استعدادات إسرائيلية لعمليات واسعة في غزة

05-02-2007

استعدادات إسرائيلية لعمليات واسعة في غزة

صادق مجلس الوزراء الاسرائيلي بالاجماع امس على تعيين الميجر جنرال غابي اشكنازي رئيساً لاركان الجيش الاسرائيلي، في جلسة عقدها لهذا الغرض.
وسيخلف اشكنازي، الذي تولى منصب المدير العام لوزارة الدفاع، رئيس الاركان المستقيل اللفتنانت جنرال دان حالوتس وسيتسلم مهمات منصبه في 14 شباط الجاري.
وقرر وزير الدفاع عمير بيرتس، بتوصية من المستشار القضائي للحكومة ميني مزوز، تعيين اشكنازي لاربع سنوات وليس لثلاث مع امكان تمديدها سنة اخرى كما كان متبعاً.
وكانت اللجنة الاستشارية للتعينات الرفيعة قد وافقت على هذا التعيين.
وبحث مجلس الوزراء ايضاً في الموقف من الاقتتال الفلسطيني في غزة وتداعياته وامكان ان يشمل الاسرائيليين. وأجمعت الآراء على الموقف المعلن وهو "ضرورة عدم التدخل في الصراع الدائر، لان ذلك سيعود بالضرر على اسرائيل"، الى ابداء "القلق الاسرائيلي من امكان ان تبادر الفصائل الفلسطينية الى تحويل الصراع، ليصير فلسطينياً - اسرائيلياً وليس صراعاً داخلياً"، فيما لم يخف بعض السياسيين الاسرائيليين قلقهم من "حسم الصراع لمصلحة (حركة المقاومة الاسلامية) حماس".

واكد رئيس الوزراء ايهود أولمرت ان اسرائيل تتابع المواجهات التي تحصل في المناطق الفلسطينية. وقال ان "اسرائيل لا تتدخل في ما يحصل، الا ان لها رأياً واضحاً في شأن الطرف المفضّل لديها في المواجهات". واوضح ان "اسرائيل معنية بأن تتشكل الحكومة الفلسطينية بموجب الآراء التي يمثلها الرئيس محمود عباس، وليس حركة "حماس". واضاف انه "اذا تبنت حماس قرارات الرباعية الدولية واوقفت العنف واعترفت بالاتفاقات السابقة واطلقت الجندي جلعاد شاليت، فمن الممكن ان تكون شريكاً في المفاوضات".

وقال بيرتس في الجلسة ان "اجهزة الامن تتابع وتراقب التطورات في القطاع، ولكننا لا نتدخل". واضاف: "في شأن الانفاق التي يحفرها الفلسطينيون، سنبذل كل جهد لزيادة القدرة على كشف تلك الانفاق".

وقال نائب رئيس الوزراء شمعون بيريس انه "يحظر على اسرائيل التدخل في الحرب الداخلية بين فتح وحماس... "لقد خرجنا من هناك كي لا نعود مرة اخرى، وكل تدخل لاسرائيل في الصراع سيعود بالضرر ولن يحقق أي فائدة"، وكأنه بذلك يرد على استعدادات الجيش لحملة عسكرية في قطاع غزة.

ونشرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان "الجيش الاسرائيلي كثف في الآونة الاخيرة استعداداته لامكان تنفيذ عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة". ونقلت عن مسؤولين عسكريين ان "الاستعدادات تأتي على خلفية تصاعد المواجهات في قطاع غزة"، وان "تنفيذ العملية ليس قريبا، بل انه بحسب الظروف قد تضطر اسرائيل الى العمل في قطاع غزة في المستقبل". وقالوا ان العملية المقررة والخطة مشابهة لعملية "السور الواقي" التي نفذها الجيش في الضفة الغربية عام 2002، وعلل هؤلاء المسؤولين ضخامة العملية بأن "الصدامات الفلسطينية الداخلية قد تتحول صداماً يوجه نحو اسرائيل".
وافادت الصحيفة ان "السيناريو الذي يقلق الجيش الاسرائيلي وجهاز الامن العام "الشاباك" هو "امكان ان تقرر حماس توجيه جزء من عملياتها الهجومية نحو اسرائيل، وقد ينبع ذلك من اتهام اسرائيل بانها تدعم فتح، أو لتحويل الانتباه عن الصراع الداخلي الى الصراع مع اسرائيل"، وقد "يشمل تصعيد كهذا تجدد العمليات الانتحارية التي أوقفتها حماس في السنتين الاخيرتين". وذكر "ان حماس تمتلك عدداً كبيراً من الصواريخ، وقد تكون حسنت مداها ودقتها وقوتها التفجيرية في غضون سنة ونصف سنة، منذ الانسحاب الاسرائيلي من القطاع. وبحسب بعض التقديرات يصل مدى الصواريخ المحسنة لدى حماس والجهاد الى 15 – 16 كيلومتراً".
واكد ان "حماس" تبذل جهودا لتهريب صواريخ مضادة للدبابات من مصر وبناء شبكة من الانفاق والتحصينات في القطاع. وقد زادت جهودها في هذا المجال منذ الصيف الماضي كجزء من الدروس التي استخلصتها التنظيمات الفلسطينية من حرب لبنان الثانية.

وعارض نائب رئيس "الشاباك" في جلسة مجلس الوزراء اقتراح الوزير الاسرائيلي جدعون عزرا اطلاق امين سر حركة "فتح" في الضفة الغربية مروان البرغوثي. وعرض على الوزراء توقعات "الشاباك" ان تستمر حدة الاقتتال الفلسطيني في قطاع غزة وتتصاعد، وقال ان كل جهة لا تزال تحاول استجماع قوتها والتسلح والاستعداد للموجة المقبلة من المواجهات.

المصدر: النهار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...