المالكي يستخف بتقرير البيت الأبيض

15-07-2007

المالكي يستخف بتقرير البيت الأبيض

هز رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "كتفيه" أمس استخفافاً بالتقويم الأمريكي للأداء الأمني والسياسي لحكومته، وأكد أن القوات العراقية جاهزة وقادرة على تولي الأمن في البلاد في أي وقت يريد الأمريكيون الانسحاب، مؤكداً أن السلبيات التي تحدث عنها التقرير المرحلي هي نجاحات جاءت وسط أوضاع سياسية وأمنية معقدة، وأن على البيت الأبيض أن يفهم ذلك، مشيراً إلى أنه حقق ما وصفه ب”الانتصارات” على تنظيم القاعدة الذي بدأ يفر إلى الدول المجاورة، وشدد أحد مساعديه المقربين على رفضه تحويل العراق إلى حقل تجارب أمريكي، ودافع الرئيس الأمريكي أمس عن استراتيجيته الفاشلة في بغداد وأشارت استطلاعات الرأي إلى تراجع شعبيته ورفض الشعب الأمريكي لسياساته الداخلية والخارجية، وقدم عضوان جمهوريان بارزان بمجلس الشيوخ مشروع قانون ينص على بدء سحب القوات الأمريكية من العراق مع نهاية العام الحالي، وأعلنت الكتلة الصدرية أمس أنها ستعود للبرلمان قريباً، مشيرة إلى أنه تم تحقيق مطالبها، وأكدت جبهة “التوافق” عودة محمود المشهداني لرئاسة البرلمان، فيما تراجعت المعارضة لقانون النفط حيث أعلن نجل الرئيس العراقي كوباد جلال الطالباني أن الأكراد لن يصوتوا ضد قانون النفط، فيما اكتفت الكتل السياسية الأخرى بانتقاد ضغط الحكومة العراقية والإدارة الأمريكية لإقرار القانون في وقت عطلة البرلمان، وأعلن مصدر عراقي أن المالكي سيغير نصف الحكومة الحالية فيما ارسل أسماء سبعة وزراء جدد للبرلمان للموافقة عليهم، وقتل 39 عراقياً وجرح 32 آخرون في مواجهات وتفجيرات ولقي جنديان أمريكيان مصرعهما.

وقال النائب حسن السنيد مستشار المالكي ان الضغوط الأمريكية على الحكومة العراقية غير مقبولة، وقال ل”اسوشيتد برس” ان إدارة بوش تعامل العراق “كحقل تجارب” وانتقد بحدة الجيش الامريكي الذي وصفه بانتهاك حقوق الانسان، وتعقيد عمل الحكومة العراقية بتكتيكاته وتعاونه مع عصابات القتلة من أجل مكافحة القاعدة.

وأوضح النائب عباس البياتي عضو قائمة الائتلاف أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أرسل إلى رئاسة البرلمان أسماء المرشحين السبعة الجدد لملء الحقائب الوزارية الشاغرة مؤكد “أن التغيير الوزاري سيشمل 50 % من الحكومة الحالية”، مضيفا “انه سيكون بشكل تدريجي”. وأوضح البياتي أن التصويت على الوزراء الجدد سيحتاج إلى نصاب 139 عضوا في البرلمان مؤكدا أن هذا النصاب سيتحقق بوجود كتلتين رئيسيتين هما الائتلاف والتحالف الكردستاني بالإضافة إلى عدد من نواب جبهة التوافق والقائمة العراقية. ونبه إلى أن الترشيح الجديد من قبل المالكي سيولد إحراجا للكتل البرلمانية لأنها المرة الثالثة التي يغير فيها المالكي مرشحيه لملء الوزارات الشاغرة، داعيا الكتل البرلمانية إلى التصويت بالإيجاب لهذه الأسماء وتجربة المرشحين الجدد قبل الاعتراض عليهم، مؤكدا في الوقت نفسه انه من حق أي كتلة برلمانية الاعتراض عليهم في البرلمان.

وأكد الناطق باسم جبهة التوافق سليم الجبوري أن جبهته قررت في اجتماعها الأخير عودة الدكتور محمود المشهداني لترؤس جلسات البرلمان العراقي إلى حين التوصل إلى قانون للتقاعد والاستقالة للبرلمان. وأضاف الجبوري انه لا توجد فقرة قانونية أو دستورية تمنع المشهداني من العودة إلى موقعه كرئيس للبرلمان بعد أن قرر قطع إجازته التي منحها له البرلمان العراقي مؤكدا أن جبهة التوافق متمسكة به حاليا كرئيس للبرلمان وليس من حق بقية الكتل الاعتراض عليه.

وأوضح الجبوري أن المشهداني سيكون مخيراً في الاستقالة أو التقاعد إذا ما تم إيجاد قانون ينظم ذلك. ومن جهة أخرى قال النائب الثاني لرئيس البرلمان العراقي عارف طيفور عن كتلة التحالف الكردستاني في تصريح صحافي إن التحالف الكردستاني لا يعارض عودة المشهداني لترؤس جلسات البرلمان، مؤكدا انه في حالة صدور قانون التقاعد لرئاسة وأعضاء البرلمان فان المشهداني سيحصل على 80 % من راتبه الشهري الذي يعادل راتب رئيس الوزراء مع الاحتفاظ بطاقم حمايته الخاص به.

وعلى خلفية التوتر الحدودي بين تركيا والعراق بسبب نشاطات حزب العمال الكردستاني المحظور أكد النائب عن التحالف الكردستاني سعدي البرزنجي أن الأكراد يرفضون بشدة تهديدات تركيا وحشودها العسكرية على الحدود. وشدد على أن الشارع الكردي سيكون له موقف ضد أي هجوم يشنه الجيش التركي على إقليم كردستان مضيفاً أن الإقليم هو جزء من العراق وحمايته واجب الحكومة العراقية وقواه العسكرية.

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...