بروكسل: 14 فلسطينياً يقاضون قادة الاحتلال

24-06-2010

بروكسل: 14 فلسطينياً يقاضون قادة الاحتلال

رفع مواطن بلجيكي من أصل فلسطيني و13 فلسطينيا آخر يقيمون في قطاع غزة، أمس، دعوى قضائية في بروكسل ضد 14 مسؤولا وضابطا إسرائيليا بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، في وقت بدأ عمال المرافئ في السويد حملة مقاطعة للسفن الإسرائيلية تستمر أسبوعاً رداً على مجزرة «أسطول الحرية»، فيما ذكرت صحيفة «هآرتس» أنّ ماليزيا تقود حراكاً دبلوماسياً لمناقشة قضية الأسطول في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وذكرت وسائل إعلام بلجيكية أن أنور رشيد سعيد العكا، و13 فلسطينياً أصيبوا في عملية «الرصاص المسكوب»، تقدموا بشكوى ضد 14 مسؤولاً وضابطاً إسرائيلياً، بينهم رئيس الحكومة السابق ايهود أولمرت ووزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني ووزير الدفاع ايهود باراك ونائبه ماتان فلنائي، أمام محكمة بلجيكية.
وقال المحامي المسؤول عن القضية جورج هنري بوتيي إنه يمكن تقديم الشكوى أمام محكمة بلجيكية لأن أحد مقدميها مواطن بلجيكي، وهو شريك في ملكية بستان زيتون في غزة دمر في الخامس من كانون الثاني العام 2009، في هجوم شنه الجيش الإسرائيلي.
وأشار المحامي إلى أنّ القضاء البلجيكي مخول أيضاً النظر في قضية الهجوم على مسجد المقادمة، الذي وقع في 3 كانون الثاني العام 2009، حيث أصيب المدعون الـ13 الآخرون بجروح.
يذكر أن شكوى مماثلة كانت قد قدمت في العام 2001 ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون على خلفية مجازر صبرا وشاتيلا في العام 1982. وتسببت هذه القضية بإشكال دبلوماسي بين إسرائيل وبلجيكا، قررت بروكسل على أثره الحد من صلاحية قانون «الصلاحية الدولية»، الذي يمنح محاكم بلجيكا حق محاكمة المتهمين بارتكاب جرائم دولية، حتى إذا لم يكن للضحايا أو المتهمين أي علاقة ببلجيكا. وبات مطلوبا أن يكون مواطن بلجيكي عنصراً مباشراً في القضية للنظر فيها.
- من جهة ثانية، بدأ عمال الموانئ السويديون مقاطعة تستمر أسبوعا للسفن والبضائع الإسرائيلية ردا على الهجوم الإسرائيلي على سفن «أسطول الحرية» واستمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة. ووصفت نقابة عمال الموانئ في السويد الحادث بأنه «هجوم لم يسبق له مثيل على قافلة سفن سلمية». وقال رئيس اتحاد عمال الشحن والتفريغ السويدي إريك هيلغيسون: «أعتقد أن رد فعل اتحادنا مماثل لرد فعل الكثير من الناس. رأينا أن هذا الحصار مستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات حتى الآن. نصف من يعيشون في غزة الذين يبلغ عددهم 1.5 مليون نسمة أطفال. 800 ألف طفل. ينبغي أن نتخذ إجراء الآن. هذه هي مساهمتنا وهذا ما نستطيع أن نفعله».
وعلى مدى الأيام السبعة المقبلة لن يتعامل عمال الموانئ السويديون مع أي حاوية تصل من إسرائيل أو تبحر إليها احتجاجا على الحصار الذي تقوده على غزة. ومن الصعب تقييم حجم البضائع التي ستتأثر بالمقاطعة لأن سفنا قليلة تسير في طرق مباشرة بين إسرائيل والسويد، غير أن مرفأ غوتنبرغ السويدي يعتبر اكبر ميناء في الدول الاسكندينافية حيث يتعامل مع أكثر من 800 ألف حاوية و150 ألف سيارة جديدة كل عام.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «هآرتس» أن اتصالات تجري في مقر الأمم المتحدة في نيويورك لطرح مبادرة ماليزية تهدف إلى بحث أحداث الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية التركي في الجمعية العامة. وأضافت أن المبادرة الماليزية تقضي بالدعوة إلى عقد اجتماع طارئ للجمعية العامة، حيث سيتم عرض مشروع قرار لرفع الحصار عن قطاع غزة، ومناقشة قانونية الهجوم الإسرائيلي على سفن الأسطول.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في مقر الأمم المتحدة قولها إن الاقتراح الماليزي يلقى دعما من إيران وسوريا.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...