السوريون أول من نحت وجهاً بشرياً من الطين

28-11-2014

السوريون أول من نحت وجهاً بشرياً من الطين

تؤكد اللقى الأثرية المشغولة من الطين أو الصلصال والمكتشفة في مختلف المواقع الأثرية السورية ريادة الحرفيين السوريين عالميا وإبداعهم في هذه الحرفة منذ عصور ما قبل التاريخ فمن سورية انتقلت صناعة الفخار إلى بلاد الرافدين والأناضول وفلسطين ولبنان وسائر أنحاء العالم.

ويقول المؤرخ الدكتور محمود السيد نائب مدير المخابر وقارئ النقوش الكتابية القديمة في المديرية العامة للآثار والمتاحف إن الطين هو جسيمات صغيرة جدا صفائحية الشكل من الألومينا والسيليكا مرتبطة معاً بالماء يؤثر على لونه مواد مختلفة منها أكسيد الحديد الذي يمنح الطين اللون الأحمر والمركبات الكربونية التي تعطي ظلالاً مختلفة من اللون الرمادي والمادة العضوية التي تمنح الطين اللون الأسود.

ويشهد على براعة الحرفيين السوريين ولمسة أناملهم المبدعة بحسب السيد رأس تمثال رجل مكتشف في موقع تل بقرص الأثري في خرائب البيت رقم 17 ويؤرخ بالعصر الحجري الحديث ما قبل الفخار بالفترة الواقعة ما بين 6400-5900 ق.م شغل بدقة متناهية و شكل من الطين المشوي ويعتبر من أهم اللقى الأثرية عالميا وأقدمها والتي توثق تطور قدرات الإنسان ومحاولته المبكرة لتصوير هيئة الرأس و الوجه بصورة كاملة وطبيعية وقوية التعبير وبكامل ملامح الوجه بعد أن شكلت الوجوه البشرية في العصور السابقة والمكتشفة في مختلف المواقع الأثرية في العالم بصورة كثيرة التجريد.

كما يؤكد وجود الرأس البشري ذي الجمجمة المجسمة انتشار عبادة الأجداد في سورية منذ النصف الثاني من الألف السابع قبل الميلاد.


عماد الدغلي

سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...