ميدفيديف يتحدى الغرب ويعين سفيرين بأوسيتيا وأبخازيا

25-10-2008

ميدفيديف يتحدى الغرب ويعين سفيرين بأوسيتيا وأبخازيا

أعلن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الجمعة، تعيين أول سفيرين روسيين في كل من أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، اللذين اعترفت موسكو باستقلالهما عن جورجيا، في الوقت الذي دعت فيه فرنسا روسيا إلى التوقف عن توجيه انتقادات لقوات حفظ السلام الأوروبية.

وعقد الرئيس ميدفيديف اجتماعاً مع كل من ألبروس كارغييف، الذي تم تعيينه سفيراً لروسيا في أوسيتيا الجنوبية، وسيميون غريغوريف، الذي تم تعيينه سفيراً في أبخازيا، في مقر الرئاسة الروسية "الكرملين" الجمعة، بحضور وزير الخارجية سيرغي لافروف.

ووفقاً لما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء، فقد عمل غريغوريف سنوات عديدة في أفغانستان والشرق الأوسط، وكلف في السنوات الأخيرة بقضايا تسوية النزاع الجورجي الأبخازي.

أما كارغييف فقد عمل وزيراً مفوضاً في سفارة روسيا في  تركيا، وفي الفترة الأخيرة، انتقل للعمل في الوكالة الفيدرالية لشؤون رابطة الدول المستقلة لدى وزارة الخارجية الروسية.

وقال الرئيس الروسي: "بودي الإشارة إلى أنكما ستعملان في فترة معقدة جداً، إن هاتين الجمهوريتين فتيتان، حيث يتعين عمل الكثير، وحتى من ناحية دعم كيانيهما داخلياً وخارجياً بمراعاة القانون الدولي."

من جانب آخر، دعت فرنسا، التي تتولى رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، روسيا إلى الامتناع عن انتقاد دور المراقبين الأمنيين في جورجيا، حيث جاء على لسان المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، إيريك شوفالييه، قوله: "ليس هناك سبب يسمح بالتشكيك في عملهم."

ويبدو أن تصريحات شوفالييه، التي أدلى بها خلال مؤتمر صحفي في باريس، جاءت رداً على تصريحات لوزير الخارجية الروسي الجمعة، اتهم فيها المراقبين الأوروبيين بعدم منع جورجيا من إرسال قوات خاصة إلى المناطق القريبة من جمهوريتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.

وعقب لقاء مع وزير خارجية لوكسمبورغ، يان أسيلبورن، طلب لافروف بتوفير مزيد من الحماية لكل من أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا مما اعتبره "استفزازات تبليسي الجديدة"، كما طلب الاتحاد الأوروبي باتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان "مراقبة فعالة."

موسكو تقيم قاعدتين عسكريتين في تسخينفالي وسوخومي

وعودة إلى موسكو، حيث أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الجنرال نيقولاي ماكاروف، أن روسيا ستنتهي من أعمال إنشاء وتجهيز قاعدتين عسكريتين في أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا في غضون عام 2009.

وقال ماكاروف في تصريحات للصحفيين: "في إطار المعاهدتين الموقعتين بين روسيا وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، سيتم إنشاء وتجهيز قاعدتين عسكريتين روسيتين في أراضي هاتين الدولتين، على أن يكون عدد الأفراد في كل من القاعدتين 3700 فرد، وهما مخصصتان لحماية مصالح روسيا وهاتين الجمهوريتين."

يُذكر أن روسيا اعترفت في 26 أغسطس/ آب الماضي باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، في أعقاب المواجهات العسكرية التي اندلعت بين القوات الروسية والجورجية، في وقت سابق من الشهر ذاته.

كما تبادلت موسكو مذكرات إقامة العلاقات الدبلوماسية على مستوى السفارات مع كل من تسخينفالي عاصمة أوسيتيا الجنوبية، وسوخومي عاصمة ابخازيا، في التاسع من سبتمبر/ أيلول الماضي.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...