عندما يجتمع الخيال والواقع في عالم الألعاب

15-01-2012

عندما يجتمع الخيال والواقع في عالم الألعاب

تختفي شيئاً فشيئاً الحدود التي تفصل بين الألعاب الواقعية التي تمسك بالأيدي وألعاب الفيديو الافتراضية، وذلك بفضل تكنولوجيات جديدة تتيح تحريك ألعاب كثيرة بدءاً من السيارات وصولاً إلى بطاقات معدة للجمع، على واجهات رقمية. ومهّدت الطريق أمام ذلك، أكثر الألعاب شعبية في العالم، ألا وهي السيارات الصغيرة.
منذ الخريف، أطلقت شركة «ديزني» في الأسواق مقابل عشرة دولارات للقطعة الواحدة، سيارات صغيرة معروفة بـ «آبميتس» تشبه شخصيات فيلم الرسوم المتحركة «كارز» من تصميم شركة «سبينماستر تويز». وهذه الألعاب ليست مجهزة بإطارات ولا ببطاريات، وإنما تأتي مزودة أجهزة استشعار تنقلها إلى شاشة جهاز «آي باد» التي تعمل باللمس، وذلك في إطار سلسلة من الألعاب مصممة خصيصاً لهذا الجهاز اللوحي من «آبل».
وتستعد شركة «نوكوتويز» لتطلق في الأسواق الأميركية ابتداء من آذار (مارس) المقبل، بطاقات معدة للجمع على غرار «بوكيمون» أو «يوجيو». لكن هذه البطاقات الجديدة التي تباع برزم تحتوي على ثلاث بطاقات في مقابل دولارين، توضع على شاشة جهاز «آي باد» فتحيي شخصيات للانطلاق بألعاب فيديو. وستتوافر هذه البطاقات عند إطلاقها بنسختين، أولاهما لعبة تثقيفية تحت اسم «أنيمال بلانيت» تسمح بالتعرف على الحياة البرية الغريبة. أما النسخة الثانية فلعبة تخطيط واستراتيجيات تعتمد على الشخصيات الخرافية المقتبسة من كتاب «مونسترولوجي».
وخلال المعرض الدولي السنوي «إنترناشونال كونسيومر إلكترونيكس شوو» الذي ينظم في لاس فيغاس في ولاية نيفادا الأميركية، يشرح رودجر راديرمن، وهو أحد مؤسسي شركة «نوكوتويز»، أن «نصف الأطفال يلعبون في عوالم افتراضية على الإنترنت. وأسسنا هذه الشركة لابتكار ألعاب حقيقية للأطفال من مدمني الألعاب الرقمية» والذين قد يسأمون اللعب بألعاب بلاستيكية جامدة.
وخلال الخريف أيضاً، أصدرت شركة «اكتيفيجن»، وهي من أولى الشركات المتخصصة في ألعاب الفيديو دمى صغيرة للعبتها «سكايلاندرز» بغية نقل مغامرات المخلوقات الخرافية في لعبة الفيديو التي صممتها إلى عالم الحقيقة.
وتستند هذه المستجدات كلها إلى مبدأ مفاده، وفق رئيس الشركة الباريسية «إيباون» كريستوف دوتيي، بأن «تحريك أغراض واقعية يعطي لعبة فيديو قيمة مضافة». وتسعى شركة «إيباون» التي يعني اسمها حرفياً «بيدق إلكتروني» إلى السماح بـ «التمتع بالألعاب الواقعية مع الاستفادة من مزايا الأنظمة ذات الوسائط المتعددة». وهي تشارك في معرض لاس فيغاس بهدف تقديم نموذج من منصة جديدة مميزة يُتوقع إطلاقها في الخريف المقبل في الولايات المتحدة وأوروبا بسعر يتراوح بين 300 و400 دولار.
وهذه المنصة هي كناية عن شاشة فيديو مقاس 66 سنتمتراً تزن كيلوغراماً، وتوازي سماكتها سماكة جهازي «آي باد». ويمكن وصلها بأجهزة اللعب (هاتف أو جهاز لوحي أو كومبيوتر) التي تعتمد أنظمة تشغيل «آبل» أو «أندرويد» أو «ويندوز».
وإذا رغبنا في مقارنة شاشته بالشاشات الأخرى، فإن شاشة «إيباون» تتمتع بميزتين هما حجمها الكبير نسبياً ونظام عملها الذي لا يعتمد على اللمس، بل على موجات راديو محددة للهوية بفضل «شريحة كاشفة» مثبتة تحت الزجاج.

المصدر: أ  ف ب 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...