ألمانيا تندد بـ«تهويل» التقارير عن عمليات إرهابية في أوروبا

07-10-2010

ألمانيا تندد بـ«تهويل» التقارير عن عمليات إرهابية في أوروبا

ندد وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير بـ «التهويل» في شأن أخطار تنفيذ عمليات إرهابية في أوروبا، بعدما حذرت الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان والسويد وأستراليا مواطنيها المسافرين الى اوروبا، فيما حصرت فرنسا تحذيرها لمواطنيها المسافرين ببريطانيا، معلنة ان عملاً ارهابياً كبيراً قد يستهدف شبكة النقل العام والأماكن السياحية في هذا البلد.

وقال دي ميزيير: «لا داعي للتهويل، اذ لا مؤشرات لهجمات وشيكة في المانيا. الأمن ومكافحة الخطر المحدق بالمواطنين لديهما اولوية على التصريحات العامة، وعلى تحديد الموقف العلني الذي يجب اعتماده»، مضيفاً: «نتابع كل الخيوط بجدية ونحقق فيها بدقة عالية، لأن الخطر المبدئي كبير، والمصالح الألمانية في الداخل والخارج تشكل محط اهتمام الإرهاب الدولي منذ بعض الوقت».

وأبدى الوزير دهشته لإعلان مقتل اسلاميين المان من اصل تركي في غارة جوية نفذتها طائرة اميركية بلا طيار في منطقة القبائل الباكستانية اول من امس، مطالباً بتوضيح كيفية العثور على وثائق هوية القتـلى في منطقة لا يمكن الوصول اليها، و«هـو امر غير منطقي، مع العلم ان الهجوم ممكن لكنه غير مؤكد».

وأشار الى ان الإرهابيين يستغلون النقاش العام لنشر الخوف، «اما نحن فنعمل من دون ان نتحدث كثيراً»، مع العلم ان محللين يرون ان دولاً أوروبية تحب أن تسمح لمخططات معينة بالاستمرار من اجل جمع أدلة يمكن استخدامها في المحاكم بدلاً من الإسراع في إصدار تحذير من شن هجوم إرهابي.

وفي فرنسا، أوصت وزارة الخارجية المواطنين المسافرين الى بريطانيا بتوخي اقصى درجات الحذر في وسائل النقل العام والأماكن السياحية المعروفة، موضحة ان الحكومة البريطانية تعتبر وقوع عمل ارهابي «امراً محتملاً جداً»، مع العلم ان مستوى خطر الارهاب في بريطانيا رفع الى درجة «شديد».

وكشفت محطة «هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ان البريطاني عبدالجبار الذي قتل في غارة جوية اميركية في باكستان مطلع ايلول (سبتمبر) الماضي استعد لتزعم مجموعة جديدة تابعة لتنظيم «القاعدة» في المملكة المتحدة وتحمل اسم «الجيش الاسلامي في بريطانيا»، وتتولى شن اعتداءات في اوروبا.

ونقلت المحطة عن مصدر كبير في جهاز الامن الخارجي (ام أي 6)، ان عبدالجبار المتزوج ببريطانية ويعيش في منطقة جيلوم بإقليم البنجاب الباكستاني، قُدم خلال اجتماع حضره حوالى 300 ناشط اسلامي في منطقة امبرشاغا بإقليم شمال وزيرستان القبلي شمال غربي باكستان باعتباره زعيم مجموعة جديدة مهمتها تنظيم اعتداءات في بريطانيا وفرنسا والمانيا على غرار هجمات مدينة بومباي الهندية نهاية عام 2008.

وأشارت الى ان المعلومات التي جمعت من هذا الاجتـــماع ادت الى شن هجوم بــطائرة من دون طيار في الثامن من ايلول (سبتمبر) الماضي قتل خلاله عبدالجبار مع ثلاثة ناشــطين آخرين، مع العلم انه نـــجا سابقاً من غارة اخرى استهدفت معسكراً لتدريب متشددين أداره حافظ غل باهادور المتحالف مع «شبكة حــقاني»، إحدى القوى الأكثر فاعلية التي تحــارب الــقوات الاجنبية في أفغانستان.

وفيما رفضت وزارة الداخلية البريطانية التعليق على هذه المعلومات، أكد مسؤول استخباراتي باكستاني علاقة عبدالجبار بالأميركي الباكستاني الأصل فيصل شاه زاد الذي نفذ محاولة فاشلة لتفجير سيارة مفخخة في ميدان «تايمز سكوير» في نيويورك في أيار (مايو) الماضي، ودانته محكمة في نيويورك بالسجن مدى الحياة اول من امس.

واشار الى ان طبيعة العلاقات لم تتضح، وكذلك الى إعداد عبدالجبار لهجوم محدد.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...