مهلة مفاوضات التسوية الفلسطينية تقترب: تواصل الاجتماعات الثلاثية ولا صفقة

19-04-2014

مهلة مفاوضات التسوية الفلسطينية تقترب: تواصل الاجتماعات الثلاثية ولا صفقة

في ظل اقتراب المهلة الختامية لمفاوضات التسوية التي ترعاها واشنطن بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، المقررة في 29 نيسان الحالي، واصل المبعوث الأميركي مارتن اينديك اجتماعاته، خلال اليومين الماضيين، للتوصل إلى صفقة تمدد بموجبها المهلة إثر الفشل في التوصل إلى الهدف المحدد، وهو "اتفاق إطار".
وفي هذا الصدد، التقى اينديك المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين كلا على حدة، أمس، وذلك غداة محادثات ثلاثية استمرت خمس ساعات ولم تحقق أي اختراق، وفق مصدر فلسطيني. واجتمع اينديك، أمس، بكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في ميدنة اريحا، بحسب ما افاد مصدر فلسطيني مطلع، فيما لم تتسرب اي معلومات حول ما دار خلال الاجتماع.
وفي حين لم تتأكد المعلومات بشأن حصول اجتماع بين الإسرائيليين واينديك، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنّ اجتماعا ثلاثياً جديداً يمكن أن يعقد خلال الأيام القليلة المقبلة.
وتأتي هذه الاجتماعات غداة الاجتماع الثلاثي الذي عقد في القدس المحتلة، والذي انتهى بعد خمس ساعات من "المفاوضات الشديدة الصعوبة"، كما أفاد مصدر فلسطيني، مؤكداً أنّ "الهوة (بين الطرفين) لا تزال كبيرة"، مضيفاً أنه "لم يحدث أي اختراق".
وكان المعلق في صحيفة "يديعوت احرونوت" ناعوم بارني وصف، أمس، شهور المحادثات التسعة، التي بدأت في شهر تموز الماضي التي من المفترض أن تنتهي في 29 نيسان الحالي، بـ"التعذيب المتبادل". وكتب بارني أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يشبه "المقامر" في كازينو الذي يراهن بأمواله لعل العجلة تتوقف على الرقم الذي يريده. وأضاف "اعتقد (كيري) انه سيتوصل إلى اتفاق سلام، ثم قيد نفسه باتفاق إطار، ثم قيد نفسه أكثر بمشروع أميركي لاتفاق إطار، ثم اكتفى بالأفكار"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ "هيبة" الولايات المتحدة مرتبطة بصفقة "هامشية ومشكوك بأمرها، لن تؤدي سوى إلى تمديد التعذيب المتبادل".
وتضغط واشنطن من اجل تمديد المحادثات، بالرغم من وصولها إلى طريق مسدود منذ نحو أسبوعين حين رفض الإسرائيليون الإفراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى الفلسطينيين، بحسب ما كان تم الاتفاق عليه قبل إطلاق المفاوضات في شهر تموز الماضي. ورد الفلسطينيون على القرار الاسرائيلي بتقديم طلبات للانضمام الى 15 معاهدة ومنظمة دولية.
وفي هذا السياق، نقلت وكالة "وفا" عن مصدر فلسطيني قوله، أمس، إنّ "الحكومة الهولندية (صادقت)، من خلال رسالة وزارة خارجيتها، على اعتماد انضمام دولة فلسطين لمعاهدة لاهاي بشأن حقوق وواجبات الدول والأشخاص المحايدين في حالة الحرب البرية". وأشار المصدر إلى انه بهذه المصادقة "تصبح دولة فلسطين عضواً سامياً متعاقداً في هذه المعاهدة ويحق لها المشاركة في مؤتمراتها اعتباراً من الثاني من شهر حزيران المقبل".
في سياق منفصل، أصيب مواطن فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال تظاهرة نظمها "ائتلاف شباب الانتفاضة" شرقي مدينة غزة، بحسب وزارة الصحة في حكومة حماس المقالة. وقال المتحدث باسم الوزارة اشرف القدرة إنّ "شاباً في الرابعة والعشرين من العمر أصيب بجروح متوسطة برصاص الاحتلال شرق مخيم جباليا" شرقي مدينة غزة. وكان عشرات الشبان الفلسطينيين تظاهروا على الحدود الشرقية لمدينة غزة مع الأراضي المحتلة، مساء أمس، تلبية لدعوة أطلقها "ائتلاف شباب الانتفاضة" بهدف "نصرة القدس والمسجد الأقصى".
إلى ذلك، أحيا آلاف المؤمنين من كل أنحاء العالم، أمس، "الجمعة العظيمة"، ذكرى صلب السيد المسيح، عبر السير على "درب الآلام" في شوارع القدس القديمة المحتلة، في أجواء من التوتر ووسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة. وحمل المؤمنون صلباناً مختلفة الأشكال والأحجام وأعلاماً ورايات تمثل دولهم.

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...