دراما

11-09-2010

دراما

بكى الطفل فأسكتته أمه بوجبة دراما . قلق الكهل في نومه فأخذ جرعة دراما ونام . اشتكى الموظف من قلة الدخل فقدمت له الحكومة زيادة درامية في المحطات الوطنية . وعظ الإمام فتحدث عن الدراما الخيرة والدراما الكافرة . فكر الصحفي وفتش في رأسه طويلا فلم يجد غير المسلسلات يكتب عنها ليلتقط رزقه بسهولة وأمان . أراد الأهل أن يجدوا عملا مضمونا لأولادهم فعلموهم التمثيل . رغب السياسي أن يوسع شعبيته فأضاف أصناف الممثلين إلى طاولته . أراد التاجر أن ينمي تجارته فاشتغل في توزيع المسلسلات . فتش الفاسد عما يغسل به أمواله فلم يجد أفضل من مسحوق الإنتاج الدرامي لتبييضها . المحطات والمعلنون والمعلنات والمغنيات والراقصات والنجارون والعاطلون والجميلات والموسيقيون والمهندسون والكتاب والكاتبات، جميعهم وجهوا جهدهم وهمهم نحو أنواع الدرامات في وطن لم يعد لديه مايفخر به غير المسلسلات !؟ وفي يوم أغبر هاجمهم الأعداء بالعسكر والدبابات والمدافع والطيارات فلم يجدوا غير ............. والبقية يكتبها القراء : 

 نبيل صالح

التعليقات

أعزائي صحيح أن بسام الملا سيهرب إلى السعودية حين تندلع الحرب ولكن كونوا أكيدين أنه بعد أن تهدأ الأمور أي بعد مئة عام من الحرب سيكتب إبنه عن حارة الضفدع ووقوفها في وجه الأعداء فتزدهر الدراما وتمتلئ جيوبه وجيوب الفنانين

الدراما والمسرح وغيرها من أشكال الفنون ليست سلطة تنفيذية ولا تمتلك صلاحيات هذه السلطة، لا تستطيع أن تطلق فنانيها وفنييها ليطاردوا الفاسدين والمجرمين وينزلوا بهم العقاب، الدراما لا تمتلك وسائل التغيير. الدراما تكشف، تفضح، والكشف والفضح بداية طريق الإصلاح، والكارثة تأتي عندما يكون المكشوف عنه والمفضوح ليسا حقا كذلك بل هو متداول ومعروف حتى لدى للأطفال، عندها تكون الدراما في أحسن أحوالها مرآه لوجوه مشوهة، وتتحول من الانتقاد إلى المناجاة. يشيع زورا الحديث عن الحرية والشفافية ويصبح الحديث عن الفساد بديلا عن معالجته، لا بل سبيلا لاستمراه. عندما يأتي الغزاة لن يكونوا كجنود الاحتلال الفرنسي لحارة الضبع الذين استقدمهم المخرج من أفلام شارلي شابلن ولن يكون عملائهم من نمط مأمون أو أبو جودت، كما لن يقابلهم الملا بسام ولا الملا مأمون لأنهما سيكونان قد هربا إلى السعودية، ولن يجد رجال حارة الضبع غوطة يختبأون بها. وسيكون الخيار أن تموت بشرف أو تموت بغير شرف، ولن يبق إلا قليل من رجال نبلاء يلقون حتفهم بصمت وبدون موسيقى تصويرية.

فلم يجدوا أمامهم غير كتابة مسلسل يرصد تاريخ ماحدث لهم ووثقوا أرشيف احداثهم دراميا

لم يجدوا غير مادة دسمة ليفخروا بها مابعد الهجوم .. ويمكن الاستفادة أثناء الهجوم بمقاومة أهل الراية أوباب الحارة ..وأحلى عيدية للقراء شغبك ياصالح

كومبارس مع خشبة منحوتة على شكل بندقية فرنسية وسيفا من تنك

انه فن الاهانة في متعة المشاهدة الحقيقة لهمومنا المعكوسةفمنذ الزير سالم وحتى تاريخه تلهى العرب با القشور وتركوااللب يأكله الزنبور.

مع احترامي لزاويتك أستاذ نبيل والتي أتابعها باستمرار، فلم أجد فيها هذه المرة شيء مقنع . نحاول الهروب من جلد الذات دائماً لكنك تصر على ملاحقتنا بذلك. ما المشكلة فيما أشرت إليه ولماذا رأيت الشيء القبيح فقط والجانب المظلم، أعتقد أن من الفخر لنا كسوريين أن يكون لنا دراما سورية بهذاالشكل ، كنت أتمنى أن تشرع قلمك لتكتب عن بعض الأعمال ونستمع لوجهة نظرك ببعض الأعمال ، كمسلسل ماملكت أيمانكم وتخت شوقي والذي طرح قضايا هامة ووضع اليد على كثير من عللنا وبجرأة هذه المرة وسلط عليها الضوء. لا أظن أن المعركة معركة حرب ودبابات فقط، بل معاركناو كثيرة أكبر من ذلك معركة مع أخلاقيات المجتمع، مع سلبياته، نقاط ضعفه، وكنت آمل أن تأخذ ذلك على محمل الجدية دون استهزاء لفترة من الزمن تكرس قلمك الجميل لذلك. أتمنى عليك أخ نبيل أن تمنح قلمك فرصة استراحة من التهكم الموجع، فنحن بحاجة لذلك وأن تأخذ الأمور لحين من الزمن محمل الجدية، فقد استنزفنا من كثرة التهكم والسخريةوالبكاء على الجراح وطال بناالأمر كثيراً. كل التقدير لشخصك الكريم ولقلمك الجميل رغم سخريته المؤلمة ونتمنى أن تملأ القلم بمداد فيه شيء من البياض.

الحمدالله واخيرخلصنا من مسلسل السخرية باب الحارة بس صارعناالف باب الحارة متل اهل الراية وابوجانتي وام جانتي والله يعين العباد حتى الحكومة صارت متل الدراماالسورية مازوت 1ومازوت2 ومازوت3 وانابشبه الحكومة متل المخرج بسام الملا يلي ضيع خمس سنين على مسلسل تافه متل باب الخاره عفواباب الحاره انابعتدزعن الكلمة بس شي بضايق من هيك دراما ارجوالنشر وشكرا

لم يجدوا خيرا من أن يستقبلوا الغازي الجديد بعراضة شامية و أن يحملوا سيارته العسكرية على الأكتاف إلى قلب المدينة المريض في دراما الحقيقة المنسية.

الى عتب وشكرا جزيل الشكر على نقدك البناء وانا اوافقك تماماواني من المعجبين بكتابات الاستاذ نبيل ولكن كفانا فعلا سخرية ونقد وبتكفي الدراما تسلط الضوء على الفسادو نظهر الايجابيات والسلبيات بغض النظر اذا كانت بمسوى جيد او لا وانما نريد وجهات نظر وتحليل المفكرين والكتاب والنقاد لنستفيد من ارئهم ووجهات نظرهم بمجتمعنا وبما نعاني منه من تخلف وجهل وتطرف ديني وانحلال فكري واخلاقي لنرتقي الى الافضل

شغب تتحدث عن الكم وليس عن النوعية .. بالله عليكم من منا يجلس أمام التلفاز ليله ونهاره .. لمتابعة كل هذا الكم الهائل من الأعمال .. وبشهر واحد فقط .

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...