أنباء عن مغادرة حلفاء الولايات المتحدة في التحالف الدولي سماء سورية

11-11-2015

أنباء عن مغادرة حلفاء الولايات المتحدة في التحالف الدولي سماء سورية

اعتبرت وزيرة سلاح الجو الأميركي ديبورا لي جيمس، أمس أن الغارات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب تُضعف تنظيم داعش الإرهابي، لكن الحملة تتطلب وجود قوات على الأرض للقضاء على التنظيم، في وقت انتقدت قيادات عسكرية بريطانية بعض المواقف السياسية لحكومة ديفيد كاميرون، التي وصفت بالمترددة إزاء التدخل العسكري البريطاني ضد داعش في سورية. وقالت الوزيرة الأميركية للصحفيين، في اليوم الثالث من معرض دبي للطيران، «تقييمي هو أننا نحقق تقدماً في إستراتيجية الإضعاف، وصولاً في نهاية المطاف إلى القضاء على تنظيم داعش».
وتابعت: «تمكنا بشكل جماعي من دفع التنظيم إلى التراجع في المناطق التي كان يسيطر عليها، ونستهدف أيضاً مصادر دخله».
وفي بريطانيا انتقدت قيادات عسكرية بريطانية بعض المواقف السياسية لحكومة ديفيد كاميرون، التي وصفت بالمترددة إزاء التدخل العسكري البريطاني في سورية، وعدم المشاركة بشكل أكثر فاعلية ضد تنظيم داعش.
وكانت صحيفتا «التايمز» و«غارديان» البريطانيتان أشارتا الأسبوع الماضي، إلى أن رئيس الحكومة البريطانية لن يطلب من مجلس العموم الموافقة على المشاركة في العمليات العسكرية ضد التنظيم المتطرف في سورية، لأنه غير واثق من حصوله على دعم المجلس.
في سياق متصل تطرقت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية إلى مغادرة حلفاء الولايات المتحدة سماء سورية، مشيرة إلى أن واشنطن قررت رداً على ذلك تعزيز قواتها في المنطقة وتكثيف طلعاتها الجوية. وقالت الصحيفة: «لا تستبعد واشنطن إرسال قوات إضافية إلى سورية بهدف دعم ومساندة المعارضة المعتدلة التي تقاتل ضد داعش إضافة إلى تكثيف الغارات الجوية لطيرانها على مواقع الإرهابيين، بعد أن قرر حلفاؤها العرب تقليص مشاركتهم في هذه العمليات». وفي تصريحات سابقة، قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر لقناة ABC «إذا وجدنا مجموعات إضافية (في سورية) مستعدة لقتال داعش وقادرة على ذلك انطلاقاً من دوافع صحيحة، فإننا سوف نرسل وحدات عسكرية إضافية». وأضاف: إن الرئيس الأميركي باراك أوباما عبر عن الاستعداد لإرسال قوات إضافية إلى سورية. وفي الوقت نفسه أكد كارتر أن الأميركيين سيقومون بتدريب مسلحي «المعارضة المعتدلة» وتنسيق عملياتهم، دون المشاركة في العمليات القتالية، وقال كارتر «تنوي نخبة صغيرة تنفيذ ما يمكن أن تقدمه الولايات المتحدة: معلوماتٍ استخباراتية، دعمٍاً جوياً وغير ذلك من الأمور التي تساعد القوى المحلية. هذه هي إستراتيجيتنا». جاءت تصريحات كارتر هذه في اليوم التالي لكشف صحيفة «وول ستريت جورنال» خطط وزارة الدفاع الأميركية بشأن تكثيف الهجمات الجوية في سورية.
من جانبه يقول رئيس قسم الدراسات العسكرية والسياسية في معهد الولايات المتحدة وكندا فلاديمير باتيوك «إن تكثيف الولايات المتحدة لنشاطها في سورية هو قبل كل شيء رد على العمليات الروسية، ورد فعل على الانتقادات التي وجهت إلى إدارة أوباما بسبب عدم فعالية سياساتها في منطقة الشرق الأوسط».
وأضاف باتيوك: «يبدو أن لدى العديد من العرب حلفاءِ الولايات المتحدة تراكماتٍ من عدم الرضا على تصرفات الولايات المتحدة في المنطقة. وبمقابل هذا بالذات تنوي فرنسا المساهمة في الهجمات الجوية».
وكان أوباما وافق في تشرين الأول الماضي على إرسال 50 فرداً من القوات الخاصة إلى سورية.
الخبراء من جانبهم يشكون في إمكان انخراط واشنطن في حرب شاملة في سورية. وبهذا الشأن يشير باتيوك إلى أنه «من غير المحتمل أن تصعّد وزارة الدفاع الأميركية عملياتها في سورية. ذلك لأن الانتخابات الرئاسية قريبة، وأوباما حالياً كثير الشبه بـ«البطة العرجاء»، لذلك من غير المحتمل أن يتخذ إجراءات أكثر جذرية».


 (روسيا اليوم – سبوتنيك)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...