معارك عنيفة بين الاحتلال والمقاومة في غزة وعدد الشهداء يرتفع لـ550

05-01-2009

معارك عنيفة بين الاحتلال والمقاومة في غزة وعدد الشهداء يرتفع لـ550

شن الاحتلال الإسرائيلي موجة من القصف المدفعي والبحري المكثف استهدفت بيت لاهيا وبيت حانون مساء الاثنين ما رفع عدد شهداء العدوان إلى نحو 550 شهيدا، في حين جرت اشتباكات عنيفة بين القوات البرية الإسرائيلية والمقاومين الفلسطينيين على عدة محاور في قطاع غزة.
ووقعت اشتباكات عنيفة بين عناصر من المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية البرية التي تتقدم ببطءالعدوان الإسرائيلي يستهدف سكان غزة دون استثناء على خمسة محاور، اثنان شمال القطاع ومثلهما في الشرق وواحد في مدينة رفح الجنوبية.
 حيث تتركز الاشتباكات في اليوم الثالث من الهجوم البري على قطاع غزة في محيط بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا شمال القطاع، وفي محيط حي التفاح وشرق حي الزيتون شرق غزة.
 وأفادت وكالة قدس برس أن المقاومة الفلسطينية تخوض منذ الساعات الأولى لمساء اليوم مواجهات عنيفة مع القوات الإسرائيلية على التخوم الشرقية لمنطقة جباليا الواقعة شمال قطاع غزة، وسط توقعات بمحاولات إسرائيلية للتقدم في المنطقة.
 وأضافت أن مقاومين فلسطينيين يتحصنون في المنطقة ويقومون بتفجير عبوات ناسفة في قوات الاحتلال، في وقت اشتعلت النيران في بعض المواقع وارتفعت منها ألسنة اللهب وأعمدة الدخان. وقد أطلق الجيش الإسرائيلي قنابل ضوئية لكشف المناطق الشمالية من القطاع أمام قوات الاحتلال.
 وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الاثنين أن مقاتليها تمكنوا من إصابة طائرة إسرائيلية بنيران المضادات الأرضية عندما كانت تحلق في شمال قطاع غزة.
 وهذه هي المرة الثانية التي تعلن فيها الكتائب إصابة طائرة إسرائيلية دون أن تعترف المصادر الإسرائيلية بذلك.
 كما أكدت الكتائب أنها قنصت أربعة من جنود الاحتلال واستهدفت دبابة كما فجرت ثلاث عبوات وعاودت قصف قاعدة "حتسور" بصاروخ غراد وناحل عوز بصاروخي قسام.
 وتؤكد المقاومة في غزة أنها ألحقت خسائر كبيرة بالاحتلال الإسرائيلي، حيث أفاد عضو المكتب السياسي لحماس محمد نزال أن كتائب القسام تمكنت من قتل 12 ضابطا وجنديا وإصابة 48 آخرين بجروح خلال الـ24 ساعة الأولى من المعركة البرية.
 كما تبنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي تفجير عبوة ناسفة في قوة إسرائيلية جنوب حي الزيتون.
يأتي ذلك في وقت يقول جيش الاحتلال إنه بدأ المرحلة الثانية من الهجوم البري والمتمثلة بتوسيع رقعة العمليات والتقدم تجاه المناطق المأهولة بالسكان في مناطق شمال القطاع.

وأصدر جيش الاحتلال تحذيرات إلى سكان مدينة غزة بضرورة إخلاء منازلهم تمهيدا لقصفها.
 وتستهدف المرحلة الجديدة "معالجة جذرية" لبنى المقاومة الفلسطينية من خلال استهداف أعضائها في معاقلهم، والبحث عن مخابئ الأسلحة ومختبرات تصنيع القذائف والاستيلاء على مزيد من محطات إطلاق الصواريخ.
 ويتوقع الإسرائيليون أن تكون تلك المرحلة هي الأصعب ويمكن أن يتكبدوا خلالها مزيدا من الخسائر، في ظل صعوبة تحرك الدبابات التي ستكون في مرمى عناصر المقاومة حيث اعترف الغزاة بمقتل أحد الجنود وإصابة أكثر من أربعين آخرين بجروح.
 ورغم الهجوم البري واصلت فصائل المقاومة إطلاق الصواريخ على إسرائيل، حيث أطلقت المقاومة اليوم 25صاروخا وصل بعضها إلى مواقع شمالي أسدود لأول مرة وسقطت أربعة على بلدة سديروت.
 وفي وقت سابق سقطت صواريخ المقاومة على أهداف إسرائيلية حيث استهدف القصف لأول مرة قاعدة تسليم العسكرية -وهي أكبر قاعدة برية جنوبي إسرائيل- ومدينة أسدود وقاعدة زيكيم العسكرية ومستوطنة سديروت.
في غضون ذلك واصل جيش الاحتلال قصف غزة برا وبحرا وجوا حيث شملت أهدافه اليوم منزل النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس مشير المصري ما أدى إلى تدميره واشتعال النيران فيه دون وقوع إصابات.
 وقد أسفر قصف بيت كان يؤوي مجلس عزاء في بيت حانون عن استشهاد أربعة أشخاص وإصابة أربعين آخرين، في حين أسفر قصف سابق لبيت في مخيم الشاطئ عن استشهاد عائلة بأكملها مكونة من أب وأم وخمسة أطفال.
وأفيد أن ذلك القصف مصدره زورق، حيث تم انتشال جثث ثلاثة أطفال من تحت الأنقاض في حي الزيتون بينما استشهد طفلان آخران متأثرين بجروحهما.
 كما استهدفت إحدى الغارات الإسرائيلية مركز الرعاية الصحية غرب مدينة غزة، واستهدفت غارتان أخريان كلا من مسجد عمر بن عبد العزيز قرب بلدة بيت حانون وسوق الفالوجا في مخيم جباليا شمال القطاع.

المصدر: الجزيرة+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...