نيويورك تايمز: الصراع الإقليمي في الشرق الأوسط بدأ

15-01-2024

نيويورك تايمز: الصراع الإقليمي في الشرق الأوسط بدأ

تناولت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إمكانية توسّع نطاق الصراع في غزة ليشمل نطاقًا إقليميًا بعد الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا في اليمن في وقت مبكر اليوم، وفقًا للتقرير، يُشير الرئيس الأميركي جو بايدن وفريقه إلى أنهم يعملون جاهدين على الحفاظ على السيطرة على الصراع منذ بدايته قبل ما يقرب من 100 يوم، بتخوف من أن يتسبب التصعيد الإقليمي في سحب القوات الأميركية بشكل سريع.

ذكرت الصحيفة أن الضربة الأميركية على 16 موقعًا في اليمن قد أزالت الشك حول إمكانية حدوث صراع إقليمي، حيث بدأ بالفعل والسؤال الرئيسي الآن هو مدى حدة هذا الصراع وإمكانية السيطرة عليه.

وفيما يتعلق بتصريح المتحدث باسم البيت الأبيض، جون إف كيربي، الذي أكد عدم اهتمام الولايات المتحدة بالحرب مع اليمن وأنها تسعى لتجنب أي تصعيد، يظهر هذا التصريح كتغيير واضح في الاستراتيجية.

أفادت الصحيفة بأن جو بايدن اتخذ قرارًا بشن الغارات الجوية بعد تكرار التحذيرات، حيث شعر بأن يده أصبحت متوترة بعد الهجمات الصاروخية والهجمات بطائرات بدون طيار على سفينة شحن أميركية والسفن البحرية المرافقة لها.

تشير الصحيفة إلى وجود تردد في التصدي لليمنيين جزئيًا لتجنب قلب التوازن في الحرب اليمنية وجزئيًا بسبب صعوبة القضاء على تهديدهم تمامًا، إلا أن هجمات اليمنيين المستمرة على السفن واستهدافهم للمروحيات الأميركية والهجوم على سفينة شحن أميركية يتركون الولايات المتحدة بدون خيار حقيقي، وفقًا للمسؤولين.


تُظهر الصحيفة أيضًا أن التدخل العسكري الأميركي الأكبر يضيف إلى الاعتقاد السائد في العالم بأن الولايات المتحدة تتصرف بمفردها بالنيابة عن “إسرائيل”، مما يمكن أن يؤدي إلى تدهور مزيد من المكانة الأميركية والغربية في ظل ارتفاع عدد الضحايا في غزة.

وكانت قد أُطلقت عمليتان عسكريتان من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، استهدفتا العاصمة اليمنية صنعاء وعدة محافظات أخرى، وفقًا لما نشرته وكالة “سبأ” الرسمية في اليمن.

وأكدت الوكالة اليمنية أن المواقع التي تعرضت للعمليتين قد تعرضت لقصف سابق من التحالف السعودي في عدة مناسبات، وقد خرجت عن الجاهزية منذ بداية النزاع في اليمن عام 2015.

كانت الضربات الأمريكية والبريطانية قد انتقلت بشكل رئيسي إلى قاعدة الديلمي الجوية المجاورة لمطار صنعاء الدولي شمالي المدينة، حيث تعرضت لأربع غارات وفقًا للتقارير.

ووفقًا لتصريحات قائد المكون الجوي للقوات الجوية المركزية والقوات المشتركة، أليكس غرينكويتش، استهدف العدوان أكثر من 60 هدفًا في 16 موقعًا، باستخدام أكثر من 100 قنبلة وصاروخ من أنواع مختلفة.

أصدر البيت الأبيض بيانًا أكد فيه مشاركة 10 دول في هذا الهجوم، وهي أستراليا، والبحرين، وكندا، والدنمارك، وألمانيا، وهولندا، ونيوزيلندا، وكوريا الجنوبية، إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...