جديد الاقتصاد

استعادت أسواق دمشق للخضار والسلع الغذائية بعضاً من حيويتها التي فقدتها منذ فترة، حيث شهدت في الأسبوع الأخير ازدياداً ملحوظاً في معروضاتها التي تميزت بجودتها، اللهم إلا ما تبقى من كميات البندورة المستوردة التي اجتاحت السوق في عطلة العيد فساهمت في خفض أسعارها إلى 25 ل.س بعد أن وصلت قبل العيد إلى 40 ل.س. 
 وحافظت الأسعار عموماً على ثباتها مرتفعةً مقارنة بأسعار السنوات السابقة، باستثناء أسعار بعض الحبوب التي انخفضت في الفترة الأخيرة، مثل الرز الذي يباع الأميركي منه بـ35 ل.س والمصري بـ75 ل.س، والبرغل الذي يباع بـ35 ل.س، على حين حافظ السكر على سعره بين 30 في الأسواق و35 ل.س في بقاليات الأحياء السكنية.
أما سوق المنتجات الحيوانية فلم تشهد أي انخفاض فسعر كيلو غرام لحم الغنم بقي لدى القصابين عند عتبة 650/750 ل.س، وحافظ الفروج على سعر 130 ل.س وصحن البيض على تأرجح بين 155 و160 ل.س.
أما المعروضات الأخرى الموسمية مثل الزيتون بأنواعه فلا تزال أسعارها تتراوح فثمن كيلو غرام الزيتون الأخضر بين 55 و80 ل.س، أما الأسود منه فيصل إلى 90 ل.س في بعض المحال، ويتوقع أن تشهد أسعار الخضراوات والفواكه المعروضة انخفاضات إضافية لاحقاً بسبب زيادة العرض.
وعلى صعيد استعادة السوق لنشاطها يقول الباعة إن السبب يعود إلى انتهاء مخازين البيوت من الغذائيات بعد فترة العيد وما تلاها، الأمر الذي دفع الناس إلى الأسواق من جديد رغم ارتفاع الأسعار النسبي، وتبقى الحركة النشطة أمراً ظاهرياً في نظر بعض الباعة لأن البيع الفعلي انخفضت ما نسبته 50 % مقارنة بمثل هذه الفترات من السنوات الماضية، ويعزى ذلك إلى رفع أسعار المحروقات وزيادة تكاليف النقل الذي انعكس على استقرار الأسعار وأبعد المشترين عن الأسواق لفترات طويلة.
وبالنسبة لأسواق الملبوسات (كون الأعياد لا تزال مستمرة)، فلم تشهد أسعار الملبوسات أي تخفيضات تتناسب مع القدرات الشرائية للناس، الأمر الذي انعكس سلباً على أسواق باب توما والقصاع وغيرها من المحال المتخصصة بعرض وبيع ثياب السهرات، حيث الحركة في أدنى مستوياتها ومعظم الزبائن يكتفي بالتفرج.
أما أسعار ملابس السهرات (ما قبل عيد الميلاد ورأس السنة) فتتراوح بين 5400 و13500 ل.س للفستان النسائي العادي، و1500 إلى 3850 ل.س ثمناً للأحذية بشقيها (نسائي ورجالي)، والطقم الرجالي الجيد يتراوح بين 3750 و12800 ل.س.