فرنسي انضم لـ"داعش": أريد العودة فـ "الآيبود" لا يعمل هنا

04-12-2014

فرنسي انضم لـ"داعش": أريد العودة فـ "الآيبود" لا يعمل هنا

نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تقريراً تضمّن مجموعةً من رسائل "الجهاديين" المنخرطين ضمن "داعش"، عكست كم يعيشون في بؤس وخوف وملل، كما ومن خيبة ظن بعد اكتشافهم أن معاني المغامرة الكبيرة التي قاموا بها انهارت بانضمامهم للتنظيم الإرهابي.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن معظم من كتبوا الرسائل كانوا يتوسلون فيها للحصول على المشورة لكي يعودوا إلى وطنهم. وآخرون شكوا من أنهم بدلاً من أن يشاركوا في معركة نبيلة "كانوا يتصرفون مثل الكلاب"، ولفتت إلى أن بعضهم يريد العودة "لأنهم لم يفعلوا شيئاً سوى توزيع الملابس والمواد الغذائية ونقل الجثث من الجبهة".
 
بينما كتب أحدهم: "لقد سئمت، فالآيبود لا يعمل هنا وأريد العودة للبيت، ولا توجد أي وسائل راحة هنا مثل التي بفرنسا"، وكتب آخر: "يريدون إرسالي إلى الجبهة، ولكني لا أعرف كيف يكون القتال".
 
وأوضحت الصحيفة أن محامين في فرنسا يقومون نيابة عن أسر الشباب بمحاولة إقناع الدولة بالسماح "للجهاديين"، وعددهم 376 من الجنسين، بالعودة، عبر إجراء اتصالات منفصلة مع شرطة مكافحة الإرهاب ومديري الأمن الداخلي ومكتب وزير الداخلية برنار كازنوف، علماً أن 100 "جهادي" عادوا حتى الآن، منهم 76 وضعوا في السجن.
 
وجاءت محتويات الرسائل، التي تم تسريبها للصحيفة، لتتناقض تماماً مع صورة "الجهادي العتيد" الذي تروج له المواقع المهتمة بمتابعة أخبار الجماعات الإرهابية، فأحد المتطوعين تذمر حتى من برودة الطقس، فيما عكست الرسائل أيضاً خوف عدد كبير من كتبتها من التعرض لخطر الموت أو الإصابة لأنهم لا يجيدون القتال في الوقت الذي يسعى فيه التنظيم للدفع بهم إلى الصفوف الأمامية، فضلاً عن أنهم يخشون مما قد يحدث لهم حال قرروا العودة إلى فرنسا.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...