هل بدأت إسرائيل إجراءات ضم بلدة الغجر المحتلة؟

25-07-2016

هل بدأت إسرائيل إجراءات ضم بلدة الغجر المحتلة؟

هل بدأ العدو إجراءات ضم بلدة الغجر اللبنانية إلى الكيان الاسرائيلي؟ وهل أن امتناع لبنان الرسمي عن السعي إلى تحرير الجزء اللبناني من البلدة، سمح للعدو بالتمادي وتخطي واقع أن الأراضي لبنانية غير متنازع عليها، وبدأ التمهيد لضمّها؟ هذان السؤالان وغيرهما باتا مشروعين، بعدما قررت حكومة العدو تطبيق قوانين البناء الاسرائيلية على الجزء اللبناني من الغجر.

فقد كشف موقع «واللا» الإخباري العبري أن رئيس لجنة التخطيط والبناء في المجلس الاقليمي معاليه حرمون، عاموس رودين، أبلغ الجهات المعنية في القسم اللبناني من قرية الغجر المحتلة أنه سيتم فرض تطبيق قوانين البناء الاسرائيلية على القرية كلها. ويأتي هذا القرار رغم أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر أعلن عام 2010 موافقته على اقتراح الامم المتحدة وقائد اليونيفيل في المنطقة أن الجزء الشمالي من القرية ستتم إعادته الى لبنان.
وأيضاً، قبل أسابيع معدودة، قررت المحكمة اللوائية في الناصرة أن على سلطة أراضي إسرائيل إعادة أموال رسوم الإيجار الى سكان الجزء الشمالي من القرية، الخلافية.
في المقابل، نقل موقع «واللا» عن أحد خبراء القانون الدولي تحذيره من أن قرار فرض قوانين البناء الاسرائيلية على الجزء الشمالي من قرية الغجر يتعارض مع القانون الدولي. ولفت الخبير نفسه الى أن «هذا المسار يمكن أن يورط إسرائيل في قرارات إدارية غير قانونية وتتعارض مع المعاهدات الدولية التي وقّعت إسرائيل عليها». أما على المستوى الأمني، فأضاف الخبير أن «هذا القرار يمكن أن يوفر ذريعة لحزب الله من أجل مهاجمة إسرائيل كونها تفرض هذه القرارات بشكل رسمي داخل أراض سيادية لبنانية». ويمكن أيضاً أن يدفع الى رفع شكاوى ضد إسرائيل الى الامم المتحدة ويمس بصورتها.

القوات «تجفل» من الكتائب

داخلياً، علمنا أن رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل اجتمع، بناءً على دعوة منه قبل أيام، مع رئيس جهاز التواصل والاعلام في القوات اللبنانية ملحم الرياشي للبحث في التنسيق وتفعيل العلاقة بين الحزبين، ولا سيما في ملف قانون الانتخاب. وبناءً على نتائج الاجتماع أوعز رئيس حزب القوات سمير جعجع بتشكيل آلية متابعة بين الطرفين عبر اختصاصيين في الملفات المطروحة.
وانطلقت هذه الآلية في العمل فوراً. لكن أوساط القوات فوجئت أمس بتصريح للرئيس أمين الجميّل ينتقد فيه جعجع ويحمّله مسؤولية تغطية الفراغ الرئاسي بدعمه رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون. وردّت مصادر مسؤولة في القوات على الجميّل «مستغربة هذا الكلام، وأسفت لهذا الوصف». وقالت إن «هذه المزايدات هي السبب الأساس الذي يجعل القوى السياسية تجفل من حزب الكتائب».


رضوان مرتضى

(الأخبار)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...