غداً يبتلع الحوت 20 بالمئة من الشمس فوق دمشق

14-01-2010

غداً يبتلع الحوت 20 بالمئة من الشمس فوق دمشق

في الأيام الغابرة كان الخوف يهز قلوب الناس عندما يرون قرص الشمس يقرض ويصبح أسود فيبدؤون بالقرع على الأواني المعدنية ليفلت الحوت قرص الشمس الذي ابتلعه.
صباح غد الموعد المنتظر لابتلاع الحوت لقرص الشمس أو علمياً هو أطول كسوف حلقي خلال ألف العام القادمة بانتظار كسوف عام 3043.
وكسوف صباح الجمعة، وفق ما سيتوافق مع توقيت بلادنا، سيظهر في العالم بشريط عرضه 300 كيلومتر يمتد من وسط إفريقية مروراً بالمحيط الهندي وانتهاء في شرق آسيا أما لحظة الصفر له في سورية فهي الساعة 7 وأربع دقائق صباحاً، ليبلغ ذروته الساعة 8 وثلاث دقائق وفق تصريح رئيس الجمعية العلمية السورية فايز فوق العادة لوكالة «سانا».
وأضاف فوق العادة: سينتهي الكسوف عند الساعة 9 واثنتي عشرة دقيقة صباحاً على حين سيبدأ الكسوف الحلقي فوق مدينة دمشق الساعة 7 و 11 دقيقة صباحاً و28 ثانية وسيحجب 20 بالمئة من قرص الشمس.
وأوضح طبيب العيون ماهر علوش أن الأفضل عدم النظر إلى الشمس خلال فترة الكسوف، أما من سيستخدم الصور الشعاعية أو الزجاج المدخن فإنها يمكن أن تحمي عينيه لكنه مع ذلك فهو يغامر بسلامته، وطالب بأن يتم إبقاء الأطفال في المنازل خلال فترة الكسوف حتى لا ينظروا إلى قرص الشمس إضافة إلى منعهم من النظر إلى الكسوف من النوافذ.
وقال: يجب عدم مشاهدة الكسوف الشمسي إلا بشكل غير مباشر بوساطة المسقاط الثقيبي، ولزيادة حماية العين من ضرر ضوء الشمس الشديد وإشعاعاته الخطرة (الأشعة الفوق بنفسجية) فإنه ينصح باستعمال النظارات
الشمسية ذات المواصفات الجيدة والتي تحتوي على مرشحات لها القدرة على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية بكاملها.
إن حدوث الكسوف يجذب انتباه كثيرين من عامة الناس لمتابعته كظاهرة فلكية وما يشجع الناس على معاينة الشمس مباشرة انخفاض شدة الإضاءة أثناء فترة الكسوف حيث يحجب القمر جزءاً من أشعة الشمس وبالتالي يقل الوهج الحراري الصادر من الشمس الذي يمنع الناس عادة من معاينة الشمس في الظروف المعتادة، ويتسع بؤبؤ العين بدرجة كبيرة في تلك الأجواء المظلمة المصاحبة لحدوث الكسوف فتدخل كميات كبيرة من الأشعة الضارة وتصل إلى مركز الإبصار في الشبكية فتحدث تغيرات كيميائية وحرارية تتلف المستقبلات الضوئية ما يؤثر على الرؤية بدرجة كبيرة تصل إلى العمى في بعض الأحيان وهذه الظاهرة معروفة منذ القدم بـ«عمى الكسوف» حيث إن شبكية العين تفتقد النهايات العصبية التي تنقل الإحساس بالألم كتلك الموجودة في الجلد مثلاً، فإن تلف الشبكية لا يكون مصحوباً بأي نوع من أنواع الألم.

فادي مطلق

المصدر: الوطن السورية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...