لاجئون فلسطينيون في لبنان يسعون للعودة إلى سورية «مهما كان الثمن»

24-05-2019

لاجئون فلسطينيون في لبنان يسعون للعودة إلى سورية «مهما كان الثمن»

يسعى لاجئون فلسطينيون في لبنان للعودة إلى سورية «مهما كان الثمن» بعد أن تم تهجيرهم منها، ذلك أن الحياة فيها أفضل بكثير من بلدان المهجر، على حين حاول البعض التشويش على هذه الرغبة، بزعم أن دمشق لا تريد ذلك.

فبالنسبة للكثير من المهجرين السوريين في لبنان، الوضع بائس جداً هناك ولا يحتمل، ولهذا السبب، يسعى بعضهم للعودة إلى بلدهم الأصلي وخوض المغامرة في رحلة إلى المجهول مهما كان الثمن، وفق ما جاء في تقرير لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.وتحدث التقرير عن شاب يدعى «بسام. هـ» (24 عاماً) يعيش مع أهله في بيروت، حيث قال وهو يشعر بالسعادة: «سأعود قريباً إلى دمشق مع عائلتي»، وأضاف: «لبنان ليس وطني، سورية هي وطني».

وعلى الرغم من أنه قد سمع مزاعم من كثيرين أن العودة قد تكون خطرة، وفق ما ذكر «المرصد» إلا أن بسام قال: «لكننا مصممون: سنعود بعد أسابيع قليلة».

وعائلة بسام سوريون من أصل فلسطيني عاشوا في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق. وتذكر هشام بحزن، وقال: «عشنا بجوار أجدادي».

وأشار التقرير إلى أن بسام يفتقد إلى حياته السابقة، فالأسرة بالنسبة إليه هي كل شيء، وهو منذ 2013 حين جاءت أسرته إلى بيروت يعيش مع عائلته الصغيرة في جنوب لبنان- وأيضاً في مخيم للاجئين الفلسطينيين.

وأوضح التقرير، أن الوضع الأمني هناك (المخيم اللبناني) محفوف بالمخاطر في ظل فقر مدقع، ولفت إلى أن علاقاتهم الاجتماعية «هنا محدودة جداً، فنحن هنا غرباء».

واعتبر التقرير، أن «الوضع العام في لبنان متوتر، فمن ناحية ضاعف اللاجئون الضغط على سوق العمل غير الرسمي، ومن ناحية أخرى، فإن فرصة الحصول على سكن رخيص نادرة جداً، والعديد من اللبنانيين يشتكون من وجود اللاجئين ويحملونهم مسؤولية الكثير من المشكلات».

وأوضح التقرير، أن نحو 950 مهجراً سورياً مسجلين في لبنان، وفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وأن عدد الحالات غير المسجلة في المفوضية أعلى بكثير.

وكشف بسام أن أقاربه أكدوا له أن منزلهم في (اليرموك) بدمشق صالح للسكن. ولكن التقرير شكك بهذه الرواية مشيراً إلى أن الدمار والخراب عم معظم أجزاء مخيم اليرموك.

من جهة أخرى، كان بسام سعيداً لأن الرئيس بشار الأسد لا يزال في منصبه، مشيراً إلى أن مشروع العودة إلى سورية سيكون مبهجاً للحكومة اللبنانية التي تسعى إلى التخلص من المهجرين السوريين اليوم قبل غد، وبعض الوزراء في طريقهم بالفعل لتطبيع العلاقات مع دمشق، كما تعرض الحكومة إعادة السوريين الذين يرغبون بالعودة الطوعية بالحافلة في يوم محدد.

ونقل التقرير عن المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، أن نحو 50 ألف شخص نقلوا إلى سورية في عام 2018.

ووفق التقرير يريد بسام وعائلته تنظيم رحلة عودتهم بأنفسهم، في وقت يختارونه بأنفسهم.ونقل التقرير عن ديانا سمعان من منظمة العفو الدولية زعمها أن دمشق «لا تريد عودة جميع اللاجئين»، إلا أن بسام أكد أنه سيحتاج لبعض الوقت لكي يتأقلم «سيمضي الوقت سريعاً».



الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...