آلاف السوريين يغادرون لبنان ومراسل الحياة يتجاهل السبب!

11-05-2008

آلاف السوريين يغادرون لبنان ومراسل الحياة يتجاهل السبب!

استغل السوريون ومعظمهم من العاملين في لبنان أمس هدوء بيروت وتقاطروا بالآلاف الى الحدود السورية هرباً من الأوضاع الخطرة وتحسباً لاعتداءات.

وبدا معبر جديدة يابوس الحدودي الذي يبعد عن العاصمة دمشق نحو 50 كيلومتراً مكتظاً بالعائدين من لبنان ومعظمهم من العمال السوريين بينما كان الطريق الى بيروت خالياً من أي حركة.

وأكد المدير العام للجمارك نبيل السيوري «ان السلطات اللبنانية رفضت عبور الشاحنات المغادرة من سورية باتجاه لبنان على رغم أن حدودنا لا تزال مفتوحة للحافلات والأشخاص الآتين من بيروت». وقال: «قمنا منذ الصباح بتسيير قافلة من الشاحنات المحملة بالبضائع الآتية من دول الخليج العربي وبعض الدول باتجاه المصنع اللبناني لكنهم رفضوا دخولها وأعادوها الى نقطة العبور السورية»، لافتاً الى أن أعداد السوريين الهاربين من لبنان كبيرة، وأن بعضهم يقطع مشياً الطريق الفاصل والبالغ طوله نحو خمسة كيلومترات.

وقدرت مصادر في مركز الهجرة والجوازات على الحدود السورية عدد السوريين الذين عادوا الى البلاد خلال الأيام الثلاثة الماضية بأكثر من 10 آلاف شخص.

وروى عدد من القادمين الذين تجمعوا بالمئات وهم يحملون ما خف وزنه وغلا ثمنه الظروف التي واجهتهم أثناء عودتهم التي لم تخل على حد تعبيرهم من المخاطر بسبب حواجز أقامها بعض المسلحين على طريق بيروت – دمشق.

وقال حسن الصالح: «إن جميع السوريين في بيروت يلتزمون بيوتهم ولا يستطيعون مغادرتها خوفاً من اعتداءات، وإن العديدين منهم لم يستطيعوا العودة لافتقادهم المال الذي أرسلوه الى أهلهم في سورية وهم الآن بحاجة الى مساعدة لتفادي الاعتداءات». وأضاف زميله عبدالرحمن خليف: «استغلينا هدوء الأوضاع في بيروت واستقلينا حافلة الى منطقة المصنع ومن هناك جئنا بالمئات مشياً الى الحدود السورية»، لافتاً الى أنه شاهد الآلاف من العمال السوريين على الطرقات هاربين من الأوضاع المأسوية في لبنان.

يشار الى أنه ليس هناك رقم دقيق لعدد العمال السوريين في لبنان ولكنه كان يقدر بحوالى نصف مليون عامل سوري.

واستغل أصحاب الحافلات الخاصة ظروف العمال العائدين وأوضاعهم وقاموا بتسيير رحلات من الحدود الى مختلف المحافظات السورية بعد أن فرضوا التسعيرة التي يريدونها. وقال أحد العمال انه دفع 17 ألف ليرة لبنانية بدلاً من ستة آلاف كان يدفعها سابقاً لقاء نقله من بيروت الى منطقة المصنع وأن أصحاب الحافلات في سورية يطلبون منه 450 ليرة لتوصيله الى محافظة الحسكة في أقصى شمال سورية.

نور الدين الأعثر

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...