تبادل الإتهامات بين الأكراد والأتراك بعد غزو جرابلس

25-08-2016

تبادل الإتهامات بين الأكراد والأتراك بعد غزو جرابلس

وصف مسؤولون أكراد سوريون الغزو التركي لمدينة جرابلس بـ «الاحتلال والاستعمار»، معتبرين أن أنقرة ستخسر في «مستنقع» سوريا كما خسر «داعش».
وقال عضو الهيئة التنفيذية لـ «حركة المجتمع الديموقراطي» الكردية آلدار خليل إن الغزو التركي لجرابلس «انتهاك للسيادة السورية واحتلال لأراضيها، ومحاولة للانتقام لهزيمة مشروع داعش» بعد تحرير منبج، مضيفاً أن إعلان أنقرة الحرب على «الإدارة الذاتية والمشروع الفيدرالي الكردي» يعني إعلان الحرب على جميع مُكوّنات شمال سوريا.
وحذّر زعيم حزب «الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري» صالح مسلّم، في تغريدة على موقع «تويتر»، أمس، من أن أنقرة «ستخسر في مستنقع سوريا كتنظيم «داعش».
وأعلن المتحدث باسم «وحدات حماية الشعب الكردية» ريدور خليل أن الغزو «ناتج عن اتفاق بين تركيا وإيران والحكومة السورية».
ورداً على تصريح مسلّم، تساءل وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: «ألم يكن هو (مسلّم) من يدّعي بأنه يُكافح داعش، فلماذا يستاء من مكافحتنا لهذا التنظيم»، مضيفاً أنه علينا أن نشكر مسلّم على مُساهمته في «كشف نواياه الحقيقية أمام المجتمع الدولي، فهذا الشخص لا يهمّه مُكافحة داعش بقدر ما يهمّه إقامة دولته الكردية في شمال سوريا».
ووجّه جاويش أوغلو تحذيراً لوحدات «حماية الشعب الكردية»، مُطالباً إياها بالانسحاب من الضفة الغربية لنهر الفرات، مشدداً على أن أنقرة ستتّخذ «الإجراءات اللازمة» في حال استمرار الوجود الكردي في هذه المنطقة.
وردّ ممثل حزب «الاتحاد الديموقراطي» في موسكو عبد السلام علي على جاويش أوغلو، قائلاً إن القوات الكردية «لا تنوي» الانسحاب من المناطق التي حرّرتها من «داعش»، مضيفاً، في تصريح لوكالة «نوفوستي» أنها «مناطق كردية، حرّرها الأكراد من أيدي الإرهابيين خلال معارك دامية. لماذا يجب علينا أن ننسحب منها استجابة لمطالب تركيا؟ لقد توغّلت تركيا بشكل غير قانوني في شمال سوريا وتُحاول إملاء شروطها».


 («السفير»، «روسيا اليوم»، رويترز)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...