استقرار في أسعار الرز والسكر والخضر والفواكه والتفاح يتراجع

08-02-2009

استقرار في أسعار الرز والسكر والخضر والفواكه والتفاح يتراجع

من المتوقع ان تؤدي الاجراءات والتداببر الحكومية التي أقرها مجلس الوزراء في الأسبوع الماضي الى انتعاش كبير في الأسواق والى تخفيض كلف الانتاج التي ستشكل بدورها عاملاً محفزاً ومشجعاً للصناعيين كي يستمروا في عملهم باطمئنان ويسر.

وفي هذا الاطار يؤكد المختصون والمتابعون ان الاجراءات الحكومية التي تمثلت باصدار 25 قراراً أتت في الوقت المناسب وهدفت الى تجنيب الاقتصاد الوطني تداعيات الأزمة المالية العالمية التي تحولت الى أزمة اقتصادية تلف العالم من شماله الى جنوبه ومن غربه الى شرقه.. فالاجراءات الحكومية التي تضمنت تخفيض المواد الأولية ومواد الفيول والكهرباء والاسمنت والتسهيلات المصرفية وسواها تعد في أحد معانيها ومدلولاتها إسهاماً كبيراً من الدولة في مساعدة القطاع الخاص الصناعي ودعماً له وتجنيبه الخسائر وتمكينه من المنافسة والاستمرار... ‏ - كما ان أثر ومفاعيل الاجراءات الحكومية لن ينعكس بشكل مباشر وفوري في الأسواق وفي حركة الاقتصاد خلال الاسابيع القادمة.. لكن رغم ذلك فان بعض الآثار المباشرة والمفاعيل الايجابية بدأت بالظهور خلال الأيام القليلة الماضية التي تلت العمل بالاجراءات الحكومية... فتخفيض سعر طن الاسمنت الذي تنتجه وتوزعه الدولة ادى الى ارتفاع معدلات استجرار الاسمنت من مراكز عمران.. ما حدا بالمعنيين في مؤسسة عمران الى التوقف عن توزيع الاسمنت على البطاقة العائلية في أكثر مراكز التوزيع وحصر التوزيع برخص البناء وبالمشروعات اي ان حركة البناء والتشييد ستسجل في الأسابيع القليلة القادمة ارتفاعاً في معدلات التنفيذ وبالتالي عودة الحياة والنشاط والانتعاش للعديد من المهن المرتبطة بشكل مباشر بقطاع البناء مثل تجارة البيتون ـ الطينة ـ الدهان ـ منجور الخشب والألمنيوم ـ معامل صنع مواد البناء ـ سيراميك ـ بلاط ـ تمديدات صحية ـ كهربائية... الخ ‏

ويمكن ان نشير في هذا المجال الى اسعار الحديد التي بقيت على حالها فالطن بـ 28 الف ليرة. ‏

‏ - أيضاً إن قرار وزارة الاقتصاد الذي قضى بالتوقف عن منح رخص استيراد الاسمنت سينهي حالة الكساد وتكدس المنتج الوطني في مراكز التوزيع فسعر طن الاسمنت الجديد الذي خفض الى ستة آلاف ليرة... أصبح منافساً للمستورد المخزن الموجود في مستودعات التجار والذين يبيعون الطن بسعر 6700 ل.س تركي و 6800 ل.س لبناني.. كما ان اجراءات ضبط المستوردات من الألبسة والنسيج ووقف اغراق السوق المحلية بالمستورد سيؤدي الى اعادة تنشيط الصناعة الوطنية.. فقد تعالت مؤخراً أصوات أرباب العمل في هذا القطاع مؤخراً شاكية من ارتفاع التكاليف وإغراق السوق بالسلع الصينية التي لا تستطيع الصناعة الوطنية منافستها في السعر... ‏

‏ - ووفقاً للمصادر الحكومية فان التدابير العلاجية الحكومية ستتواصل في المرحلة القادمة وكلما دعت الحاجة وتوفرت امكانات ومعطيات اتخاذ القرار العلاجي. ‏

فما تمّ اتخاذه ليس نهاية المطاف.. ولن يكون لمسة ساحر فالصعوبات مرشحة للاستمرار وان كان ذلك بنسب وبحجوم أقل... لأن الأزمة ليست محلية بل عالمية ولم تتوقف تداعياتها حتى الآن.. كما ان العديد من الشركات الكبرى والمتعددة الجنسيات تعلن كل يوم عن خسائر بمليارات الدولارات وإلغاء آلاف فرص العمل وتقليص الانتاج.. ‏

‏ - جديد آخر الاسبوع الماضي تمثل في صعود اسعار بعض المواد العلفية فطن الذرة ارتفع بمقدار 500 ل.س ليباع حالياً بـ 14 الف ليرة ـ والشعير ايضاً ارتفع بمقدار 500 ليرة ايضا ليباع بـ 10500 ل.س حالياً. ‏

أما الصويا فقد انخفضت بمقدار 500 ليرة ويباع الطن حاليا بـ 20 الف ليرة. ‏

ويؤكد مربو الدواجن ان مادة الذرة تشكل ما بين 55 الى 60 % من الخلطة العلفية وأي ارتفاع طفيف في اسعارها يرتب عليهم أعباء جديدة ويعزون ارتفاع اسعار الذرة التشدد في مطابقة المادة المستوردة للشروط والمواصفات وتوقف 18 باخرة في المرفأ بانتظار تفريغ حمولتها.. كما ان سعر الذرة في الأسواق المجاورة لا يزال اقل منها في السوق السورية لان الشحنات التي يتم رفضها في سورية تفرغ في مرافئ الدول المجاورة... أما على صعيد أسعار الدواجن ومنتجاتها فتم تسجيل انخفاض جديد في أسعار الفروج فتراجع سعر كغ الفروج من 105 ليرات الى 90 ـ 95 ليرة والسبب قلة الاستهلاك وتدني نسبة الطلب الناجمة عن ضعف القوة الشرائية... أما صحن البيض فهو على حالة منذ اكثر من شهر تقريباً ويباع بين 130 ـ 140 ل.س وفقاً للأسواق.. أيضاً تراجع سعر كغ غنم العواس الحي بمقدار عشر ليرات ليباع بـ 210 ل.س وكان قبل أسبوع بـ220 ل.س وكغ اللحم المجروم مازال على حاله بين 750 الى 700 ل.س أما التبن فأسعاره على حالها منذ عدة أشهر وتتراوح بين 11 ـ 13 ل.س للكغ لكن القمح سجل ارتفاعا جديداً بعد ان استقر لمدة شهر تقريباً على 12 ل.س ليباع حالياً بـ 13 ل.س والكميات المتوفرة في الأسواق قليلة كما قفزت اسعار الطحين من 17.5 ل.س الى 20 ل.س. ‏

‏- بالنسبة للمواد الأساسية فلا مستجدات في أسعارها خاصة السكر الذي لم تتحرك اسعاره منذ مدة طويلة ويباع بين 28 ـ 35 ل.س وفقاً للمنطقة وللمحافظات والرز بين 55 ـ 85 ل.س وفقاً للأنواع لكن أسعاره ما زالت أعلى من مثيلاتها في السوق العالمية ويفسر البعض السبب في ان جزءاً كبيراً من الكميات الموجودة في السوق السورية تم استيرادها في فترة جنون الأسعار مطلع الصيف الماضي.. ‏

والذي توقع لها المختصون في البنك الدولي ألاّ تنخفض الا مع العام 2015 لكن هبوط اسعار النفط والأزمة المالية العالمية عصفت بكل التوقعات... ايضاً يمكن الاشارة ان كغ البرغل مازال على حاله منذ ستة أشهر ويباع بـ 50 ل.س.. ‏

‏ - أسعار الخضر والفواكه تعد مقبولة ومعقولة لمثل هذه الفترة من العام فالبطاطا بين 23 ـ 30 ل.س والبندورة بين 15 ـ 35 والبرتقال بين 15 ـ 35.. الخ أما الجديد في اسواق الاسبوع الماضي فكان تراجع أسعار التفاح للنوع الثاني التي كانت بحدود 50 الى 60 ل.س لكنها تراجعت الى 40 ل.س في الأسواق الشعبية.. ‏

وسبب الانخفاض يتلخص في تدني حركة الطلب وتخزين كميات كبيرة كان مخططاً لها ان تعرض بأوقات ومناسبات محددة ـ أعياد ـ لكن قلة الطلب اضطرت اصحاب الكميات المخزنة في البرادات الى عرضها وبأسعار متدنية بعض الشيء قياساً بتلك التي كانت سائدة مع بداية الموسم.. ‏

أدت حالة الجمود وقلة السيولة وضعف القوة الشرائية الى اضطرار معارض الألبسة والمحال الى ترويج بضاعتهم وتنشيط الطلب عليها من خلال التنزيلات الكبيرة المعلنة على أبواب المعارض والمحال التجارية والتي تصل في بعض الأحيان الى 80% وبعض هذه النسب غير حقيقي . ‏

أخيرا يمكن الاشارة الى ان تجارة العقارات مازالت في حالة ركود.. لكن يتوقع البعض ان تدبّ الحياة في هذا القطاع من جديد خلال الربيع القادم.. ‏

لكن رغم تدني معدلات تداول العقارات الاّ ان الأسعار لم تنخفض داخل المدن ولا تزال تجارة بيع واستئجار المحلات التجارية الأكثر نشاطاً في سوق العقارات لانها تعد مصادر ثابتة للدخل ووعاء ادخارياً في نفس الوقت. ‏

أما اسعار الذهب فقد قفزت خلال الاسبوع الماضي الى 1215 وعادت لتستقر يوم أمس على 1200 ل.س وبيعت الأونصة في بورصة نيويورك بـ 911 دولاراً. ‏

ويؤكد بعض المتابعين لأسعار الذهب ان المعدن الثمين اصبح السلعة الوحيدة التي يمكن ان يتلاعب بها المضاربون بعد انهيار اسعار النفط والاعلاف والمواد الغذائية والأزمة المالية لذلك فان بعض التوقعات تشير الى ان الذهب قد يحقق ارتفاعات غير مسبوقة في العام الحالي. ‏

أما الدولار فقد صرف يوم أمس 47.30 واليورو 61.25 .

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...