العدوان على غزة يحمل سمات غزو لبنان عام 1982

12-07-2006

العدوان على غزة يحمل سمات غزو لبنان عام 1982

الجمل: الـ (تابو الآخير)، أو آخر المحرمات ، كان عنوان آخر المقالات ، التي كتبها المفكر الفلسطيني والبروفسور الجامعي إدوارد سعيد، قبيل وفاته في سبتمبر عام 2003م، كذلك كان عنواناً لأحد فصول كتاب ( حرية في المرة القادمة)، والذي ألفه الكاتب والسينمائي التوثيقي جون بيلغار، والذي تناول فيه أوضاع الفلسطينيين.
لم يحدث مطلقاً أن عانت أقلية من الناس في أي مكان بالعالم، أكثر مما عانى منه الفلسطينيون، فعلى مدى ما يقرب من 60 عاماً، متواصلة، ظل الفلسطينيون يعانون من القمع، والاحتلال الدائم لأراضيهم، ويفقدون كل يوم المزيد من حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ويتم منعهم من أي سبيل أو فرصة اللجوء إلى العدالة، وبرغم الانعزال، فما يزال هؤلاء الفلسطينيون الشجعان عصيّون على الانهزام والانكسار. ويواصلون جهودهم البطولية من أجل البقاء و النضال في سبيل الحرية.
العدوان الإسرائيلي على غزة:
رداً على اعتداءات إسرائيل المتكررة، والتي من أبرزها عملية قصف البلاج بواسطة الجيش الإسرائيلي، والتي أدت إلى مقتل 8 أشخاص وجرح 32 آخرين من بينهم 13 طفلاً، وما صاحبها من تصريحات إسرائيلية استفزازية اعترف فيها المسؤولون الإسرائيليون بقيامهم بعملية القصف، من جهة ، ومن جهة أخرى رافضين تحمل المسؤولية عن القتلى !!!، رداً على كل هذا، هاجم الفلسطينيون نقطة عسكرية بالقرب من رفح، حيث قتلوا جنديين، وجرحوا آخرين، وقبضوا على أحد الجنود الإسرائيليين.. وبرغم أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها قتل أو جرح، أو خطف جنود إسرائيليين بواسطة الفلسطينيين، فقد كان رد الفعل الإسرائيلي متجاوزاً وغير عادياً بقدر كبير، فقد قام الجيش الإسرائيلي باقتحام قطاع غزة ضمن عملية عسكرية كبيرة، ضد السكان العزل المدنيين، والذين يعيشون بالأساس تحت الحصار الإسرائيلي .
كل المؤشرات والتفسيرات تؤكد الآتي:
• إن اعتداء الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة كان عملية مدبرة بشكل مسبق، وفقط تنتظر الـ (ذريعة) التي يمكن أن تبرر القيام بها، أمام الرأي العام العالمي، فالجندي الإسرائيلي تم القبض عليه في عملية اشتباك مسلح ومواجهة عسكرية، وأخذه كأسير حرب، ولكن برغم ذلك تدعي إسرائيل أنه قد اختطف، وحالياً تتبنى الولايات المتحدة والبلدان الغربية، الرواية الإسرائيلية، وبكل الأسف الأمم المتحدة أيضاً..
• إن اعتداء الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة يحمل سمات غزو لبنان في عام 1982م: العدوان الإسرائيلي الحالي ضد قطاع غزة، يمضي على نفس نسق ونموذج عملية غزو لبنان في عام 1982، والتي هدفت لتدمير قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، على النحو الذي أدى لمقتل الآلاف من المدنيين الأبرياء.
عموماً يمكن القول، إن الصهاينة يريدون كل الأرض، طالما أنهم يعتقدون بأن الرب (يهوه) خصص لهم حصراً أرض فلسطين، ولبنان وجزءاً كبيراً من الأردن ومصر وسوريا.. وعلى المجتمع الدولي أن يفهم ، ويعمل على إيقاف هذه المذابح، وأن يوقف القيادات الإسرائيلية المجرمة من أجل الحساب والعقاب

 

الجمل : قسم الترجمة
الكاتب: ستيفن ليندمان
المصدر: غلوبل ريسيرش

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...