هرموش: المعارضة الخارجية تاجرت بي

16-09-2011

هرموش: المعارضة الخارجية تاجرت بي

قال حسين هرموش: حصلت على شهادة الثانوية العامة (البكالوريا) عام 1990 بمجموع 204 دون علامة التربية الدينية ودخلت فرع الهندسة المدنية في كلية حلب وداومت فيها مدة شهرين وكنت في هذه الفترة قد تقدمت بطلب لاتباع دورة مهندس حربي حيث كان يجب على من يودّ الدخول في هذه الدورة الحصول على مجموع 200 علامة فما فوق.

وأضاف هرموش في حديث للتلفزيون السوري مساء أمس: بعد أن قدمت الأوراق المطلوبة وتم قبولي في هذه الدورة خضعت لدورة لغة روسية في أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية لمدة عام واحد وبعدها تم إيفادنا إلى روسيا الاتحادية إلى مدينة موسكو لدراسة الهندسة الإنشائية. ‏

وتابع هرموش: في بداية عام 2009 وخلال خدمتي في الفرقة /11/تمت ترقيتي إلى رتبة مقدم ثم خضعت لدورة أمنية لمدة عام في المعهد الوطني للعلوم الأمنية وانتهت الدورة ولم أنجح بها وبتاريخ 9/6/2011 أعلنت انشقاقي عن الجيش السوري. ‏

وتابع هرموش: تمت معاقبتي خلال خدمتي في الجيش مرتين مرة في الفرقة الخامسة ومرة في كلية هندسة الميدان عندما كنت أخضع لدورة قائد كتيبة. ‏

وأضاف هرموش: فررت من الجيش بسبب ما شهدته الساحة من أحداث دامية في الشوارع أي إنه كان هناك العديد من القتلى سقطوا في الشوارع وكانت العصابات المسلحة بكل تأكيد هي من يقتل المدنيين. ‏

وقال هرموش: لم أتلق أي أوامر خلال وجودي بالجيش السوري بإطلاق النار على المدنيين أو غيرهم كما أنني لم أر أو أسمع أي قائد في الجيش يعطي الأوامر لأفراده بإطلاق النار على المدنيين. ‏

وتابع هرموش: بعد فراري من الجيش اتصل بي الكثيرون وكلهم من المعارضة الخارجية لكنني اكتشفت بعد مرور نحو شهرين ونصف الشهر أو ثلاثة أشهر أن معظمهم كان لديه غايات باتصاله بي وتشجيعي وقاموا بإعطاء وعود كثيرة مثل تقديم الدعم بكل أنواعه المادي واللوجستي والسلاح وغيره لكن لم يتم تقديم أي شيء. ‏

وحول حاجتهم للسلاح قال هرموش: كانت الخطة هي تأمين السلاح من اجل حماية المدنيين العزل ولكن لم يتم تأمين السلاح ولا غيره مضيفاً: إنه لم يطلق النار على الأمن والجيش وإنه قال في تصريح له إنه حتى لو قتلني عسكري فلن أقتله. ‏

وبالنسبة لأعداد من كان معه قال هرموش: إن العدد في الحقيقة كان تمثيلية حيث قلنا إنه يوجد عساكر وحمايات ودفاعات ولكن لم يكن هناك أي شيء, ولكن قلت ذلك كدعاية لدفع الناس في جسر الشغور للنزوح إلى تركيا حيث قلت إن العدد 200 وانه قابل للازدياد. ‏

وقال هرموش: كان الإخوان المسلمون أول من اتصل بي وكلهم بأسماء مستعارة وجاء احدهم يدعى »أبو خالد« إلى المخيم وقابلني هناك كما اتصل بي زهير الصديق ومحمد رحال وعبد الحليم خدام وولداه, ومعظم شخصيات مؤتمر انطاليا اتصلوا بي أيضاً مثل محمد شبك وعددهم كثير بحدود 300 شخص. ‏

وأضاف هرموش: إن الإخوان المسلمين طرحوا علي أفكاراً وسألوني ماذا أريد أن أفعل وكان جوابي ماذا لديكم؟ اطرحوه ومن ثم أقرر ولكن لم يتم طرح أي شيء.. وهم قالوا لي ماذا تريد أن نفعل فقلت لهم أنا لا أقول ماذا أريد بل قولوا أنتم ماذا لديكم لأن أكثر من جهة تتصل بي وسأرى مع أي جهة سأعمل وأقوم بتنسيق أي عمل وهناك أناس طرحوا موضوع إقامة منطقة عازلة عن طريق الحكومة التركية بمحاذاة الشريط الحدودي بين سورية وتركيا. ‏

وحول تزويده بالمال والسلاح قال هرموش: إنها كانت كلها وعوداً.. وكانوا يقولون انه سيتم تزويدكم بالمال والسلاح من أجل التحرير ولكن كانت مجرد وعود وهناك أيضا ممن اتصل بي خالد الخلف وعبد الإله الملحم وأسماء كثيرة. ‏

وأضاف هرموش: لقد عرضوا علي مبالغ مالية لـ (تمشية) الأحوال والمبالغ المالية هي أن كل شخص منهم كان يحاول شرائي بإعطائي مبلغاً من المال ثم يقول لي اخرج وتحدث أو صرح أو قم بكذا وكذا وقد اتصل بي المرشد العام للإخوان المسلمين رياض الشقفة وقال لي: ماذا تريد فقلت له قدم ماذا عندك وأوافق أو لا. ‏

وقال هرموش: إنه بعد حوالي أسبوع بدؤوا بالاتصال بي أي عندما وصلت إلى تركيا ومن بينهم عبد الحليم خدام الذي اتصل بي وقال ماذا تريد أن تفعل شخصياً فقلت له اعرض لي خطة وماذا لديك من إمكانيات وبناء عليه نقرر إن كنا سنعمل معك أو مع غيرك ولكن لم يتم تقديم أي شيء.. وبقينا حوالي شهرين ونصف الشهر من المماطلة وكان مجرد كلام واتصالات من قبيل (غدا سيأتيك المندوب الخاص بنا أو بعد أسبوع وسنؤمن لك) وبقي مجرد كلام. ‏

وأضاف هرموش: لقد تم وعدي بتأمين دعم مادي وفي حال تأمين الدعم المالي سيتم تأمين السلاح وباقي المستلزمات.. فالمال هو أهم شيء في هذا الموضوع لأنه في حال وجد المال نستطيع تأمين باقي المتطلبات. ‏

وقال هرموش: إن محمد رحال يعتبر كباقي السياسيين الذين يخرجون على الفضائيات وكان اتصاله معي للاطمئنان على الاحوال حيث يعتبرون أنني قمت بعمل معين ويقومون بمدحه بدرجة معينة ولم يحدث بيني وبين رحال أي شيء وكان الذي حدث مجرد اتصال هاتفي وطمأنة عن الحال. ‏

وأضاف هرموش: اتصل بي مدير مكتب رفعت الأسد وكان ذلك بعد أن أصدرت البيان رقم واحد في (حركة الضباط الأحرار) والرسالة التي أوصلوها لي.. ما المبلغ المالي الذي تتطلبه الحركة لنقوم بتأمينه؟ ‏

وقال هرموش: تم التنسيق مع رؤساء العصابات مثل أبو محمد رئيس مجموعة باب الدريب ومجموعة أبو سيف ومجموعات في بابا عمرو وباب السباع في حمص لمعرفة عددهم في حال تم تأمين المطلوب من الذين وعدوا من الخارج لكي نزودهم بذلك وأنا بصراحة ان كنت سآتي بالسلاح إلى وطني كنت سأشرف شخصياً على هذا السلاح حيث كانت الخطة إدخال السلاح إلى سورية. ‏

وتابع هرموش: إن برهان غليون اتصل بي مرتين لمعرفة أحوالي الشخصية والاطمئنان عن أمور معينة كما اتصل بي خدام وأولاده ورفعت الأسد والإخوان المسلمون ومحمد رحال ومن مؤتمر أنطاليا بحدود 300 شخصية معظمهم تكلموا معي. ‏

وأضاف هرموش: لقد اتصل بي الشيخ عدنان عرعور لمعرفة كيف سيتم العمل وما الخطة المدرجة على الساحة وكان يسألني عن الجيش بشكل عام وفي أول اتصال سأل كيف انشققت عن الجيش وكيف ذهبت وأتيت وماذا سنعمل في المستقبل وكانت الاتصالات بيني وبينه كل اسبوع نتكلم ويسألني عن موضوع.. مثلاً عن عدد القوات البحرية ونسبة القوات الجوية والبحرية. ‏

وقال هرموش: إن زهير الصديق كان من أوائل المتصلين بي فور وصولي الى تركيا وقال: إن لديه الدعم ولديه..ولديه.. ولديه.. ولكن لم يكن لديه سوى الكلام حيث أرسل لي مبلغاً من المال وقدره ألف دولار فقط وأرسل لي كومبيوتراً مستعملاً مع شخص اسمه أحمد الزين وأعطيت معلومة حصولي على الألف دولار لصحيفتين قامتا بكتابتها حتى يرووا الوعود البراقة التي تم وعدنا بها. وأضاف: فيما بعد اكتشفنا أن الصديق كان يتقاضى مبالغ مالية كبيرة لإيصالها لنا لكنه لم يقم بذلك حيث سألني شخص عن المبلغ الذي قبضته من الصديق.. وعلى ما أذكر اسمه محمد اسكاف قال إنه حوّل مبالغ أكثر من هذا بكثير ولكن لم تصل إلينا ولا ادري قيمتها فكان الموضوع (باب للشحادة).. كامرأة تأخذ ولدا مقطوع اليد وتشحذ عليه.. وهذا ما حدث لنا وبالنتيجة المسيرة لم تثمر إلا عن (الشنططة والبهدلة) والوعود الكاذبة. ‏

وقال هرموش: إن الصديق وجماعة الإخوان المسلمين يدخلون السلاح الى سورية وهو قال بنفسه إنه أرسل سلاحاً وأرسل.. وأرسل.. وقالت جماعة الاخوان المسلمين إنهم أرسلوا الى حمص دفعة وإلى حماة دفعة كما أرسلوا قسماً إلى إدلب والى الرمل الفلسطيني في مدينة اللاذقية. ‏

وتابع هرموش: إن تهريب السلاح وتأمينه من تركيا إلى هذه المناطق يتم عن طريق التجار ففي كل منطقة حدودية يوجد تجار سلاح ومهربون يعرفون الطرق المؤدية والوعرة والطرق التي يتم منها التهريب وعن طريق هؤلاء الناس يتم تهريب السلاح والأموال وأي شيء. ‏

وقال هرموش: إن المرة الاولى التي تم تصويري فيها كانت في ناحية بداما التابعة لمدينة جسر الشغور وعندما كنت هناك وأصبحت معروفاً بين الناس أعطاني الشخص الذي تتم الاتصالات عن طريقه مبلغ 50 ألف ليرة وعلمت فيما بعد أنهم قبضوا عن مقطع الفيديو الذي صورته بحدود مليوني ليرة. وأضاف: كنت أفكر بالعودة منذ 15 رمضان ولكن فوجئت باستخدامي كتجارة من أول خروجي وكيف كان الناس (يشحدون الأموال) ويأخذونها على اسمي, يقدمون وعوداً كثيرة لم يتم تنفيذ اي شيء منها وهنا أصبحت بين حدي سيف أو ثلاثة حدود.. الأول أنني خارج على الدولة وفار والثاني خارج على مجتمعي وأسرتي والثالث خارج على الناس الذين ينسقون معي.‏

المصدر: سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...