العنف الطائفي مستمر في العراق

12-07-2006

العنف الطائفي مستمر في العراق

طالب 70 نائبا عراقيا، غالبيتهم من الشيعة، أمس، بتشكيل لجنة لدراسة نقل الملف الأمني من قوات الاحتلال إلى الحكومة العراقية، بعد موجة العنف الطائفي غير المسبوقة في البلاد التي حصدت مئات القتلى والجرحى خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وفي محاولة لتخفيف الاحتقان الطائفي، الذي حصد أمس أكثر من 100 قتيل وجريح، قال احد زعماء جبهة التوافق عدنان الدليمي، لوكالة "رويترز"، إن الجبهة قررت، بعد دعوة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر إلى الوحدة، العودة إلى البرلمان اليوم، فيما أعلن النائب عن الجبهة نور الدين الحيالي أن خاطفي النائبة تيسير المشهداني وعدوا بالإفراج عنها خلال يومين.
وخلال جلسة طارئة للبرلمان لمناقشة العنف الطائفي، قدم حوالى 70 نائبا، غالبيتهم من الشيعة، من اصل عدد النواب البالغ ,275 طلبا لتشكيل لجنة لدراسة نقل الملف الأمني من "القوة المتعددة الجنسيات" إلى الحكومة ورئيسها بصفته قائدا عاما للقوات المسلحة.
وأعلن نائب رئيس مجلس النواب خالد العطية، في الجلسة، أن وزيري الداخلية جواد البولاني والدفاع عبد القادر عبيد دُعيا إلى البرلمان "لمناقشة الوضع الأمني الخميس (غدا)"، بعد موجة العنف الطائفي غير المسبوقة في البلاد.
وشدد رئيس اللجنة الأمنية في البرلمان النائب هادي العامري على أن هدف أعمال العنف هو "السيطرة على بغداد"، مشيرا إلى انه سيتم خلال اليومين المقبلين مراجعة خطة بغداد الأمنية، المطبقة منذ 14 حزيران الماضي بمشاركة أكثر من 50 ألفا من القوات العراقية والاميركية.
وحذر النائب عن حزب الدعوة علي الأديب من أن "البلاد تنزلق بسرعة نحو الحرب الأهلية".
واستبعد المالكي، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس "حكومة" إقليم كردستان نيجيرفان البرزاني في اربيل، أن يتجه العراق إلى حرب أهلية، مؤكدا عزمه على حل مشكلة
الميليشيات، وإن "كان يفضل الحلول السياسية على القبضة الأمنية".
ونفى مساعد الصدر، عواص الخفاجي، في النجف، أن يكون جيش المهدي وراء العنف الطائفي، متهما قوات الاحتلال الاميركي بتأجيجه "لاستهداف العناصر الوطنية، ويظهر هذا من خلال محاولات إيجاد فجوة بين جيش المهدي والسنة". وأعلن أن جيش المهدي سيدافع عن نفسه إذا هوجم من قبل جيش الاحتلال والقوات العراقية.
وقال رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني، في مؤتمر صحافي في العاصمة البحرينية المنامة أمس الأول، إن "الجهات المحتلة للعراق، وهي كثيرة ربما أكثر من 20 جهة، تريد أن يتورط العراقيون في حرب أهلية، هنا (في العراق) جهات مناطقية تورطت جداول أعمالها بجهل أو سوء نية مع جداول أعمال التدخل في الشأن العراقي".
وأضاف المشهداني أن "الجهات صاحبة مشروع احتلال العراق التي قامت بتخريب البنية التحتية للعراق، وضرب الدولة، هي أول الجهات التي تعمل على دفع العراقيين نحو الحرب الأهلية".
وأوضح المشهداني أن "جهات أخرى تشارك في هذا المسعى، لكنها دخلت في الخفاء"، مشيرا إلى أن "هناك فرقة إسرائيلية كاملة دخلت العراق، وتعيش متسترة، وتحاول اختراق مختلف الجهات. إنهم يخيمون في بابل التي يعني دمارها حياة لدولة إسرائيل، مثلما تقول كتبهم المقدسة".

 

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...