غزة لن تكون ملائمة للعيش بحلول عام 2020

02-09-2012

غزة لن تكون ملائمة للعيش بحلول عام 2020

اشار تقرير للامم المتحدة عن الأوضاع في قطاع غزة الى أن القطاع الفلسطيني لن يكون "ملائما للعيش" بحلول عام 2020 ما لم تتخذ اجراءات عاجلة لتحسين امدادات المياه والكهرباء وخدمات الصحة والتعليم. وقال منسق الشؤون الانسانية بالامم المتحدة ماكسويل جيلارد للصحفيين في تقرير نشر يوم 27 اغسطس/آب "ينبغي القيام بتحرك الآن حتى تكون غزة مكانا يمكن العيش فيه في عام 2020 ...والعيش فيها صعب الآن بالفعل".
ويقول معدو التقرير ان سكان غزة البالغ عددهم 1.6 مليون نسمة ويعيشون منذ خمس سنوات تحت حصار اسرائيلي وحكم حزب واحد سيزيدون 500 الف نسمة في السنوات الثماني المقبلة. ونسبة صغار السن بين سكان غزة من أكبر النسب بين شعوب العالم حيث ان 51 % منهم دون الثامنة عشرة.
وقال جيلارد "ينبغي اتخاذ اجراءات الآن فيما يتعلق ببعض الجوانب الاساسية للحياة: الصرف الصحي والكهرباء والتعليم والصحة وغيرها"، داعيا المانحين الدوليين الى زيادة مساعداتهم لسكان القطاع الذين يعتمدون بنسبة 80% على المعونة.
وأكد جيلارد "لا يزال الفلسطينيون في غزة بحاجة الى العون برغم الجهود المضنية التي يبذلونها. انهم يعيشون تحت الحصار. انهم يعيشون تحت الاحتلال ويحتاجون الى مساعدتنا سياسيا وعمليا على الارض". وقال جيلارد ان غزة بحاجة للسلام والامن لتحسين حياة سكانها. واضاف "هذا يعني بالتأكيد نهاية الحصار ونهاية العزلة ونهاية الصراع".
وقالت جين جو من صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ان نقص مياه الشرب النقية هو أكبر بواعث القلق الملحة. ويتوقع التقرير زيادة نسبتها 60% في حاجة القطاع من الماء في حين يتعين اتخاذ اجراءات عاجلة لحماية مصادر المياه الحالية. واضافت انه بحلول 2016 قد تصبح المياه الجوفية في غزة غير صالحة للاستعمال. ويحفر الفلسطينيون بالفعل لمسافات اعمق واعمق للوصول الى المياه الجوفية ويحتاج الامر إلى مزيد من محطات تحلية ماء البحر. ومن المقرر اقامة محطة لتحلية مياه البحر بتكلفة تقارب 350 مليون دولار.
وتقول الامم المتحدة انه لا يعالج سوى ربع مياه الصرف الصحي في غزة. اما البقية بما في ذلك مياه المجاري فتذهب الى البحر المتوسط.
وتخضع غزة منذ 2007 لحصار اسرائيلي الذي تقول انه يهدف الى منع وصول الاسلحة للحركة. ولا يوجد بغزة مطار او ميناء. ويسود التوتر الحدود حيث تقع اشتباكات مستمرة بسبب اطلاق صواريخ وقذائف مورتر من غزة وهجمات جوية اسرائيلية على القطاع. وخففت اسرائيل القيود بصورة جزئية في منتصف 2010 وبدأ اقتصاد غزة ينتعش بعدما وصل الى الحضيض.
وقال روبرت تيرنر مدير العمليات في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة (اونروا) ان غزة ستحتاج بحلول 2020 الى 440 مدرسة اخرى و800 سرير اضافي في المستشفيات واكثر من ألف طبيب آخر.

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...