الاحتلال يستهدف غزة : استشهاد فلسطيني ومنع اجتماع لجنة فلسطين

06-08-2012

الاحتلال يستهدف غزة : استشهاد فلسطيني ومنع اجتماع لجنة فلسطين

استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية قطاع غزة مجدداً امس، عبر شن غارات جوية باتجاه مطار غزة الدولي ومنطقة الجرادات ومدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد أحد عناصر لجان المقاومة الشعبية، وجرح آخر، الأمر الذي اعتبرته سلطات الاحتلال رداً على عملية قتل إسرائيلي قرب الحدود المصرية في حزيران الماضي.
في هذا الوقت أحبطت سلطات الاحتلال الاسرائيلية انعقاد اجتماع لجنة فلسطين التابعة لدول عدم الانحياز في رام الله، حيث كان من المفترض أن تتبنى طلب فلسطين لعضوية غير كاملة في الأمم المتحدة، ومنعت وزراء خارجية أربع دول اعضاء في اللجنة من الدخول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان إن عيد حجازي (22 عاماً) استشهد وجرح آخر نتيجة غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في حي تل السلطان في غربي رفح في جنوبي قطاع غزة.
من جهته، ذكر جيش الاحتلال أن الجريح ويدعى أحمد سعيد إسماعيل «من بين المسؤولين عن تنفيذ اعتداء إرهابي قرب الحدود المصرية قتل فيه مواطن إسرائيلي في 18 حزيران الماضي». وأشار البيان إلى أن حجازي وإسماعيل و«غيرهما من أعضاء الجهاد العالمي كانوا يعملون من أجل تنفيذ اعتداء إرهابي على مواطنين إسرائيليين من خلال الحدود المصرية - الإسرائيلية».
وعلى أثر ذلك، هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان الجيش وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) بـ«العمل الدقيق الذي تم تنفيذه في قطاع غزة.. وعلى كل من يخطط للمس بنا أن يعلم بأن ذراعنا الطويلة ستنال منه».
إلى ذلك، أطلقت المدفعية الإسرائيلية ست قذائف باتجاه مطار غزة الدولي ومنطقة الجرادات وشرقي معبر رفح في جنوبي القطاع. وأفادت مصادر أمنية بأن الدخان الأسود تصاعد في مكان الانفجارات بكثافة. وردت المقاومة الفلسطينية بإطلاق ثلاث قذائف هاون باتجاه الآليات الإسرائيلية التي تطلق قنابل الإنارة في المكان. كذلك تمّ إطلاق صاروخين من القطاع سقطا في منطقة مفتوحة بالقرب من سديروت في جنوبي الأراضي المحتلة، من دون التسبب بأي أضرار مادية أو إصابات.
من جهة ثانية، قررت دول عدم الانحياز إلغاء اجتماعها الذي كان مقرراً أمس في رام الله، بعد منع إسرائيل لأربعة وزراء خارجية من الدخول إلى الأراضي الفلسطينية، هم وزراء ماليزيا واندونيسيا وبنغلادش وكوبا. وكانت الجزائر اعتذرت في وقت سابق عن عدم حضور الاجتماع رغبة في عدم تصادم الوفد الجزائري مع الجانب الإسرائيلي عند أي من المعابر. وجاء في بيان الحركة أن القرار «لن يزيدها إلا إصراراً على مساعدة الفلسطينيين في مسعاهم المشروع وحقهم في الدولة».
وأعلن وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو في مؤتمر صحافي في عمان أن جميع أعضاء اللجنة قد حضروا بالفعل إلى العاصمة الأردنية، مضيفاً أنه بعد إبلاغهم بقرار سلطات الاحتلال، قررت اللجنة عدم الذهاب إلى رام الله، لأنه من المفترض أن تجتمع بكامل هيئتها.
وكان من المفترض أن تتبنى اللجنة «إعلان رام الله» الذي تدعم فيه توجّه القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة للحصول على صفة دولة غير كاملة العضوية، بحسب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي.
أما حجة سلطات الاحتلال فكانت، أن السلطة الفلسطينية لم تنسّق معها. وقال المتحدث باسم الخارجية ييجال بالمر «نحن سمحنا لممثلي الدول التي لها علاقات ديبلوماسية مع إسرائيل بالدخول، فيما لم نوافق على دخول ممثلي الدول التي ليس لنا علاقات ديبلوماسية معها».
على صعيد آخر، حذرت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» في بيان من تبعات تصريحات عضو الكنيست عن حزب الـ«ليكود» زئيف الكين «غير العفوية»، بأنه من البديهي فرض تفرّد وجود يهودي في المسجد الأقصى خلال الأعياد اليهودية، ومنع المسلمين من دخوله كما يحصل في المسجد الإبراهيمي في الخليل. وأشارت إلى أن الاحتلال قد يحاول أن ينفذ هذا السيناريو خلال الشهر المقبل بالتزامن مع ما يُسمّى «عيد رأس السنة العبرية».
وقالت المؤسسة إنها طالما حذّرت من مخططات الاحتلال لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، واعتبرت في بيانات وتقارير بحثية سابقة أن تصعيد الاقتحامات من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية هو مقدمة لتصعيد آخر، ولفرض تواجد يهودي يومي، أو ما يمكن وصفه بأنه تقسيم زمني ومكاني غير معلن للمسجد.
وفي سياق مواز، استنكرت لجنة مقاومة الجدار والاستيطان والتهويد في القدس، منح بلدية الاحتلال تراخيص لبناء فنادق في المستوطنات في المدينة المحتلة مثل «بسجات زئيف» و«نفي يعقوب» و«معالي ادوميم» و«التلة الفرنسية». واعتبرت في بيان أن هذه الخطوة تهدف إلى تشجيع الاستيطان والاستثمار في المستوطنات من خلال استدراج السياح لفنادق داخلها وإبعادهم عن الفنادق العربية بهدف إغلاقها تماماً.
في هذه الأثناء، أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية فتح باب التسجيل للانتخابات البلدية والمحلية المقررة في 20 تشرين الأول المقبل في الضفة الغربية. ومن المقرر أن تفتح لجنة الانتخابات 754 مركزاً للتسجيل يومياً في 353 هيئة محلية موزعة على محافظات الضفة الغربية كافة بما فيها ضواحي القدس.

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...