محمية الفرنلق باللاذقية من أكثر المحميات نضجاً في سوريا

18-06-2008

محمية الفرنلق باللاذقية من أكثر المحميات نضجاً في سوريا

تشكل الغابات بمحافظة اللاذقية 85 هكتارا وحوالي 37 بالمئة من مساحة المحافظة البالغة 229 الفا و 689 هكتارا حيث تتنوع هذه الغابات الحراجية الطبيعية الخلابة فيها وتزيدها جمالا يشكل بدمحمية الفرنلقوره عامل جذب سياحي لمحافظة اللاذقية.

وتتركز الصنوبريات التي تشكل نسبة 50 بالمئة من غابات المحافظة في منطقة الباير والبسيط والقسم الغربي التابع لدائرة حراج عين عيدو فيما تشكل الأشجار الحراجية العريضة الأوراق نسبة 30 بالمئة وأشجار الأرز والشوح والنباتات الحراجية الأخرى نسبة 20بالمئة.

وذكر المهندس حسان بدور مدير زراعة اللاذقية ان المحميات الحراجية الطبيعية والغابات في سورية واللاذقية تتمتع بأهمية كبيرة بإعتبارها من الموارد الطبيعية المتجددة والتي تؤدي دورا مهما في المحافظة كمكافحة التصحر وحماية المصادر المائية وتعد مصدرا كبيرا للتنوع الحيوي ومصادره الوراثية الأمر الذي دفع بالجهات المختصة الى الإعلان عن تأسيس المحميات الطبيعية.

وأضاف بدور .. ان الهدف من تأسيس المحميات الطبيعية صيانة المواقع المهمة من التراث الطبيعي حديث العهد في سورية وإعادة إكتشاف التنوع الطبيعي في هذه المحميات الطبيعية التي تعتبر ثروة وطنية وعامل جذب سياحي يدعم الإقتصاد الوطني .

وقد أعلنت محمية الفرنلق التابعة لناحية ربيعة التي تبعد حوالي 50 كم عن محافظة اللاذقية محمية بيئية حراجية بموجب القرار رقم 17 الصادر بتاريخ 18-5-1999 بهدف الحفاظ على الأنواع الحراجية الموجودة فيها والتي تشمل الصنوبر البروتي والسنديان شبه العزري إضافة إلى الأنواع النباتية الحيوانية الموجودة للإستفادة منها كمحمية ذات طابع علمي تدريبي مع استغلال سياحي مدروس.

وتقدر مساحة محمية الفرنلق الواقعة على إرتفاع ما بين 400 إلى 800 م حوالي 1500 هكتار ويحدها شمالا الطريق الحدودي وشرقا أراضي قريتي الكبير وعطيرة وغربا طريق عام اللاذقية كسب وجنوبا أراضي قرية الخضراء.

وتتميز المحمية بمناخ رطب منعش تشكل ممرا للعديد من الحيوانات البرية فيها ميول مختلفة الإتجاهات ومكونة من سهول وهضاب وتلال ومجاري مياه وأنهار وجداول مائية وتربة طينية وصخور خضراء.. الرياح فيها غربية وشرقية وجنوبية وتسقط الأمطار فوقها بمعدل سنوي متوسطه 650 مم.

ويهدف قرار إعلان محمية الفرنلق محمية طبيعية إلى الحفاظ على الأنواع الحراجية السائدة فيها من صنوبر بروتي وسنديان شبه عزري إضافة إلى الأنواع النباتية السائدة من القطلب والدلب والعرعر والريحان والعجرم والكرز البري والعدريش والعفص والميرمية والزعتر والبنفسج والزوفا والنعنع البري والدفلة والسرخس والنفل.

وتتميز المحمية بالتنوع الحيواني والنباتي الذي يصل إلى حوالي ما بين 200 إلى 300 نوع بينها حيوانات كثيرة مثل الغزال والأرنب البري والخنزير البري والثعلب والسنجاب والسلاحف وزواحف الخلد وابن آوى والنمس وابن عرس والقطط البرية.

كما توجد فيها طيور الشحرور والسمن وأبو الحن والدرغل والنسر والهدهد والبوم والحجل والخفاش والسقلين ونقار الخشب والبلبل.

وتعد الفرنلق من المحميات الأكثر نضجا وكمالا في سورية فهي تمثل غابة قريبة من حالة التوازن المستقر مع ظروف الوسط على الرغم من الضغوط السياحية المكثفة.

وقد شهد عام 2006 إطلاق مشروع صون وحفظ التنوع الحيوي الذي يسهم في الحفاظ على الغطاء الحراجي وتنمية الموارد الحراجية والطبيعية للغابات وتعزيز التنوع الحيوي في المحمية بمشاركة المجتمع المحلي وتفعيل دوره وبما يساعد على الحفاظ على الغابات وحمايتها من أشكال التعديات والأخطار.

ومن الجدير ذكره أن محمية الفرنلق تعتبر مقصدا جميلا للعديد من السياح القادمين من داخل سورية وخارجها وهناك خطة لتشجيع السياحة البيئية كمصادر دخل بديلة.

نبيل علي

المصدر: سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...