إعاشات الحمير اللبنانية فاسدة أيضاً

18-01-2007

إعاشات الحمير اللبنانية فاسدة أيضاً

وصلت أنواع عديدة من “الاعاشات” الى القرى والبلدات الجنوبية المتضررة من العدوان الاسرائيلي الأخير على لبنان، لكن اللافت بينها “إعاشة الحمير” التي أرسلتها إحدى المنظمات الإسلامية اللبنانية الى بلدتي مروحين وأم التوت، تعويضاً عن الحمير والبغال التي نفقت خلال العدوان.يعتاش أبناء البلدتين من العمل في الزراعة البدائية التي تحتاج الى جهود الدواب والحمير والبغال لنقل العتاد والحطب. يلفت الأهالي في مروحين إلى أن “كل من فقد حماره قُدم له حمار بديل مستورد، فيما وزارة الزراعة التي أحصت الأضرار الزراعية لم تقدم شيئاً حتى الآن”.
أهالي مروحين الذين تضررت غالبية منازلهم ومحاصيلهم الزراعية، يندبون حظّهم وينتظرون بديلاً من المساعدات التي حصلوا عليها، أي بديلاً من “الحمير المريضة التي نفق عدد كبير منها”، كما تقول فاطمة زايد غنّام التي تضيف: “لسوء الحظ هذه الحمير ليست جيدة وغير قادرة على الحمولة بسبب مرضها وكبر سنها”. وتقول العجوز عزبة غنّام: “يبدو أنها أصبحت عالة على أصحابها فأرسلوها لنا، فالحمار الذي قدموه لي لا يأكل، ويتعبني ولا يقوم بجهد، وأنا في حاجة الى من يستطيع أن يبعده عني أو يرميه في مكان آخر”. يحاول بعض أبناء مروحين أن يخففوا من وطأة “نكبتهم” بحمير “الإعاشة”، فصارت مصدر نكات ومزاح، وتنسج حولها الروايات، فقد اعتبر البعض ان سبب مرض الحمير “سياسي” بامتياز.

داني الأمين

المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...