غزة تحت النار مجدداً الأوضاع الصحية والمعيشية تنذر بكارثة إنسانية

09-07-2014

غزة تحت النار مجدداً الأوضاع الصحية والمعيشية تنذر بكارثة إنسانية

يحبس الغزيون أنفاسهم انتظاراً لما هو مقبل، في ظل تصاعد القصف الجوي الإسرائيلي واستهداف منازل المدنيين في مختلف مدن قطاع غزة من جهة، وإصرار المقاومة الفلسطينية على الرد على الاعتداء الاسرائيلي بشكل متوازن.
وتعيش غزة حرباً صعبة جراء القصف المتواصل لقوات الاحتلال منذ فجر أمس، ما ينذر بتداعيات إنسانية كبيرة على الصعيدين الصحي والمعيشي في القطاع.
وحذّر وكيل وزارة الصحة في غزة يوسف أبو الريش من حدوث كارثة صحية في غزة إذا استمر التصعيد الإسرائيلي على القطاع، لافتاً إلى أن المستشفيات تتعامل مع الأحداث بما هو متوفر بكميات محدودة، نقص منها عدد كبير.
وفي حديث إلى «السفير» ناشد أبو الريش كل الأطراف العربية والدولية بالتدخل لإنقاذ غزة من الكارثة الصحية، مشدداً على أنّ وزارة الصحة أعلنت حالة الطوارئ في كل مرافقها الصحية، وأوقفت كل العمليات المجدولة نتيجة لنقص الموارد في الوزارة.
وقال أبو الريش إنه «تم تعزيز أقسام الطوارئ والعناية المركزة بطواقم إضافية لضمان استمرار تقديم الخدمات العلاجية للمواطنين على مدار الساعة في مختلف مستشفيات القطاع».فلسطيني يقف حيث كان منزله الذي دمرته غارة إسرائيلية على غزة أمس (رويترز)
وأكد أن ازدياد الحالات الحرجة يتطلب تحويلها إلى مصر لتلقي العلاج، مشيراً إلى أنه «لا توجد أي إشارة من قبل الجانب المصري لاستقبالها أو فتح المعبر».
أما وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا»، فحذرت هي الأخرى من ازدياد الأمور سوءًا إذا ما استمر الوضع الخطير على حاله، إذ أكدت على لسان منسق الشؤون الإنسانية فيها عدنان أبو حسنة لـ«السفير» أنها أجرت كل الاستعدادات لكل ما يمكن أن يحدث، مع مواصلة عملياتها تجاه السكان في القطاع.
وقال أبو حسنة إن الوضع في قطاع غزة تفاقم أكثر من كونه صعباً أصلاً حتى قبل التصعيد، إذ إن هناك 850 ألف لاجئ فلسطيني يتلقون مساعدات غذائية من «أونروا»، أي ما يقارب 80 في المئة من سكان قطاع غزة. وأضاف انه «إذا بقي الوضع على حاله بهذه الخطورة فإن الأمور، ستتجه نحو الأسوأ».
ميدانياً، قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية أكرم عطالله إن الأمور في قطاع غزة خصوصاً بين فصائل المقاومة وإسرائيل تخرج عن سيطرتها، موضحاً أنه «حتى مساء أمس كان هناك نية ألا يكون تصعيد، لا سيما أن المقاومة تريد تهدئة وشروطا، لكنّ إسرائيل، تتحدث عن تهدئة ووقف لإطلاق الصواريخ».
وفي حديث إلى «السفير» اعتبر عطاالله أن «الطرفين (حماس وإسرائيل) يذهبان الآن باتجاه مختلف عما يريدان»، موضحاً أنّ الحسابات في الحروب صعبة برغم أنه ليس لدى الأطراف رغبة في التصعيد لكن الأمور أصبحت تنفلت.
وأكد عطاالله أن ما يحدث «يمكن أن يوسع دائرة الاستهدافات والتصعيد أكثر في القطاع في ظل الحديث عن أن إسرائيل تدرس احتمال شن عدوان بري على القطاع».

محمد فراونة

المصدر:  السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...