أوسمة "انتصارات صدام المجيدة "في متحف بجنوب أفريقيا

18-01-2007

أوسمة "انتصارات صدام المجيدة "في متحف بجنوب أفريقيا

 ظهرت الاوسمة التي تؤرخ "لانتصارات صدام حسين المجيدة" في متحف في ضاحية كثيفة الاشجار بجوهانسبرج لتجتذب مشاهدين فضوليين بعد اسبوعين من شنق الديكتاتور السابق.وشقت شارات صدام وصوره التي كانت ذات يوم تعرض في انحاء البلاد التي حكمها بقبضة من حديد طريقها الى المتحف من خلال ضابط سابق في جيش جنوب افريقيا ظهر في العراق بعد حرب 2003.
وليس من الواضح كيف حصل الكولونيل وليام اندلي على الاوسمة. وبعد الاطاحة بصدام جرى غزو قصوره ونهبها وشقت بعض السلع طريقها الى الاسواق.
ويعمل افراد من جنوب افريقيا في العراق كمستشارين امنيين ولكن ضواحي جوهانسبرج الهادئة بعيدة عن الدولة التي هيمن عليها ذات يوم صدام الذي اثار شنقه الاسبوع الماضي مشاعر طائفية بين العراقيين بعد ان اظهر فيديو صور بطريقة غير شرعية مسؤولين شيعة يوجهون اليه اهانات.
ويركز المعرض على ايام لم يكن احد يعتقد فيها انه سيعدم لجرائم ضد الانسانية.
وقال مدير المتحف الن سنكلير ان قلة من الناس هم الذين زاروا المعرض منذ افتتح قبل اسبوع.وتشيد الاوسمة "بام المعارك" في الكويت و "وسام سحق التمرد الكردي" وهو هجوم تذكره شهود مشبوبون بالعاطفة اثناء محاكمته على جرائم الابادة الجماعية.
وكانت هذه الاوسمة جزءا من ثقافة صدام حسين عندما كانت جداريات صدام تزين العديد من شوارع بغداد وتكيل له وسائل الاعلام العراقية الثناء.
ولم تكن الاوسمة مقصورة على "غزواته" العسكرية. بل ان بعضها اعطي لموظفي مصفاة نفط. واعطي وسام اخر الى مصنع اسمنت وهو واحد من مؤسسات عديدة كانت تراقبها شرطته السرية عن كثب.
وكتب على احدى الشارات "يحيا الرئيس" وهي عبارة طالما رددها العراقيون على مدى عقود ليبرهنوا على الولاء والا واجهوا السجن او ما هو اسوأ.وكتب على شارة اخرى "قاتل باسم الله" وهي تنتمي للعهد الذي روج صدام لنفسه فيه باعتباره زعيما دينيا بعد ان كلف غزوه للكويت العراقيين سنوات من العقوبات التي شلت اوجه الحياة في البلاد.وفي المتحف يطل صدام من صورة وهو في سن الشباب في زي عسكري يزدان بالاوسمة بالقرب من عربات مدرعة ومدافع.وربما هذه هي الصورة التي يريد ان يتذكره الناس بها حتى ولو في ركن هاديء في جوهانسبرج.

 

المصدر: رويترز


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...