الجامعة العربية تعد لمؤتمر مصالحة عراقية منتصف حزيران

كشف المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي ياسين مجيد اجراءات لتنفيذ وثيقة العهد الوطني، من خلال اطلاق مصالحة برلمانية وحكومية بين الاطراف المشاركة في العملية السياسية. فيما أكد العضو في الهيئة العليا للمصالحة والحوار نصير العاني ان مؤتمراً للمصالحة سيعقد في وقت قريب. وشدد ممثل الاكراد في الهيئة على ضرورة توفير الظروف الملائمة لتحقيق هذا الهدف.
وعلم ان الجامعة العربية سترعى مؤتمراً للمصالحة منتصف حزيران (يونيو) المقبل. وقال مجيد  ان «رئيس الوزراء نوري المالكي بدأ في تنفيذ خطوات تصب في تحقيق عهد وطني داخلي ليكون الاساس لـ «العهد الدولي» الذي ألزمت الحكومة نفسها به»، لافتاً الى ان «التعديل الوزاري سيساهم في تغيير مفاصل اساسية في هيكلية الحكومة لتفعيل الأداء الوزاري والابتعاد عن المحاصصة الطائفية قدر المستطاع».
وقال ان المالكي كلف وزير الدولة للحوار الوطني اكرم الحكيم التحضير لمؤتمر المصالحة في أقرب وقت. مشيراً الى ان المؤتمر «سيركز على الامور الخلافية الرئيسية، منها اجتثاث البعث والتعديلات الدستورية وتوسيع المشاركة السياسية»، مشددا على ان «الحكومة حققت بعض الانجازات على تلك الصعد». وهي تسعى الى «طمأنة المجتمع الدولي، خصوصاً بعد مؤتمر شرم الشيخ».
من جانبه أكد عضو هيئة المصالحة نصير العاني ان «هيئة الحوار ملتزمة ما اقره المؤتمر الاول»، مشيراً الى ان «الهيئة كانت تعمل منذ فترة على عقد هذا المؤتمر من خلال التنسيق مع اطراف داخل العملية السياسية وخارجها والعمل على استمالة الجهات التي اعلنت مقاطعتها المؤتمر الاول».
وقال مصدر في وزارة الدولة للحوار الوطني طلب عدم ذكر اسمه  ان «المؤتمر المقبل سيعقد منتصف حزيران المقبل وسترعاه الجامعة العربية»، مشيراً الى ان الجامعة «ستكثف اتصالاتها مع مختلف الاطراف للتشاور في تنفيذ توصيات مؤتمر شرم الشيخ».
بدوره شدد فرياد راوندوزي، احد اعضاء هيئة المصالحة والحوار على ضرورة «خلق الظروف الملائمة لإجراء مصالحة بين الفرقاء السياسيين». وقال  ان «الحكومة مطالبة بتحقيق مصالحة حكومية برلمانية، خصوصاً ان اطرافاً في الحكومة باتت غير متوافقة في ما بينها»، لافتا الى ان «اي مؤتمر للمصالحة لن يكون مجدياً وسيكتب له الفشل اذا لم تحل الاشكالات بين القوى السياسية».

المصدر: الحياة