عيد الأم والمعلم حركا الأسواق والغش متواصل في الحليب ومشتقاته

21-03-2010

عيد الأم والمعلم حركا الأسواق والغش متواصل في الحليب ومشتقاته

المستجدات قليلة على صعيد الأسواق عالمياً ومحلياً, فأسعار النفط ليست مؤشراً كافياً ولا دقيقاً على اقتراب تعافي الاقتصاد العالمي, واستمرار ارتفاع أسعار الذهب فوق الـ /800/ دولار للأونصة يعد مؤشراً سلبياً على حالة الاقتصاد العالمي.. فحالة الانكماش والكساد والجمود مستمرة في العديد من مناحي الاقتصاد.

وكذا الأمر بالنسبة للاقتصاديات الوطنية.. ولايزال المختصون يؤكدون ان العام الحالي هو الأخير في عمر الأزمة وقد تكون نهايته بداية النهاية لها وبدء مرحلة التعافي.. ‏

‏ - على صعيد الأعلاف هناك استقرار في الأسعار بالنسبة للذرة والصويا وانخفاض بأسعارالشعير سببه أن المستوردين ورّدوا الى الأسواق كميات كبيرة من الشعير التركي ذي النوعية الجيدة والمواد العلفية التركية معفاة من رسوم الضميمة التي فرضتها وزارة الاقتصاد بسبب وجود اتفاقية تجارة حرة بين البلدين. ‏

‏ - لكن أسعار الفروج وان انخفضت بمقدار خمس ليرات عن الأسبوع الماضي لاتزال عالية وفوق قدرة الشريحة الأكبر من المستهلكين, فسعر الفروج المشوي وصل الى /340/ ليرة والمذبوح والمنظف انخفض من /152/ ليرة الى /145/ ليرة سورية أما سعر الصوص المعد للتربية فوصل الى /40/ليرة وكان قبل شهرين بـ /5/ ليرات, والسبب كما يقول المربون والمتابعون لقطاع الدواجن أن فرض الضميمة على مادتي الذرة والشعير في الشهر الأخير من العام الماضي دفع المربين الى بيع كل ما لديهم من فروج حتى لا يتحملوا أعباء إضافية لإكمال تسمينه.. فتم حينذاك بيع فراريج بوزن نصف كغ وما فوق. أما بالنسبة لأصحاب المفاقس فاضطروا الى إتلاف الصيصان.. بسبب كساد سوقها وقد توقفت عمليات إدخال أفواج جديدة في تربية الفروج لمدة زادت عن شهر ما انعكس حالياً في قلة العرض.. ويتوقع البعض أن تبقى أسعار الفروج تراوح على عتبة الـ «140-150» ليرة صعوداً وهبوطاً لمدة شهر تقريباً. حتى يتم تلافي كل عقابيل مسألة الضميمة والتي يفترض أن تلغى. لأنها تتناقض مع المستجدات الاقتصادية والأزمة الاقتصادية وتداعياتها على الصعيد المحلي وتتناقض أيضاً مع التوجه الحكومي الذي تجسد بتبسيط وتسهيل الإجراءات أمام المنتجين في كل القطاعات بهدف تمكينهم من الاستمرار في عملهم. وقد استعاض جزء كبير من المستهلكين عن تناول الفروج بالسمك المستورد المجفف والمبرد والذي لا يزيد سعر الكغ منه عن 200 ليرة.. ‏

‏ - أدت الأمطار الأخيرة الى ارتفاع أسعار اللحوم الحية لأن المربين بدؤوا برعي القطيع في مراعي البادية المجانية وما يعنيه ذلك لهم من زيادة في أسعار الخراف مستقبلاً وقد وصل سعر الكغ من الخروف الصغير المعد للتربية في سوق نجها يوم أمس الى/300/ ليرة, علماً أن أنثى العواس كانت تباع مع وليدها في مثل هذه الفترة من العام الماضي بـ /1500/ ليرة, أما الآن فالسعر يتجاوز الخمسة آلاف ليرة. ‏

- ساهم عيد المعلم وعيد الأم بتحريك الأسواق بعض الشيء خاصة الهدايا والتذكارات والموبايلات والمطاعم.. وقد ذكر العديد من العاملين في محلات بيع الألبسة أن حركة البيع تحسنت بشكل كبير كما أن بعض العاملين في مهنة الصاغة والمجوهرات أشاروا الى تحسن ملحوظ في نسبة المبيعات خاصة لجهة القطع الصغيرة.. ‏

‏ - ‏ أسئلة عديدة ومتواصلة بات يطرحها العاملون في القطاعات الحكومية ان كان في نية الحكومة تنفيذ كامل أهداف الخطة الخمسية العاشرة لجهة زيادة الرواتب والاجور والتي بقي منها 35 أو 26% يفترض أن تصرف في العام الحالي.. كما أن البعض يرى أن تدني القدرة الشرائية لم يعد ينفع معه أي علاج إلا من خلال زيادات معينة على الرواتب والأجور مع عدم ترافقها برفع أسعار أية مادة أساسية.. فإنفاق الأسرة السورية زاد بنسب كبيرة خاصة لجهة فواتير الماء والكهرباء والهاتف الأرضي والخلوي والتي تتطلب من كل أسرة تخصيص ما بين 3-6 آلاف ليرة شهرياً, علماً أن وسطي دخل الأسرة لا يتجاوز الـ/15/ ألف ليرة شهرياً. وهنا يمكن ان نذكر بما قاله وزير الاقتصاد السابق قبل ثلاثة أعوام من أن الأسرة السورية تنفق حوالي 70% من دخلها الشهري على الغذاء. ‏

‏ - تتميز أسواق الخضر والفواكه بالوفرة وبالعرض الكبير لكل الأصناف والأنواع المنتجة محلياً والمستوردة من الدول العربية وفقاً لاتفاقية التجارة العربية الحرة.. كما أن العديد من أنواع الخضر والفواكه مالت أسعارها للانخفاض.. وفي العموم فان الأسعار مقبولة جداً, لكن المشكلة في قلة السيولة وبروز نوافذ جديدة في إنفاق الأسرة وهو امتلاك كل أسرة لعدد من أجهزة الموبايل ما يستلزم شهرياً رصد آلاف الليرات لتسديد قيمة الفواتير. ‏

‏ - مازال التحسن الذي طرأ على العقارات مستمراً ولم يتجاوز الحدود الدنيا.. أما بالنسبة لتجارة الأراضي فان نسبة التحسن فيها أكبر وتتواصل بوتائر أعلى فالمصالح العقارية في جميع المحافظات تنظم كل أسبوع مئات عقود انتقال الملكية والفراغ. ‏

‏ - أما على صعيد الغش في الأجهزة الكهربائية خاصة بالنسبة لمصابيح توفير الطاقة والتي يقول باعتها انها تعمل لمدة خمسة آلاف ساعة, وان تبديلها مجاني إذا تعطلت قبل انتهاء مدة صلاحيتها فهو عبارة عن كلام معسول يقدمونه كفخ لاصطياد الزبائن, لان الواقع يؤكد ان هذا النوع من المصابيح لا يعمل إلا لعشر المدة التي يتبجح بها الباعة.. وفي نفس السياق فان مديريات التجارة الداخلية ودوريات حماية المستهلك تواصل عملها وجهودها في سحب العينات ومكافحة الغش, فقد أفادت مصادر وزارة الاقتصاد أن الأسبوع الماضي شهد ضبط حوالي مئتي حالة غش في مواد اللبنة والحليب واللحوم والفروج و القشطة من خلال خلطها بالنشاء. ‏

أخيراً بيع غرام الذهب في السوق السورية يوم أمس بـ1435 وصرف الدولار بـ46.10 ‏

واليورو بـ62.25ليرة. ‏

محمد الرفاعي

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...