الاتفاقية خدعوا الجماهير من خلال ادعائهم أنها ستخرج العراق من الفصل السابع».
في غضون ذلك، توقع الرئيس العراقي جلال الطالباني حل المسائل العالقة بين حكومتي المركز وإقليم كردستان قريباً. وقال، في مؤتمر صحافي مع رئيس الإقليم مسعود البرزاني، في منتجع دوكان أمس، «إنّ المسائل العالقة بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان ستحل قريباً، وفق الدستور، وإنّ رئيس الوزراء نوري المالكي سيزور كردستان قريباً، وسنجلس معاً وستُحل كل المشاكل العالقة». وذكر المستشار الإعلامي للمالكي أنّ الأخير اتصل برئيس إقليم كردستان. وقال ياسين مجيد إنّ «رئيس الوزراء نوري المالكي اتصل بالبرزاني لتهنئته على فوزه برئاسة إقليم كردستان ونجاح العملية الانتخابية». وعن قضية كركوك، أعلن الحزب الإسلامي العراقي، أمس، الانتهاء من إعداد مقترح لحل الأزمة في ما يتعلق بطريقة تمثيل المكوّنات الرئيسة للمدينة في الإدارة. وقال القيادي في الحزب الإسلامي، سليم عبد الله الجبوري، «إنّ الحزب الإسلامي أنهى العمل بإعداد مقترح لحل قضية كركوك، وعرضه على الأمم المتحدة، وتمت الموافقة عليه».
ميدانياً، قتل 7 أشخاص أمس في تفجير انتحاري بواسطة سيارة مفخخة استهدفت مركزاً للشرطة في مدينة القائم على الحدود مع سوريا.
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد