إسرائيل تستأنف الحملةعلى سوريا:«حزب الله»يتسلم مخزونه من الأسلحة

15-10-2009

إسرائيل تستأنف الحملةعلى سوريا:«حزب الله»يتسلم مخزونه من الأسلحة

نقلت صحيفة «هآرتس» عن مسؤول رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي، قوله امس ان سوريا قررت نقل كل مخزون أسلحة «حزب الله» الذي بحوزتها، إلى الحزب في لبنان، منتقداً أداء قوات «اليونيفيل» على خلفية حادثة طير فلسيه الاخيرة في صور، التي أصيب فيها مواطن لبناني خلال محاولته تفكيك قذيفة غير منفجرة.
وقال المسؤول العسكري الإسرائيلي إن «سوريا اتخذت قراراً إستراتيجياً واضحاً ستعمل بموجبه على نقل كل مخزون أسلحة حزب الله الذي بحوزتها إلى الحزب في لبنان». وأضاف «إيران تدفع (المال) وسوريا تهرّب وحزب الله يتلقى».
وتابع المسؤول الاسرائيلي ان بحوزة «حزب الله» عشرات آلاف الصواريخ، ويخزن قسماً كبيراً منها في 300 مخزن تقريباً منتشرة في حوالى 160 قرية في جنوب لبنان. واعتبر ان «سوريا تشعر الآن بارتياح كبير، لأنه لا يوجد عليها أي ضغط دولي لقطع علاقتها مع إيران ومحور الشر، وهي لا تدفع أي ثمن على ضلوعها في التهريب».
وذكر المسؤول العسكري إن الجيش الإسرائيلي يلاحظ وجود تخوف لدى قوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان، من الدخول إلى القرى والتفتيش فيها عن أسلحة «وفي الأماكن التي يحاولون الدخول إليها يكون الاحتكاك مع حزب الله كبيراً للغاية لدرجة أن الأمم المتحدة تفضل في غالب الأحيان التنازل».
ولفتت «هآرتس» إلى أن التصريحات الإسرائيلية ضد سوريا تصاعدت في الآونة الأخيرة بادعاء أن سوريا تمدّ «حزب الله» بالمساعدات وأنها غير آبهة بالمجتمع الدولي. لكن الصحيفة أشارت أيضاً إلى أن وجود ثلاثة استنتاجات في أعقاب تزايد كميات الأسلحة التي يخزنها «حزب الله» في جنوب لبنان.
الاستنتاج الأول هو أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 أخذ يفرغ من مضمونه. والثاني يتعلق بتقرير لجنة تقصي الحقائق الدولية بشأن الحرب على غزة، برئاسة القاضي ريتشارد غولدستون، حيث تواجه إسرائيل انتقادات شديدة في الحلبة السياسية الدولية إثر اتهام التقرير لها بارتكاب جرائم حرب، لكن من الجـــهة الأخرى ترى إسرائيل أن حماس قلدت «حزب الله» بتخزينها أســـلحة وأقامت مقارّها في أماكن مأهــولة.
والاستنتاج الثالث هو أنه ينبغي النظر إلى التوتر الناجم عن استمرار تسلح «حزب الله» في سياق إقليمي أوسع، وهو أنه يجري صراع في أنحاء الشرق الأوسط والقرن الأفريقي بين إيران وحليفاتها وبين الدول الغربية، التي تحصل على مساعدات من إسرائيل ومصر، بشأن أعمال تهريب إيران أسلحة إلى «التنظيمات المتطرفة» في المنطقة، في إشارة إلى «حزب الله» وحماس خصوصاً.
وفي نيويورك، اتهمت اسرائيل الجيش اللبناني بالتواطؤ مع «حزب الله» من أجل تعطيل التحقيق في حادثة التفجير في طير فلسيه لكي يتم نقل أدلة تثبت أن المنــــزل الذي وقـــع فيه الانفجار كــــان يُستخدم كمخزن للأسلحة تابع لـ «حزب الله».
وقالت مندوبة اسرائيل غابرييلا شاليف إن «إسرائيل تحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية أية نشاط يقع داخل أراضيها، بما في ذلك أنشطة حزب الله في جنوب نهر الليطاني». وحذرت في رسالة من أن «الجهود الحالية التي يقوم بعض أعضاء في القوات اللبنانية المسلحة من أجل غضّ النظر عن أنشطة حزب الله لا تخدم السلام أو الاستقرار في لبنان وإسرائيل أو المنطقة».

المصدر: السفير+ يو بي آي

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...